أخيرة

التماسيح لا تبرّر العنف في ساحات الحراك

} عمر عبد القادر غندور*

 لم يعد مقبولاً أن تتحوّل ساحات الحراك المطلبي إلى ساحات للتراشق بين المتظاهرين والقوى الأمنية إلى جانب تحطيم الأملاك الخاصة والعامة، وموشحات السباب والشتائم التي لم توفر أحداً من المسؤولين وغير المسؤولين.

 فعلاً نحن نخشى على عذرية هذا الحراك الجدّي الذي انطلق في السابع عشر من تشرين الأول الماضي، ونربأ ان يتحوّل الى منصة لمشاريع لا علاقة لها بالحراك وشعاراته المشروعة.

 انّ ما يحصل في الساحات من انتهاك للحرمات وتعدّ وتماد في العنف، من شأنه ان يعطل ما تمّ إنجازه على مستوى الحضور والفاعلية، وبالتالي يثير المخاوف من دخول عناصر لها مواويلها الخاصة ولا علاقة لها بالصالح العام.

 والمؤسف أكثر انّ يتصرّف من بيدهم القرار من السياسيين إلى هدر الأيام والأسابيع وكأنهم في جزيرة منعزلة ليس فيها شعب مصاب في استقراره وأمنه وماله خرج الى الشوارع بعد ان عضّه الجوع وأصبح معظمه عند خط الفقر نتيجة عمل حكومات فاسدة تسلطت على اللبنانيين منذ أكثر من ثلاثة عقود وما زالت تقاتل للحفاظ على مواقعها، بدليل اختلافها على تشكيل حكومة للفوز بالغنائم والحصص والوزارات الوازنة وما زالت!

إلا انّ هذه الممارسات السلطوية «المقرفة» لا تبرّر ما يجري في الساحات من انتهاكات وتجاوز القانون، بل يجب التعاون والتنسيق بين جماعات الحراك للحفاظ على مشروعية المطالب الشعبية والحلم بوطن نظيف يحكمه النجباء من أبنائه ممّن لم تتلطخ أيديهم بدم ومال حرام

 

*رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى