استشهاد وزير فلسطيني على يد قوات الاحتلال خلال تظاهرة ضدّ الاستيطان
أضافت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» جريمة جديدة إلى سجلها الإجرامي الإرهابي بقيامها بقمع فعالية فلسطينية لزراعة أشجار زيتون في بلدة ترمسعيا شمال رام الله بالضفة الغربية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان ما أدى إلى استشهاد الوزير الفلسطيني زياد أبو عين رئيس هيئة مقاومة جدار الفصل العنصري والاستيطان في السلطة الفلسطينية.
وأكد مدير مجمع رام الله الطبي أحمد البيتاوي أن «رئيس هيئة الاستيطان زياد أبو عين استشهد نتيجة تعرضه للضرب على صدره». وقال إن «أبو عين وصل إلى المستشفى في حالة الخطر الشديد، نتيجة إصابته بالصدر، وأدخل غرفة العناية المكثفة، وبعد دقائق استشهد». وكشف رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس ظروف استشهاد الوزير أبو عين، مشيراً إلى أنه: «كان في تظاهرة ببلدة «ترمسعيا» شمال رام الله لزراعة أشجار الزيتون في الأراضي المهدد بالمصادرة والاستيطان، حيث أطلقت عليه قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيلة للدموع وتم ضربه أسفل البطن وبأعقاب البنادق في شكل وحشي».
وشدد قدورة فارس، على ضرورة أن ترد السلطة الفلسطينية والحركات التحررية الوطنية برمتها، بحزم على جريمة الاعتداء على القيادي بحركة فتح الشهيد زياد أبو عين، وحسم الصراع ميدانياً وعلى الأرض، داعياً السلطة الفلسطينية إلى اتخاذ «إجراءات لوقف كل أشكال التنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي وفي مقدم ذلك التنسيق الأمني».
وقال فارس في حديث مع قناة إخبارية: «إنه لم يعد هناك أي سبب لوجود مثل هذا التنسيق الأمني في ظل جرائم الاحتلال ويفترض أن يكون قراراً قطعياً ونهائياً»، داعياً إلى «مواجهة شاملة مع جنود الاحتلال الإسرائيلي»، حيث اعتبر أن «دولة الاحتلال تقودها مجموعة من العصابات العنصرية الفاشية التي تهدف إلى القتل والتدمير وترحيل الشعب الفلسطيني وتستهدف المقدسات والأرض»، مؤكداً أنه «لا يوجد هناك شريك لأي عملية سياسية داخل الكيان الإسرائيلي».
بدوره، أكد مجمع فلسطين الطبي خبر استشهاد أبو عين متأثراً بجروحه التي أصيب بها اثر اعتداء جنود الاحتلال عليه خلال مسيرة في بلدة ترمسعيا شمال رام الله .
إلى ذلك، أقرت صحيفة «هآرتس» العبرية أن القيادي الفلسطيني استشهد «خلال مشاركته في تظاهرة، متأثراً بجروح أصيب بها بعد تعرضه للضرب من قبل قوات الاحتلال بكعاب البنادق».
وكان أبو عين أكد بالأمس عبر صفحته على «فايسبوك» أن «اليوم الأربعاء سيكون اليوم الوطني لسواعد الأرض من أمام بلدية ترمسعيا» إلى أن استشهد خلال التظاهرة راوياً شجر الزيتون بدمه الطاهر.
وتعليقاً على الحادثة، وصف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قتل أبو عين بـ»العمل البربري»، مؤكداً أن كل الخيارات مفتوحة وقابلة للتطبيق. وأعلن الحداد ثلاثة أيام، في وقت نشرت تصريحات نسبت إلى عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» اللواء جبريل الرجوب أن السلطة الفلسطينية قررت وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال بعد استشهاد الوزير زياد أبو عين.
وقال عباس: «مصممون على استمرار المقاومة الشعبية ومحاربة الاستيطان وإنهاء الاحتلال». واعتبر أن «إسرائيل» ستحاول التنصل من الجريمة «هناك سيناريوات ستسمعونها منها أن أحد الجنود مصاب بمرض نفسي أو عقلي وغير مسؤول عن أعماله» وأضاف: «هذه الجناية سيسجلونها ضد مجهول ولدينا صور لما جرى وسيقولون مزورة».
أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فقالت إن الرد على جريمة اغتيال أبو عين تكون بتصعيد المقاومة بكل أشكالها. وطالب نائب الأمين العام للجبهة أبو أحمد فؤاد كتائب المقاومة بالرد الفوري على الجريمة.
من جهتها، نعت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» شهيد «الشعب الفلسطيني الشهيد زياد أبو عين، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الذي قضى نحبه من جراء إطلاق قنابل الغاز الصهيوني السام على مسيرة سلمية».
وقالت في بيان إنه «أمام هذا الإجرام الصهيوني نؤكد أنه آن الأوان لتحشيد كل قوى شعبنا في مواجهة الاحتلال الصهيوني الإجرامي. وآن الأوان لوقف كل أشكال التنسيق مع الاحتلال» وأضافت: «نتقدم بخالص العزاء لأهل الشهيد وذويه سائلين المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان».