عون عرض وزوّاره الأوضاع فهمي: قوى الأمن تقوم بواجباتها وفق القانون بقرادونيان: لإعطاء الحكومة فرصة للعمل
أكد وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي أن قوى الأمن الداخلي تقوم بواجباتها وفق الأصول المحدّدة بالقوانين، مشدداً على أنها سوف تحمي الأملاك العامة والخاصة ولن تعتدي على أحد وستؤمن حماية المواطنين.
كلام فهمي جاء بعد زيارته أمس، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا وأجرى معه جولة أفق تناولت التطورات الراهنة والأوضاع الأمنية في البلاد.
بعد اللقاء قال فهمي «زرتُ فخامة الرئيس وشكرته على الثقة التي منحني إياها ورئيس مجلس الوزراء بتعييني وزيراً للداخلية، وعرضت مع فخامته الأوضاع الأمنية في البلاد والإجراءات التي تتخذها القوى الأمنية في سبيل المحافظة على الأمن والاستقرار. وأطلعت فخامته على التوجيهات العامة التي أُعطيت للأجهزة الأمنية في ما خصّ تعاطيها مع المتظاهرين السلميين وضرورة توفير الحماية لهم ومنع المندسّين من القيام بأعمال شغب في أماكن التظاهر، سواء في بيروت أو في المناطق اللبنانية الأخرى».
وأضاف «وأكدت لفخامته أن قوى الأمن الداخلي تقوم بواجباتها وفق الأصول المحدّدة بالقوانين، وسوف تحمي الأملاك العامة والخاصة ولن تعتدي على أحد، وستؤمّن حماية المواطنين في الوقت نفسه مع حماية حرية التعبير وحقوق الإنسان المكفولة بالدستور».
وأشار إلى أنه عرض على الرئيس عون خطة عمل آملاً «أن تُساعد في تحقيق الأهداف التي يتطلع إليها اللبنانيون حيال المؤسسات الأمنية، لا سيما تلك التي تخضع لسلطة وزير الداخلية».
ورداً على سؤال، أكد فهمي أن «ما من أحد معصوم عن الخطأ، ولكن لا يجوز التحامل على القوى الأمنية في وقت تأتي الأخطاء من الآخرين أيضاً، علماً أن أي تجاوز للقوانين يخضع للمساءلة في الأجهزة الأمنية المعنية».
وعرض عون مع الأمين العام لحزب «الطاشناق» النائب آغوب بقرادونيان الأوضاع ومرحلة ما بعد تشكيل الحكومة الجديدة.
وأوضح بقرادونيان أنه أكد للرئيس عون «أهمية إعادة النظر بالوضع المالي في البلاد واستعادة الأموال المنهوبة، إضافة إلى الاهتمام بالأوضاع الاجتماعية والاستفادة من الطاقات الشبابية»، مشيراً إلى «ضرورة إعطاء فرصة للحكومة للانطلاق والعمل لتحقيق الأهداف المرجوّة».
وقال «مهما قيل من ملاحظات حول ظروف تشكيل الحكومة وتوصيفها وغير ذلك، فإننا نأمل أن تكون قادرة على القيام بالمهام المرجوّة منها لما يعود ذلك من خير وفائدة للبنان واللبنانيين».
ديبلوماسياً، تسلّم عون رسالة من رئيس وزراء ألبانيا ادي راما نقلها قنصل ألبانيا في لبنان مارك غريب، تضمنت دعوة رئيس الجمهورية لحضور «المؤتمر الدولي للمانحين» الذي تنظمه المفوضية الأوروبية في 17 شباط المقبل في بروكسل، لدعم جهود إعادة إعمار ما خلّفه الزلزال الذي ضرب ألبانيا في 26 تشرين الثاني الماضي، وأدى إلى سقوط 51 قتيلاً وحوالى ألف جريح وتهجير أكثر من 15 ألف شخص».
كما استقبل سفير ايطاليا ماسيمو ماروتي في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء عمله الديبلوماسي في بيروت وتعيينه مستشاراً ديبلوماسياً لوزير الدفاع الإيطالي.
ونوّه عون بـ»الجهود التي بذلها السفير ماروتي خلال وجوده في لبنان، لا سيما لجهة تعزيز العلاقات بين البلدين وتطويرها».
وتقديراً لذلك منحه وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط أكبر.
وردّ ماروتي شاكراً للرئيس عون مبادرته، مؤكداً أنه سعيد بما حققه خلال وجوده في بيروت من تقدّم في العلاقات اللبنانية – الإيطالية.
على صعيد آخر، أبرق عون إلى الرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو مهنئاً بانتخابها رئيسة للبلاد. وأبرق إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، معزياً بوفاة الأمير بندر بن محمد بن عبد الرحمن آل سعود.