استمرار قطع الطرق وإغلاق المدارس شمالاً والتجمّعات أمام قصور العدل والإدارات
استمرت الإحتجاجات أمس وكذلك قطع بعض الطرق ولاسيما في الشمال.
وكان الهدوء خيّم صباحاً على وسط بيروت بعد ليلة من المواجهات بين المتظاهرين وقوى الأمن. وقد ظهرت آثار المواجهات في محيط مجلس النواب والوسط التجاري.
ومساءً، تجمّع عدد من المحتجين بأعداد خجولة أمام مدخل مجلس النواب لجهة بلدية بيروت.
من جهة أخرى، نفذّ محتجون وقفة تضامنية أمام قصر العدل في بعبدا، مع الموقوفين جورج القزي ومحمد سرور اللذين يتم التحقيق معهما في قصر عدل بعبدا، مطالبين بالحرية لهما.
كذلك، نفّذ شبان من مجموعة «أوعى» إعتصاماً أمام قصر العدل في بيروت، للمطالبة بوقف التعديات على الأملاك البحرية، مع توجه لدى محامي هذه المجموعة لتقديم إخبار الى النيابة العامة في هذا الخصوص.
وفي حلبا – عكار، أقفلت المدارس الرسمية والخاصة في البلدة أبوابها باستثناء عدد منها، بعد دعوة الطلاب لإقفال المدارس وعدم السماح بالدخول إلى حرمها. وكانت إدارات المدارس تمنت مساء أول من أمس في بيان على أهالي الطلاب عدم إرسال أبنائهم على أثر الدعوة التي وجهها الطلاب لزملائهم للمشاركة في التجمع صباح أمس تحت عنوان «ما في رجعة لورا». وتجمّع الطلاب عند مداخل المؤسسات التربوية وانطلقوا بمسيرة بين المدارس.
وفي طرابلس، قطع محتجون منذ الصباح الباكر العديد من الطرق الرئيسية والفرعية في المدينة ومحيطها، فقامت عناصر الجيش بفتح بعضها باستثناء الطريق العام تحت جسر المشاة في التبانة والطريق الرئيسية في محلة الشلفة التي تربط منطقة أبي سمراء بقضاء الكورة.
وجالت مجموعة أخرى من المحتجين على المدارس والجامعات والمعاهد ووضعوا مواد لاصقة على الأقفال في أبي سمراء وفي المدينة ومنعوا الطلاب والهيئتين التعليمية والإدارية من دخول صفوفهم ومكاتبهم، في حين فتحت المصارف والمحال التجارية والمؤسسات العامة والدوائر الحكومية أبوابها.
ونفّذ عدد من المحتجين اعتصاماً أمام مدخل سرايا طرابلس، اطلقوا خلاله الهتافات المنددة بالسلطة والفساد. ورشق عدد منهم مبنى السرايا بحبات الليمون في ظل انتشار عناصر قوى الأمن الداخلي في محيط السرايا.
أما الطرقات التي قُطعت ضمن نطاق الشمال فهي ساحة النور، التبانة وساحة حلبا. وفي الضنية، أغلق طلاب ثانوية مراح السراج– الضنية الرسمية أبواب ثانويتهم ورفضوا الدخول إلى الصفوف ومتابعة دراستهم، تضامناً مع مطالب الحراك الشعبي، قبل أن يتجمعوا عند مدخلها الرئيسي حيث قطعوا طريق الضنية الرئيسية في البلدة، ما تسبب بزحمة خانقة. وجرت محاولات من قبل أهالي البلدة والفاعليات وإدارة الثانوية لفتح الطريق، لكن التلاميذ أعادوا قطعها.
كما قطع محتجون طريق الضنية الرئيسية التي تربطها بمدينة طرابلس في محلة العيرونية بالحجارة والإطارات المشتعلة والسيارات القديمة، ما تسبّب بزحمة في المنطقة الممتدة من مستديرة بلدة الفوّار وصولاً إلى العيرونية، ودفع المواطنين إلى سلوك طرق فرعية بديلة للوصول إلى أعمالهم والطلاب والتلاميذ إلى جامعاتهم ومدارسهم. وكان محتجون قد قطعوا صباحاً الطريق المذكورة في بلدة مرياطة بالإطارات المشتعلة، لكن تم لاحقاً إعادة فتحها.
وفي عكار اعتصم المحتجون من الحراك الشعبي في خيمة إعتصام حلبا أمام مؤسسة كهرباء لبنان – دائرة حلبا، مرددين الهتافات المطالبة بمكافحة الفساد، وطلبوا من الموظفين التوقف عن العمل وأقفلوا المؤسسة.
وجنوباً، أقدم مجهولون ليل أول من أمس على تحطيم شاشة ولوحة تشغيل الصراف الآلي العائد لأحد المصارف في صيدا في فرعه عند مستديرة مرجان في الوسطاني ما أدى الى توقفه عن العمل. كما سجلت عملية تخريب للصراف الآلي للبنك نفسه في فرعه في مجدليون حيث تم إحراقه جزئياً.
كذلك، أشعل محتجون حزاماً نارياً أمام مدخل أوجيرو في صيدا.
وأقدم المدعو ع.م. ارناؤوط (19 عاما من النبطية) على رمي قنبلة مسيلة للدموع قرب خيمة حراك النبطية أمام السراي الحكومي في النبطية، حيث كان يتواجد داخل الخيمة مجموعات شبابية، وعلى الفور أوقفت عناصر من مخابرات الجيش من مكتب النبطية ارناؤوط الذي أفيد أنه على خلاف مع حراك النبطية.
وفي زحلة نفذ الطلاب في بلدة بر الياس تظاهرات أمام المصارف، مرددين شعارات منددة بالسياسة المالية.
إلى ذلك، نفت قيادة حركة «فتح» في لبنان في بيان مشاركة أي فلسطيني في الأحداث في لبنان.
