الرئيس الأفغاني يتعهد بإجراء تغييرات أمنية بعد تصاعد هجمات طالبان
تعهد الرئيس الأفغاني الجديد أشرف عبد الغني في كلمة ألقاها أمس بإجراء تغييرات في القيادات الأمنية بالعاصمة كابول. ودان تصعيد حركة طالبان لهجماتها في الآونة الأخيرة على أهداف مدنية وعسكرية ووصفها بأنها «غير إسلامية».
وقال عبد الغني غاضباً أثناء زيارة «كفى .. هذا لم يعد مقبولاُ». ودعا الزعماء الدينيين إلى إعلان رفضهم لطالبان. وأضاف: «هذه الأعمال لا إسلامية ولا إنسانية».
ولم يعلن عبد الغني عن تشكيل الحكومة بعد شهرين من توليه الرئاسة بموجب اتفاق لتقاسم السلطة مع منافسه الرئيسي عبد الله عبد الله، وقال منتقدون إن الأمر وضع البلاد في موقف صعب مع تصعيد طالبان لأعمال العنف.
وكانت أفغانستان قد شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية موجة من التفجيرات الانتحارية والهجمات التي يشنها الإرهابيون، في سعي منهم لتحقيق مكاسب على الأرض وإشاعة مناخ من الاضطراب مع انسحاب معظم القوات الأجنبية من البلاد.
وأشار عبد الغني إلى إنه يسعى لإحياء جهاز أمني كان موجوداً في عهد الحكومة التي كان يدعمها الاتحاد السوفياتي في الثمانينات من القرن العشرين. ولم يقدم الرئيس مزيداً من التفاصيل لكن المتحدث باسمه قال إن الجهاز الجديد سينسق الجهود بين الشرطة والجيش ووكالات الاستخبارات.
وأضاف المتحدث باسمه نظيف الله سالارزاي: «لدينا عدد كاف من القوات في كابول لكن طريقة استخدامها مشكلة… علينا تغيير هذا». كما أشار إلى أن الرئيس يكرس ثلث وقته للأمن وإن التريث في اختيار المسؤولين سيؤدي على المدى البعيد إلى ضمان الحكم الرشيد في بلد يتفشى فيه الفساد السياسي، مضيفاً أن الإدارة ملتزمة بإعلان الحكومة في غضون الأسبوعين المقبلين.
ويوجد في كابول آلاف الجنود وأفراد الشرطة المسلحين بأسلحة خفيفة وثقيلة، إضافة إلى أنها محصنة بجدران خرسانية تعلوها أسلاك شائكة وتنتشر فيها نقاط التفتيش لكن كل ذلك لم يفلح على ما يبدو في صد طالبان.
وكان انتحاري قد نفذ تفجيراً في مركز ثقافي فرنسي يحرسه الجيش في وسط كابول يوم الخميس الماضي، ما أدى إلى قتل مواطن ألماني كان يحضر عرضاً مسرحياً يندد بالتفجيرات الانتحارية.
وخلال اليومين الماضيين قتل مسلحو طالبان بالرصاص 12 شخصاً من عمال إزالة الألغام الأرضية بجنوب البلاد وقتلوا سبعة جنود وفجروا قافلة عسكرية فقتلوا جنديين أميركيين قرب قاعدة «باغرام» إلى الشمال من كابول.