برشلونة وأتلتيكو للبقاء في دائرة المنافسة… والبافاري لحسم لقب بطل الذهاب مرسيليا أمام اختبار موناكو… والشياطين الحمر لتعميق جراح ليفربول
حسن الخنسا
انطلقت المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم أمس بمواجهة حسمها الميرينغي لمصلحته قبل أن يرحل إلى المغرب للمشاركة في مونديال الأندية، وبذلك أصبح الملكي يمتلك 20 فوزاً متتالياً. ويدخل برشلونة للقاء خيتافي منتشياً من فوزه الكبير في دوري الأبطال الأوروبي على باريس سان جيرمان الفرنسي، ويسعى البلاوغرانا للمحافظ على مركز الوصافة وفارق النقطتين مع غريمه الأزلي ريال مدريد.
ويسعى رجال دييغو سيميوني إلى البقاء في دائرة المنافسة على اللقب الذي يحمله، وذلك عندما يستضيف الأحد فياريال. ويدخل أتلتيكو مدريد اللقاء منتشياً من ضمان تأهله إلى الدور الثاني لدوري الكبار.
ويلتقي السبت أيضاً قرطبة مع ليفانتي، وملقة مع سلتا فيغو، على أن يتواجه الأحد إشبيلية الخامس مع إيبار، واسبانيول مع غرناطة، وريال سوسيداد مع أتلتيك بلباو. وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء ديبورتيفو لا كورونيا وإلتشي.
في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الألماني، يلتقي بايرن ميونيخ حامل اللقب مع أوغسبورغ في مباراة يستطيع من خلالها البافاري حسم لقب الذهاب. من جهة أخرى يسعى وصيف بطل ألمانيا فولسفبورغ إلى مواصلة ملاحقته للبافاري عندما يلتقي مع بادربورن يوم غدٍ على ملعب «فولكسفاغن أرينا». ويسعى دورتموند للخروج من النفق المظلم الذي وضع نفسه فيه هذا الموسم، وذلك عندما يلتقي هرتا برلين على ملعب الأخير.
ومن المؤكد أن وضع فيردر بريمن ليس أفضل من دورتموند إذ يقبع في المركز السابع عشر قبل الأخير بسبعة هزائم قبل أن يستقبل هانوفر.
أما بالنسبة للكبير الآخر هامبورغ الذي يقبع في المركز الثالث عشر فيحلّ ضيفاً على فرايبورغ الذي يحتل بدوره المركز السادس عشر.
في المرحلة الثامنة عشر من الدوري الفرنسي، يلتقي مرسيليا في مواجهة صعبة مع إمارة موناكو، ويسعى الأول إلى الفوز من أجل الابتعاد من حامل اللقب باريس سان جيرمان الذي يحل ضيفاً على جانغان.
في المباريات الأخرى، يلعب اليوم باستيا مع رين، ومونبلييه مع لنس، ورينس مع إيفيان، ولوريان مع متز، على أن يلتقي يوم غدٍ ليل مع تولوز.
تنطلق المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإنكليزي بلقاءٍ يجمع الشياطين الحمر وضيفه ليفربول، ويسعى اليونايتد لتحقيق فوزه السادس على التوالي وتعميق جراح الريدز الذي فاز عليه ذهاباً وإياباً في الموسم الماضي.
ويخوض متصدر الدوري تشيلسي مباراة سهلة على ملعبه ضد هال سيتي، ويأمل تشيلسي في استعادة نغمة الانتصارات بعد أن مني بخسارته الأولى هذا الموسم الأسبوع الماضي على يد نيوكاسل 1-2.
وفي المباريات الأخرى، يلتقي بيرنلي مع ساوثهامبتون، وكريستال بالاس مع ستوك سيتي، وسندرلاند مع ويستهام، وويست بروميتش ألبيون مع أستون فيلا، وسوانسي سيتي مع توتنهام، وإيفرتون مع كوينز بارك رينجرز.
الدوري الإسباني
يسعى برشلونة إلى المحافظة على مركزه الثاني وفارق النقطتين الذي يفصله عن غريمه ريال عندما يحلّ اليوم ضيفاً على خيتافي بمعنويات مرتفعة جداً بعد أن حسم أمس صدارته لمجموعته في دوري أبطال أوروبا بفوزه على ضيفه باريس سان جيرمان 3-1 بفضل ميسي والبرازيلي نيمار والأوروغوياني لويس سواريز.
ويعوّل برشلونة في زيارته إلى خيتافي على عبقرية ميسي مجدداً وذلك في ظلّ تواصل مسلسل تألق هذا اللاعب الأسطوري الذي سجل في المرحلة الماضية هاتريك قاد به فريقه إلى فوزٍ ساحق على جاره اسبانيول 5-1. وهذا الهاتريك الـ21 لميسي والثالث في المباريات الخمس الأخيرة والثاني على التوالي في الليغا بعد الأول في مرمى إشبيلية 5-1 ، وهي المرة الأولى التي يحقق فيها هذا الإنجاز على ملعب كامب نو منذ أيار 2012، وقتها ثلاثية في مرمى ملقة وسوبر هاتريك في مرمى اسبانيول.
