الخازن: هيكل البلاد يتداعى أمام أعيننا
رأى رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، أنه «لم يعد باستطاعة أحد أن يدّعي قدرة الإنقاذ من ثورة البطون الخاوية والتدافع لإلقاء طوق النجاة خارج المركب الواحد، والإشراف على لفظ أنفاسه وسط أمواج عاتية من حولنا، وانتظار نازف قبل لفظ الروح».
وقال في تصريح «ليس في وسعنا تدارك لحظة النجاة بعدما أُمطرنا من مندوب «سيدر» الفرنسي بوابل من التوبيخ على التقصير الحاصل في حق الإصلاحات المطلوبة، أو ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الذي طن في آذاننا وأطرشنا بالانتقاد على التغافل القائم عما يجري في الساحات هنا من وقفات شعبية محقة في مطالبها».
وأكد أنه «لم يعد بمقدور المسؤولين التلهي بالتوازنات والمعايير وهيكل البلاد يتداعى أمام أعيننا وفوق رؤوسنا وكأن مخزون لبنان الزاخر بالطاقات في دنيانا وعالم الانتشار لا يكفي لانتشالنا من وهدة المصير الذي وصلنا إليه و»يا غافل لك الله».
وأعلن «أن هذه اللحظة التأملية الوجدانية هي المطلوبة الآن، لأن لا أحد يمكنه اختزال تاريخ حافل بصغائر عابرة، مع بلوغ لبنان مئويته الأولى من الاستقلال»، معتبراً «أن أخطر ما بلغته وقاحة الجاهلين المسّ بالإعلاميين الذين يقومون بواجب الحفاظ على حرية التعبير التي تمثل ذروة القيم الأساسية التي عرف بها لبنان منذ أن صدر الحرف، وخيراً فعلت وزيرة الداخلية (في حكومة تصريف الأعمال) ريّا الحسن، والمدير العام للأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، بإطفاء الحريق الذي اشتعل نتيجة ما حصل بين الإعلاميين والقوى الأمنية».