روسيا لن تقبل إملاءات أميركية بشأن معاهدة الصواريخ النووية
قالت وزارة الخارجية الروسية أمس إن موسكو لن تقبل إملاءات أميركية بشأن معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى بين البلدين.
وقالت الوزارة في بيان إن الولايات المتحدة مستمرة في اتباع نهج المواجهة في تعاملاتها مع روسيا وأشارت إلى اتهامات أثيرت في الآونة الأخيرة في الكونغرس الأميركي بأن روسيا تنتهك معاهدة الصواريخ.
التصريحات الروسية جاءت بعد إعلان مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية أن «البنتاغون» يدرس حالياً إعادة نشر صواريخ نووية مجنحة في أوروبا رداً على ما اعتبرته واشنطن خرقاً للاتفاقية النووية المشتركة لعام 1987.
وأكد براين ماكيون مساعد نائب وزير الدفاع الأميركي للكونغرس أن نشر صواريخ مجنحة أمر أجريت دراسته بين مجموعة من الإجراءات في حال عدم عودة روسيا للالتزام اتفاقية تدمير الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، وقال: «هذا الخرق لن يبقى من دون رد لأن الكثير للغاية يتوقف على ذلك»، مشيراً إلى أن واشنطن تعتبر التزام اتفاقية عام 1987 مسألة مهمة جداً.
وأضاف أن نتائج خطوات روسيا وخطوات مقابلة أميركية محتملة ستنعكس ليس فقط على الاتفاقية المذكورة، وإنما كذلك على التزام النظم المستقبلية الخاصة بالرقابة على الأسلحة وعدم انتشارها.
وأكد المسؤول الأميركي في الوقت نفسه، أن واشنطن لا تريد التورط في تصعيد الإجراءات والإجراءات المضادة، مشيراً إلى أن اتخاذ واشنطن للإجراءات المضادة رداً على نشر موسكو صواريخ مجنحة محظورة وفقاً للاتفاقية المشتركة في مناطق أوروبا أو آسيا والمحيط الهادئ سيجعل روسيا «أقل أمناً».