الوطن

استشهاد 8 مدنيّين في ريف حلب.. ووحدة للجيش تمنع قوة أميركيّة من إنزال العلم الروسيّ بريف الحسكة

الجيش السوريّ يستعيد قرية «الغدفة» ويُشرف على «معرة النعمان»

استمرّ الجيش السوري بتحقيق إنجازاته العسكرية في ريفي حلب وإدلب، وطهرت وحدات منه قرية الغدفة من آخر تجمّعات الإرهابيّين فيها محققة تقدماً جديداً على محور عمليّاتها شرق مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، في حين تلاحق فلول الإرهابيين وتستهدف الثغور التي فروا إليها.

ولفت مصدر إلى أن وحدات الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين في محيط وادي الضيف الاستراتيجي المتاخم لقرية معرشمشة التي حرّرتها وحدات الجيش مساء أمس. وأشار إلى أن وحدات من الجيش تصدّت بالتوازي مع عملياتها على اتجاه مدينة المعرة لهجوم شنته مجموعات إرهابية ظهر أمس، على محور قرية سمكة التي حررها الجيش أمس وأوقعت في صفوف الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد.

وطهرت وحدات من الجيش خلال اليومين الماضيين بلدات وقرى معر شمارين وتقانة وتلمنس ومعرشمشة والسمكة والتح ودير الشرقي في ريف إدلب الجنوبي من آخر بؤر الإرهاب فيها وذلك بعد تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد.

ونفى مصدر عسكري سيطرة الجيش السوري، أمس، على وادي الضيف القريبة من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي بشمالي سورية​​​.

وكان قائد ميداني أفاد بسيطرة الجيش السوري على وادي الضيف في ريف إدلب الجنوبي وتقدّمه باتجاه مدينة معرة النعمان الاستراتيجية. وتحدّث القائد الميداني عن «معارك عنيفة يخوضها الجيش السوري ضد مسلحي جبهة النصرة».

وقال القائد الميداني إن «قوات الجيش السوري دخلت نحو 150 متراً من الجهة الشرقية لمعرة النعمان».

وشهدت جبهات ريفي حلب الشمالي والغربي خلال الساعات الأخيرة مساء السبت تمهيداً نارياً، بالتزامن مع استعادة الطيران الحربي نشاطه المكثّف بعد نحو عام من توقفه عن التحليق في أجواء المدينة. وكان دوي الانفجارات يتردّد في مختلف أحياء حلب، وهي ناجمة عن رمايات المدفعية الثقيلة والراجمات الصاروخية باتجاه مواقع تنظيم جبهة النصرة وحلفائه على محاور «كفر حمرة» و»خان العسل» و»المنصورة» و»تلة شويحنة» و»حريتان» و»الليرمون» و»الراشدين» و»كفرناها» شمال المدينة وغربها.

يُذكَر أن وحدات من الجيش السوري، تمكّنت صباح السبت، من دخول بلدة معرشمشة شرق مدينة معرة النعمان وتحريرها بعد أن طردت الجماعات المسلحة الإرهابية منها.

وأمس، استشهد 8 مدنيين وأصيب 20 آخرون بجروح نتيجة انفجار سيارة مفخّخة في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي والتي تنتشر فيها مجموعات إرهابية مدعومة من قوات الاحتلال التركي.

وأفادت مصادر محلية بانفجار سيارة مفخخة أمام مطعم ومحطة وقود في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي ما أسفر عن استشهاد 8 مدنيين وإصابة 20 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة ووقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات في محيط الانفجار.

وتسود في المناطق التي تنتشر فيها مجموعات إرهابية مدعومة من النظام التركي مظاهر الفوضى والانفلات الأمني نتيجة صراعات تجري بين تلك المجموعات الإرهابية ومتزعّميها لاقتسام النفوذ والسيطرة على المدينة والتحكم بمصير المدنيين فيها.

وأفادت وكالة «سانا» السورية الرسمية بأن وحدات من الجيش السوري طهّرت بلدة تلمنس جنوب منطقة إدلب لخفض التصعيد من الإرهابيين، ولاحقت فلولهم باتجاه وادي الضيف وقرية معر شمشمة.

وذكر مصدر عسكري مطلع أن الجيش السوري سيطر، مساء السبت، على معر شمشمة بريف إدلب الجنوبي، لافتاً إلى أن القوات الحكومية أصبحت على بعد أقل من 500 متر فقط عن مدينة معرة النعمان.

وقالت «سانا» إن الجيش السوري تمكّن من تطهير قرى وبلدات عدة في منطقة إدلب لخفض التصعيد وتقدّم باتجاه معرة النعمان وسط «انهيار في صفوف الإرهابيين».

إلى ذلك، منع حاجز تابع للجيش العربي السوري بريف الحسكة دورية للاحتلال الأميركي من العبور منه وإنزال العلم الروسي من النقطة العسكرية السورية.

وقال مصدر في محافظة الحسكة إن عناصر أحد حواجز الجيش العربي السوري المتمركزين في قرية تل اللبن (14 كم غربي بلدة تل تمر شمالي غربي الحسكة السورية)، منعوا دورية تتبع للاحتلال الأميركي من العبور في الطريق الدولي (M4)، ورفضوا طلبهم بإنزال العلم الروسي عن هذه النقطة العسكرية.

وأوضح ضابط بالجيش السوري برتبة عقيد، أنه فوجئ بالطلب الأميركي، مؤكداً رفضه القطعي إنزال علم الاتحاد الروسي الذي يرفرف إلى جانب العلم السوري فوق النقطة العسكرية الواقعة في قرية أم اللبن على طريق عام (الحسكةالرقةحلب) المعروف باسم (M4)، وأجبروا الدورية الأميركية على الانسحاب من المنطقة بعد جدال ومشاحنات تواصلت لأكثر من ساعة.

وتابع الضابط بأن الدورية الأميركية مكوّنة من 11 مدرعة عسكرية، وتضمّ عدداً كبيراً من العناصر بينهم ضابطان برتبة «نقيب» وبرفقتهم مترجم من الجنسية العراقية.

وأضاف العقيد أن الجدال الطويل مع قوة الاحتلال الأميركي تخلله تأكيده على أن الحليف الروسي شريك شرعي في الحرب على الإرهاب على الأراضي السورية ودعم سيادة الدولة على كامل ترابها الوطني، على عكس قوات الاحتلال الأميركي التي دخلت الأراضي السورية، مؤكداً مطالبتهم بالرحيل فوراً عن البلاد، وأنه يتوجّب عليهم مغادرة موقع الحاجز وأن أي اقتراب منه أو من علم الحليف الروسي، سيلقى الردّ الحاسم من وحدة الحاجز.

وأردف: ما أن نقل المترجم لجنود الاحتلال كلماتي حتى قاموا بالانسحاب فوراً ودون عبور الطريق الدولي أو إنزال علم الحليف الروسي من النقطة.

وفي السياق، منعت عناصر الشرطة العسكرية الروسية دورية للاحتلال الأميركي بالعبور في الطريق الدولي (M4) عند قرية الطويلة (7 كم غربي بلدة تل تمر) وأجبروهم على الانسحاب باتجاه قاعدتهم في منطقة (القصرك) غير الشرعية على طريق (تل تمرالقامشلي).

وأوضح بأن المدرعات الأميركية انسحبت، أمس، من جميع النقاط التي تمركزت فيها قبل أيام بمحيط بلدة تل تمر غربي الحسكة (الدوار – القوس – الاغيبيش) باتجاه قاعدة القصرك غير الشرعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى