العطية: أزمة سعر النفط تحتاج اتفاقاً مع منتجين كبار
أشار عبد الله بن حمد العطية، رئيس «اوبك» السابق والمستشار الخاص لأمير قطر، إلى أنّ «اوبك» غير قادرة على فعل الكثير بمفردها لوقف هبوط أسعار النفط، مؤكداً أنه يستوجب على هذه المنظمة التفاهم مع دول منتجة كبرى.
ولا تستطيع منظمة البلدان المصدرة للنفط «اوبك» أن تفعل شيئاً بمفردها لوقف هبوط أسعار النفط بسبب وجود فائض قدره مليونا برميل يومياً في السوق، وعليها أن تحاول التوصل إلى تفاهم مع منتجين كبار آخرين مثل روسيا والنروج والمكسيك، كما أكد عبدالله بن حمد العطية رئيس «اوبك» السابق والمستشار الخاص لأمير قطر.
وقال العطية في مقابلة مع صحيفة الديلي تلغراف «إن أوبك وحدها ليست قادرة على حل هذه المشكلة كما كانت تفعل في السابق لأن القصة تختلف اليوم وعلى روسيا والنروج والمكسيك أن تجلس مع اوبك لبحث اجراء تخفيضات».
واستبعد العطية أن تتفق دول «اوبك» الاثنتي عشرة على عقد اجتماع طارئ ما لم توافق دول نفطية أخرى خارج المنظمة على كبح الإنتاج.
وأضاف أنّ سوق النفط تعاني اليوم من فائض في حدود مليوني برميل في اليوم، غالبيتها من انتاج دول ليست اعضاء في «أوبك».
وقال: «انها كارثة وعلى «اوبك» أن تجتمع مع الدول غير الأعضاء لحل المشكلة، ولكن اميركا لن تخفض الانتاج ابداً».
وكانت دول «أوبك» اتفقت الشهر الماضي على ابقاء الانتاج في حدود 30 مليون برميل في اليوم بلا تغيير، ما ادى إلى هبوط حاد في السعر.
وقررت «أوبك» الحفاظ على مستوى انتاجها الحالي على أن تفقد مزيداً من حصتها من السوق لمنتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة وكندا.
وشهدت «أوبك» هبوط حصتها من سوق النفط البالغ حجمها نحو 90 مليون برميل في اليوم إلى الثلث من نحو 50 في المئة خلال الأعوام العشرين الماضية، بسبب اكتشاف مكامن جديدة في انحاء العالم والتطور التكنولوجي الذي أتاح استثمار تكوينات الصخر النفطي في الولايات المتحدة.
وتعكس تصريحات العطية قلق بلدان نفطية في الشرق الأوسط تعتمد اقتصاداتها بدرجة كبيرة على العائدات التي تحققها من تصدير النفط. ولكن الدول الخليجية الأعضاء في «أوبك» رفضت دعوة دول أخرى اعضاء إلى عقد اجتماع طارئ للمنظمة في شباط.
وقال العطية في هذا الشأن إنه «من دون تعاون الآخرين لا أرى اجتماعاً طارئاً آخر تعقده «أوبك».
وتأتي تصريحات العطية غداة قمة مجلس التعاون الخليجي في الدوحة، حيث كانت أسعار النفط من القضايا المدرجة على جدول أعمال القمة.