تحذير أمميّ من الانتهاكات الصارخة في ليبيا وأردوغان يتّهم حفتر بعدم الالتزام بمسار السلام
أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن أسفها لما وصفته بـ»الانتهاكات الصارخة» المستمرّة لحظر التسليح في ليبيا، حتى بعد الالتزامات التي تعهّدت بها البلدان المعنية في هذا الصدد خلال مؤتمر برلين.
ودعت البعثة الأممية في ليبيا، في بيان لها، الدول المعنيّة، مساء أول أمس، إلى «الوفاء بالتزاماتها واحترام حظر التسليح في ليبيا الذي يفرضه قرار مجلس الأمن رقم 1970 لسنة 2011 والقرارات اللاحقة احتراماً تاماً وتنفيذه بشكلٍ لا لبس فيه».
وقالت: «إنّه على مدار الأيام العشرة الماضية، شوهدت العديد من طائرات الشحن والرحلات الجويّة الأخرى تهبط في المطارات الليبية في الأجزاء الغربية والشرقية من البلاد لتزويد الأطراف بالأسلحة المتقدّمة والمركبات المدرّعة والمستشارين والمقاتلين»، وأدانت ما وصفته بـ «الانتهاكات المستمرّة» التي تهدّد بإغراق البلاد في جولة متجدّدة ومكثفة من القتال».
وتابعت: «إن الهدنة التي تم التوصل إليها في 12 كانون الثاني، والتي وافق عليها كل من حكومة الوفاق، والجيش الليبي، والتي أفضت إلى انخفاض ملحوظ في الأعمال القتالية في طرابلس، قد أعطت مهلة للمدنيين في العاصمة هم بأمسّ الحاجة إليها».
وأردفت: «إن هذه الهدنة الهشة مهددة الآن بما يجري من استمرار نقل المقاتلين الأجانب والأسلحة والذخيرة والمنظومات المتقدمة إلى الأطراف من قبل الدول الأعضاء، من بينها بعض من الدول المشاركة في مؤتمر برلين».
واستضافت العاصمة الألمانية برلين، يوم الأحد الماضي، مؤتمراً دولياً حول ليبيا بمشاركة روسيا والولايات المتحدة الأميركية وتركيا ومصر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ودول أخرى. وحضور رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، وقائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر.
وأصدر المشاركون بياناً ختامياً دعوا فيه إلى تعزيز الهدنة في البلاد، ووقف الهجمات على منشآت النفط وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحّدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.
من جانبه، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن «المشير خليفة حفتر لم يلتزم بمسار السلام في موسكو أو برلين واختبأ في فندق بالعاصمة الألمانية».
وخلال مؤتمر صحافي عقده أمس، في مدينة إسطنبول قبيل مغادرته إلى الجزائر في إطار جولة أفريقية تستمرّ 3 أيام، أوضح أردوغان أنه قيّم مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الجمعة الماضي، مخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا، وأنه تناول معها آخر المستجدات الحاصلة في هذا البلد.
واعتبر الرئيس التركي أن «المشير حفتر لم يدعم مخرجات مسار موسكو ولا مؤتمر برلين وخان قياداته سابقاَ»، وأنه «من غير الممكن أن نتوقع منه الامتثال لوقف إطلاق النار»، ودعا إلى «حل سريع لحل الأزمة اللبيبة».