خبير أوراسيّ ينفي وجود أسس لتغيير مسار آسيا الوسطى نحو واشنطن
أعلن رئيس نادي التحليل الأوراسي نيكيتا ميندكوفيتش، أنه «لا يوجد حالياً أي أسس لإجراء تغيير استراتيجي في مسار دول آسيا الوسطى تجاه الولايات المتحدة، والتي تسعى لوجود عسكري في المنطقة، لدى روسيا مع هذه الدول علاقات أقوى بكثير في المجالين الاقتصادي والأمني».
وقال الخبير «في الوقت الحالي، لا أرى أسساً لإجراء تغيير استراتيجي في التوجه بلدان آسيا الوسطى، بما أن المصالح الأميركية الرئيسية في المنطقة هي التمركز العسكري، خاصة في ظل توقيع السلام مع طالبان في أفغانستان، وخطر ضرورة سحب القواعد من هذا البلد. لكن، بالنظر إلى التجربة السلبية لتمركز المنشآت العسكرية الأميركية في العراق وأفغانستان، من المشكوك فيه للغاية، أن توافق أيّ دولة في المنطقة على نشر قواعد عسكرية جديدة طويلة الأجل».
وذكر ميندكوفيتش أنه «في العام الماضي، أدلى الرئيس الكازاخستاني، قاسم جومارت توكاييف، ببيان مفاده أن روسيا، بحكم التجربة السوفياتية، يجب أن تلعب دوراً رائداً في المنطقة.
وأوضح الخبير بأن «الكثيرين يلتزمون بوجهة النظر التي عبر عنها قاسم جومارت توكاييف، التي تشير إلى أهمية العلاقات مع روسيا بالنسبة لاقتصادات قيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان».
وجرى، في وقت سابق، في طشقند اجتماع في صيغة «سي 5+ 1» آسيا الوسطى+ الولايات المتحدة، بمشاركة وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو ووزراء خارجية خمس دول آسيا الوسطى – كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان.
الجدير بالذكر في هذا السياق أنه في أيلول 2015، أنشأت الولايات المتحدة وخمسة بلدان في آسيا الوسطى – أوزبكستان، تركمانستان، طاجيكستان، قيرغيزستان وكازاخستان – شكلاً جديداً للتعاون بين بلدان آسيا الوسطى والولايات المتحدة بصيغة «سي 5 +1» لمناقشة القضايا الإقليمية.