«من حقي ألبس»… لأنّ «سورية بتجمعنا»
رانيا مشوِّح
في زحمة المدافع والرصاص ضاع كثير من الحقوق، أقلها كان الدفء والرداء، لكن «سورية بتجمعنا» أبت أن يضيع أقلّ الحقوق، وحالت بين صخب الحرب وبين دفء الحب.
«من حقي ألبس» حملة جديدة أطلقها فريق «سورية بتجمعنا». وعن هذه الحملة تحدث لـ«البناء» رئيس الفريق رامي الحلبي الذي قال: لقد أطلق فريق سورية بتجمعنا المرحلة الرابعة من حملة «من حقي ألبس»، لتوزيع الثياب الجديدة والمستعملة وألعاب الأطفال لعدد من عائلات شهدائنا الأبرار والعائلات المهجرة نتيجة إرهاب المجموعات المسلحة. وأضاف: أنّ فريق «سورية بتجمعنا» يسعى ضمن إمكاناته إلى تخفيف معاناة الأسر المتضرّرة، ولا سيما الأطفال، ومنحهم فرصة أن يعيشوا أجواء العيد والشتاء كغيرهم من الأطفال، مؤكداً ضرورة أن يكون السوريون يداً واحدة في مواجهة المِحن والتحديات.
وأوضح الحلبي أنّ حافز الفريق للقيام بهذه الحملة هو الإيمان بضرورة تحفيز كلّ فرد في المجتمع للقيام بواجبه تجاه وطنه وأبناء وطنه، ليعيش الجميع بسلام وخير، مؤكداً أنّ المهجرين وأسر الشهداء هم أمانة في أعناق الجميع، ولهذا السبب كانت حملة «من حقي ألبس» لنثبت مجدداً أنّ جميع السوريين في خندق واحد، وهم أسرة واحدة في وجه ما تتعرّض له البلاد.
وأكد الحلبي أنّ الهدف الأول والأخير كان وسيبقى التعالي على الآلام وبلسمة الجراح.
ودعماً لحملة «من حقي ألبس» شارك فريق «سورية بتجمعنا» في بازار الميلاد في نادي الشرق لإيصال رسالة الحملة والتوعية بأهمية المشاركة فيها من خلال استقبال الملابس الجديدة والمستعملة من الكثير من شرفاء الوطن، إضافة إلى مساهمة فاعلة لمكتب الدفاع الوطني في دمشق وشركة براغما للمعارض.
وفي هذا الصدد قال الحلبي: كانت مشاركة فريق «سورية بتجمعنا» فاعلة، وأعطت للبازار بعداً إنسانياً، وتميّزت بتفاعل كثير من فئات المجتمع السوري، لا سيما أنّ شخصيات اجتماعية وفنية شاركت في الحملة كالفنانة المتألقة شكران مرتجى والمخرج المبدع المهند كلثوم، إذ جاءت مشاركاتهم الصادقة دليلاً على انتشار حملة «من حقي ألبس» برسالتها النبيلة بين مختلف شرائح المجتمع.
وشدّد الحلبي على أنّ الحملة لا تزال مستمرّة في ربوع الوطن كافة، وأنّ وبإمكان أيّ سوري المشاركة فيها، ما يؤكد عمق التزام كلّ مواطن السوري تجاه وطنه وأبناء شعبه، بما يؤكد
أنّ سورية ستبقى تجمعنا.