وزير الصحة اطّلع في المطار على إجراءات منع انتقال فيروس كورونا: لا داعيَ للهلع
تفقد وزير الصحة العامة حمد حسن، مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، حيث اطلع من القيّمين على الحجر الصحي على الإجراءات الوقائية المتخذة لمنع انتقال عدوى فيروس كورونا.
إثر الزيارة أوضح حسن أن «الإجراءات الوقائية تهدف للحؤول دون عبور أي حالة مصابة بالفيروس وتركها من دون علاج». ولفت إلى وجود «ثلاث مراحل لوجستية وقائية تمنع وصول أي شخص مشتبه بإصابته بالفيروس إلى لبنان، وهي: أولاً، إجراءات الحظر المتخذة في الشرق الأقصى. ثانياً، عدم وجود خط مباشر بين الشرق الأقصى ولبنان، بل هناك ترانزيت في بلد ثانٍ حيث يفترض أن يحصل الكشف المبكر لأي حالة قبل وصولها إلى لبنان. ثالثاً، في لبنان، هناك استمارة عممتها رئاسة المطار والمديرية العامة للطيران المدني، وتتم تعبئتها على متن الطائرة لتجميع المعلومات الدقيقة عن الوافدين، علماً أن الفريق الطبي جاهز لمواكبة وصولهم. وفي حال رأت اللجنة الطبية حاجة للقيام بأي إجراءات في هذا الخصوص، هناك أربعة أجهزة معدّة للتعمّق في دراسة الحالة المشتبه بها».
وتابع مطمئناً «الوضع تحت السيطرة ولا داعي للهلع أو للتفتيش عن مآسٍ وأزمات إضافية»، آملاً «تعاون الجميع كي يبقى المواطنون بسلام وأمن».
عما إذا كان للبنان القدرة على معالجة أي مريض مصاب بالفيروس، فأجاب: «حتى الآن ليس من حالة مصابة في لبنان. أما في حال حصول ذلك، فسيتم عزل المريض في قسم مجهّز لذلك في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، وتزويده بالعلاج الضروري لحالته». وعن وجود إصابات للبنانيين في الصين، أكد «لغاية الآن ليس من معلومة تفيد بذلك».
ورداً على سؤال في شأن الإنفلونزا، طمأن أنها «في غالبيتها من النوع «ب»، أي النوع الذي ينتشر سنوياً في لبنان من دون أن يسبب أي مشاكل. أما إذا كانت من النوع الأكثر خطورة، فإن المختبر جاهز في مستشفى رفيق الحريري الجامعي لتحديد ذلك، كما أن العلاج متوافر في وزارة الصحة وقد تم الاتفاق مع الوكيل لتأمينه عند الحاجة». وأشار إلى أن «حالة الهلع التي حصلت في هذا الشأن، أدّت إلى التهافت على شراء الدواء من دون أن تكون هناك حاجة واقعية له». وطلب من المواطنين «متابعة النشرات الصادرة عن المكتب الإعلامي ومكتب الترصد الوبائي في وزارة الصحة»، مؤكداً «الحرص الدائم على صحة المواطنين بأقصى درجة من المسؤولية».
أوضحت مصلحة الطب الوبائي في وزارة الصحة أن الانفلونزا H1N1 أصبحت جزءاً من الانفلونزا الموسمية منذ العام 2010 ولم تعُد تسمّى انفلونزا الخنازير.
ودعت المصلحة إلى التنبه للأمور التالية المتعلقة بهذه الإنفلونزا:
– تنتج الانفلونزا الموسمية عن فيروسات متوقع ظهورها وتشمل عوارضها عادة: الحمى، العوارض التنفسية الحادة مثل السعال وآلام الحنجرة، آلام في العضلات وأحياناً تقيؤاً وإسهالاً. وفي حال تفاقم العوارض، ينصح بمراجعة الطبيب.
– ينتقل الفيروس عبر الجهاز التنفسي من خلال السعال، العطس واللعاب بطريقة مباشرة. كما ينتقل بطريقة غير مباشرة عبر تلوث اليدين عن طريق المصافحة أو لمس حاجيات المريض ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العين.
– إن صدور نتيجة إيجابية للفحص المخبري لا يعني ضرورة أخذ دواء الانفلونزا Oseltamivir (Flumivir- Tamiflu) الذي يجب تناوله فقط بوصفة طبية من قبل الطبيب المعالج.
أما الوقاية من الانفلونزا والأمراض التنفسيّة الحادة فتتطلّب التقيّد بما يلي:
– غسل اليدين المتكرّر بالماء والصابون خاصة بعد السعال والعطس، وبعد ملامسة الأسطح والأدوات الملوثة.
– اعتماد آداب السعال والعطس.
– تجنب مخالطة أشخاص مصابين بالعدوى.
– البقاء في المنزل عند الشعور بعوارض الانفلونزا، خصوصاً أطفال الحضانات وتلاميذ المدارس.
– الحد من العادات التي تساعد على نقل العدوى مثل المصافحة والتقبيل.
– الحفاظ على الغذاء الصحي المتوازن والإكثار من تناول السوائل الدافئة والفواكه الغنية بالفيتامين C.
– الحفاظ على النظافة العامة لا سيما في دور الحضانة والمدارس
– أخذ لقاح الانفلونزا الموسمي للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة والمضاعفات وهم: صغار وكبار السن، الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة، النساء الحوامل والعاملون في القطاع الصحي.