ثقافة وفنون
الذباب الذي يزقزق كعصافير
} علي سلمان
طنينٌ ..
طنينٌ..
طنينٌ
طنينْ
الذبابة اللعينة كابوسٌ يحوم في الغرفة
ما من حيلة نجحتْ في إسكاتها
ما من فكرة
ما من موسيقى
شقّ الباب كي يبعدها
جئتِ أنتِ
ترك البابَ مفتوحاً
قليلاً ودخلتِ
قدّم نفسه
وشكا لك الذباب
والحر ّ
والفراغ
والسياسيين
في
البلد
وأنتِ أيضاً
لم تتردّدي في إعطائه اسمك
رقم هاتفك
خارطة
رغباتك
عنوانك
فأحبك
كما يسقط نسرٌ بطلقة سكّير
أَحبَّك
وظلّ يحبك
حتى أمسك بأول عصفور
غنّى في غاباتك
ظلّ يحبك
حتى طلوع أول شمس بينه وبينك
حتى وقوع أول غيمة
أول جندي في الأسر
يحمل أسرارك
ولحظة ذهابك
لم ينتظر ليراكِ تتوارين
فأقفل الباب وراءك
حتى امتلأ بيته بالذباب
الذباب الذي يزقزق
كعصافير
جميلة!