ومن جهة أخرى، يأمل أتلتيكو مدريد حامل اللقب الذي يتخلّف بفارق 4 نقاط عن جاره ريال المتصدر ونقطتين عن برشلونة، أن يبقى في دائرة الصراع عندما يستضيف الأحد فياريال في المباراة الأولى على أرضه منذ مقتل أحد مشجعي ديبورتيفو على هامش مباراة الفريقين في 30 من الشهر الماضي.
وحاول أتلتيكو الذي ضمن صدارته لمجموعته في دوري الأبطال بعد عودته بتعادلٍ ثمين من ملعب يوفنتوس الإيطالي، أن يبقي نفسه بعيداً من هذه الحادثة المأسوية التي تسبب بها مشجعوه المتعصبون لكنه لم يتخذ حتى الآن أي قرار رسمي بإقفال المنصة التي يوجد فيها هؤلاء وستكون الأنظار موجهة بالتالي إلى مدرجات «فيسنتي كالديرون» لمعرفة كيف سيتعامل الـ»روخيبلانكوس» مع الوضع.
في المباريات الأخرى، يلعب اليوم فالنسيا مع رايو فايكانو في مباراة يسعى من خلالها الأول إلى العودة لسكة الانتصارات التي حاد عنها في المراحل الأربع الأخيرة ما تسبب بتراجعه إلى المركز الخامس.
الدوري الألماني
سيكون بايرن ميونيخ حامل اللقب أمام فرصة حسم لقب بطل الذهاب قبل مرحلتين على دخول العطلة الشتوية التقليدية، وذلك عندما يحلّ ضيفاً على جاره أوغسبورغ في مباراة صعبة اليوم في المرحلة الخامسة عشر من الدوري الألماني.
ويتصدر فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا الترتيب بفارق 7 نقاط عن فولفسبورغ الثاني وبالتالي فوزه بمباراته مع أوغسبورغ سيمنحه لقب بطل الذهاب للمرة الثالثة على التوالي.
ويدخل بايرن إلى مباراة أوغسبورغ الذي فرض نفسه مفاجأة الموسم باحتلاله المركز الثالث بفارق 12 نقطة خلف ضيفه، بمعنويات مرتفعة بعدما أنهى دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزٍ كبير على ضيفه سيسكا موسكو الروسي 3-0 .
ولا يبدو أن أحداً قادر على إيقاف قطار بايرن محلياً إذ أنه الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الهزيمة هذا الموسم وهو سيسعى إلى فوزه السادس على التوالي والثاني عشر من أصل 15 مباراة، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام الفريق الذي أسقطه الموسم الماضي على هذا الملعب 0-1 ، خصوصاً أن صاحب الأرض الذي يفصله عن جاره العملاق 60 كلم قادم من أربعة انتصارات متتالية ما جعله يشقّ طريقه إلى الطليعة في ثالث موسم له فقط في دوري الأضواء.
ومن جهة أخرى، يبحث فولسفبورغ بطل 2009 عن البقاء قريباً من بايرن عندما يستضيف بادربورن الأحد، وهو مرشح للخروج بالنقاط الثلاث خصوصاً أنه لم يذق طعم الهزيمة بين جماهيره هذا الموسم وهو فاز بجميع المباريات الست الأخيرة في «فولكسفاغن أرينا».
وبدوره يسعى باير ليفركوزن الرابع إلى تعويض خسارته في المرحلة السابقة أمام بايرن ميونيخ 0-1 عندما يتواجه مع ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ السادس في مباراة صعبة للغاية، أما شالكه الخامس بفارق الأهداف خلف ليفركوزن فيستقبل كولن.
أما بالنسبة لبوروسيا دورتموند الذي يعاني الأمرّين، فيأمل مواصلة الصحوة التي حققها في المرحلة الماضية على حساب هوفنهايم 1-0 ، وذلك عندما يحلّ ضيفاً على هرتا برلين اليوم بمعنويات جيدة بعد أن تمكن من المحافظة على صدارته لمجموعته في دوري الأبطال بتعادله مع اندرلخت البلجيكي.
ومن المؤكد أن وضع المدرب يورغن كلوب سيزداد صعوبة في حال الخسارة في العاصمة، وذلك لأن فريقه يقبع حالياً في المركز الرابع عشر وبفارق نقطتين فقط عن شتوتغارت متذيل الترتيب الذي يحلّ بدوره ضيفاً على ماينتس.
