عباس: «صفقة القرن» ستنتهي كما انتهت كل المؤامرات التي حيكت ضد قضيتنا الفلسطينية
أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أن القيادة الفلسطينية تقود حراكًا سياسيًا للتصدّي لـ “صفقة القرن”.
جاء ذلك خلال اجتماع عباس بعدد من قادة حركة فتح في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، لبحث تداعيات خطة التسوية في الشرق الأوسط المقترحة من قبل واشنطن.
وبحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، التقى عباس بأمناء سر أقاليم حركة فتح في الضفة الغربية، وسكرتير عام الشبيبة الفتحاوية، ومنسقة الشبيبة الثانوية، وبحضور عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ وجمال محيسن.
وقال عباس خلال اللقاء، إن القيادة الفلسطينية تقود حراكًا سياسيًا للتصدّي للصفقة، وحشد الدعم العربي والإسلامي والدولي، للتمسك بقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وقيام دولة مستقلة للفلسطينيين عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.
وأكد عباس أن الصفقة يُراد بها تصفية القضية الفلسطينية، مشددًا على أن قيادة وشعب فلسطين لن يسمحوا بتمرير هذه الخطة “التآمرية”، مضيفًاً: “ستنتهي كما انتهت كل المؤامرات التي حيكت ضد قضيتنا الوطنية”.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، عن خطة التسوية المقترحة بين الفلسطينيين والصهاينة، المعروفة بـ”صفقة القرن”، بحضور رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو.
وكان مشروع قرار فلسطيني وزع الثلاثاء على أعضاء مجلس الأمن، عبر عن “الأسف الشديد” لأن خطة التسوية الأميركية “تنتهك القانون الدولي” وتنكر حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واستقلاله.
ويتعارض مشروع القرار أيضاً مع قرارات الأمم المتحدة التي تمّ تبنيها حتى الآن و”تقوّض حقوق” الشعب الفلسطيني و”تطلعاته الوطنية، بما في ذلك تقرير المصير والاستقلال”.
ويؤكد مشروع القرار الفلسطيني “أيضاً عدم شرعية أي ضم للأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية”، ويعتبر أن هذه الخطوة تشكل “انتهاكاً للقانون الدولي من خلال تقويض حل الدولتين” واحتمالات “سلام عادل ودائم وشامل”.