الجيش السوريّ يتقدّم بمحاذاة أوتستراد حلب – دمشق ويقترب حتى 7 كم من مدينة سراقب.. ورصد عمليات الفرقة «25 – مهام خاصة» بريف إدلب الكرملين رداً على أردوغان: روسيا تنفّذ كامل التزاماتها بشأن إدلب
أكد المتحدّث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن بلاده تفي بكامل التزاماتها بموجب اتفاق سوتشي الخاص بإدلب، لكن الهجمات الإرهابيّة المستمرة بهذه المنطقة تشكل مصدر قلق عميق لموسكو.
ورداً على طلب التعليق على التصريحات الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي أعلن فيها أن روسيا لا تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق إدلب، أجاب بيسكوف خلال حديث مع الصحافيين أمس: «لا نوافق على ذلك، روسيا تنفذ التزاماتها بالكامل بموجب اتفاقات سوتشي في ما يتعلق بمنطقة إدلب».
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية: «في الوقت نفسه، نأسف لأن الوضع القائم هناك يجعلنا نتمنّى أن يكون أفضل بكثير مما هو عليه حالياً. فلسوء الحظ، لا تزال هذه المنطقة حتى الآن مكان تمركز عدد كبير من الإرهابيين الذين يقومون باستمرار بأعمال هجومية عدوانية ضد القوات المسلحة السورية، وكذلك ضد القاعدة الروسية في حميميم».
وختم قائلاً: «هذا يثير لدينا قلقاً كبيراً».
ميدانياً، تابعت وحدات من الجيش السوري تقدّمها شمال شرقي مدينة معرة النعمان على الضفة الشرقية للأوتستراد الدولي حلب – دمشق وسيطرت على 4 بلدات جديدة جنوب شرقي مدينة سراقب بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة في المنطقة.
وأفاد مصدر في ريف إدلب بأن وحدات من الجيش السوري تقدّمت وسط اشتباكات عنيفة مع إرهابيي «هيئة تحرير الشام» و»أجناد القوقاز» وسيطرت على بلدات قمحانة وتل الدبس والكنائس والهرتمية.
وأكد أن طلائع وحدات الجيش السوري باتت على مسافة تقدر بـ 7 كم عن مدينة سراقب الاستراتيجية من الجهة الجنوبية.
وكان الجيش السوري قد استعاد منذ أيام قليلة مدينة معرة النعمان، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب إضافة إلى 30 قرية وبلدة، وتابع تقدّمه في ريف المحافظة الجنوبي الشرقي وسط اشتباكات عنيفة مع الجماعات المسلحة، شمال مدينة معرة النعمان، وسيطر بتاريخ أول أمس على بلدات القاهرة وجرادة وخان السبل ومعردبسة بمحاذاة الطريق الدولي حماة – حلب وذلك بالتزامن مع مواصلة وحدات الجيش تقدّمها على محاور غرب وجنوب غرب حلب.
وتشهد جبهات القتال بريف إدلب الجنوبي تقدّماً متسارعاً للجيش السوري وسط انهيار دفاعات تنظيمي هيئة تحرير الشام وأجناد القوقاز والفصائل الإرهابية المتحالفة معهما، وتشير خريطة العمليّات العسكرية إلى استمرار التقدّم باتجاه سراقب عبر جبهتي جنوب إدلب وغرب حلب، حيث من المتوقع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة التقاء للقوات المتقدمة من الجبهتين كلتيهما في سراقب ما يعني بسط الجيش السوري سيطرته على كامل طريق M5.
كما تابعت وحدات من الجيش السوريّ، عملياتها العسكرية بريف إدلب الجنوبي وتقدّمت عبر محور طريق خان شيخون – معرة النعمان، وسيطرت على بلدات حيش وطبيش والعامرية وكفرمزدة بعد تطهيرها من مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» وحلفائه.
وأوضح مصدر أن وحدات الجيش السوري تعمل في المحور المذكور على تأمين الطريق الواصل بين مدينتي خان شيخون ومعرّة النعمان وصولاً إلى بلدة (معر حطاط) التي تتمركز فها نقطة مراقبة تركية.
وكان الجيش السوري أطلق عملية عسكرية انتزع من خلالها السيطرة شهر آب/أغسطس الماضي، على مدينة خان شيخون جنوبي إدلب وعلى عشرات القرى والبلدات الواقعة بمحيطها.
ورصدت وسائل إعلام العمليّات العسكرية للفرقة «25- مهام خاصة» التي تشكلت حديثاً في الجيش السوري أثناء معارك تطهير مدينة معرة النعمان ومحيطها من المجموعات المسلحة.
تمكّنت وحدات من الجيش السوري خلال الأيام الأخيرة من السيطرة على نحو 30 مدينة وبلدة وقرية وموقعاً استراتيجياً في ريف إدلب الجنوب الشرقي، متابعة تقدمها بمحاذاة الطريق الدولي حلب – دمشق شمالاً باتجاه مدينة سراقب، لتسيطر أمس، على بلدتي خان السبل ومعردبسة الاستراتيجية على بعد أقلّ من 10 كم من المدينة.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية، اللواء يوري بورينكوف، أن الجيش السوريّ، قام بعمليات هجوميّة مضادة لهزيمة المسلحين في ضواحي مدينتي حلب وإدلب، مؤكداً عدم إصابة المدنيين بأي جراح.