الدوري الفرنسي
سيكون مرسيليا المتصدر أمام اختبارٍ صعب عندما يحلّ ضيفاً على موناكو يوم غدٍ في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الفرنسي، فيما يسعى مطارده باريس سان جيرمان حامل اللقب إلى تناسي خيبة سقوطه في برشلونة عندما يحلّ ضيفاً على جانغان في اليوم ذاته.
ويتصدر مرسيليا الترتيب بفارق نقطة فقط عن سان جيرمان بعد الخسارة التي مني بها أمام الأخير 0-2 في المرحلة الثالثة عشر، ما يعني أن أي تعثر له في «لويس الثاني» سيتسبب بتنازل فريق المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا عن الصدارة.
ومن المؤكد أن مهمة الفريق المتوسطي لن تكون سهلة أمام موناكو المنتشي من تأهله إلى الدور الثاني من دوري الكبار والساعي إلى مواصلة استفاقته وتحقيق فوزه الثالث على التوالي.
ومن جهة أخرى، يسعى سان جيرمان إلى تناسي خيبة هزيمته الأولى هذا الموسم في جميع المسابقات على يدّ برشلونة ما تسبب بتنازله عن صدارة مجموعته في دوري الأبطال لمصلحة الكاتالوني.
ومن المتوقع ألا يواجه فريق المدرب لوران بلان صعوبة في تخطي مضيفه جانغان القابع في المركز السادس عشر، علماً بأن أي تعثر قد يجعل ليون قريباً منه كونه لا يتقدم عليه حالياً سوى بفارق 4 نقاط.
كما يواجه فريق العاصمة ومرسيليا تهديداً من سانت إتيان وبوردو اللذين يمران بمرحلة جيدة وهما لا يتخلفان عن الصدارة سوى بفارق 6 و7 نقاط على التوالي.
الدوري الإنكليزي
ستكون الفرصة سانحة أمام مانشستر يونايتد لتعميق جراح جاره الشمالي ليفربول عندما يستضيفه على ملعب أولد ترافورد ضمن مباريات المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإنكليزي.
ويسعى الشياطين الحمر إلى ضرب عصفورين بحجرٍ واحد من خلال الثأر لخسارته ذهاباً وإياباً الموسم الماضي أمام غريمه التقليدي والابتعاد منه بفارق 10 نقاط.
ويريد مانشستر مواصلة سلسلة انتصاراته في الآونة الأخيرة إذ فاز في مبارياته الخمس على التوالي وصعد إلى المركز الثالث معززاً آماله في احتلال مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وهي البطولة التي غاب عنها هذا الموسم للمرة الأولى منذ أواسط التسعينات بحلوله سابعاً.
وإلى جانب البداية السيئة لليفربول محلياً إذ خسر 6 مباريات من أصل 15 خاضها حتى الآن، فقد خرج من الدور الأول لدوري أبطال أوروبا بسقوطه في فخّ التعادل مع بال 1-1 على ملعبه ليكمل المشوار في الدوري الأوروبي.
ويستمر غياب الأرجنتيني آنخل دي ماريا والهولندي داني بليند ولوك شو عن مانشستر وأضيف إلى هذه اللائحة المدافع العملاق كريس سمولينغ بعد إصابته في المحالب في المباراة الأخيرة ضد ساوثهامبتون.
في المقابل، يخوض تشيلسي مباراة سهلة على ملعبه ضد هال سيتي. ومن المتوقع أن يشرك المدرب جوزيه مورينيو الثلاثي جون تيري وإدين هازار وويليان الذين أراحهم ضد سبورتينغ لشبونة.
وكان تشيلسي يتقدم بفارق كبير عن أقرب منافسيه لكن مانشستر سيتي فاز في مبارياته الخمس الأخيرة ليقلص الفارق إلى 3 نقاط.
ويخوض سيتي المنتشي بتأهله إلى الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا بعد أن كان في وضعية صعبة مباراة سهلة بدوره عندما يحلّ ضيفاً على ليستر سيتي.
وسيكون آرسنال مطالباً بالفوز على نيوكاسل على ملعب الإمارات في شمال لندن خصوصاً بعد خسارته الأسبوع الماضي أمام ستوك سيتي 2-3.
وعلت أصوات مطالبة بإقالة المدرب الفرنسي آرسين فينغر حتى أنه قوبل بعاصفة من صافرات الاستهجان لدى صعوده إلى القطار في طريق العودة من ستوك إلى لندن.
وخسر آرسنال ثلاثاً من مبارياته الخمس الأخيرة وقد طالب لاعب الوسط آرون رامسي زملاءه بالعودة إلى نغمة الانتصارات محلياً بقوله: «لدينا أسبوع حافل في المباريات وبالتالي يتعيّن علينا أن نبدأ بجمع النقاط».