دياب لسفراء الإتحاد الأوروبي: نحتاج إلى مساعدة عاجلة على كل المستويات
أكد رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب، أن «لبنان يتطلع إلى وقوف الدول الأوروبية الصديقة إلى جانبه في هذه الأزمة»، مشيراً إلى أن «لبنان يعرف مدى حرص الدول الأوروبية على استقراره لأن أي اهتزاز في هذا الإستقرار ستكون له انعكاسات سلبية على أوروبا أيضاً»، لافتاً إلى أن «لبنان يحتاج اليوم إلى مساعدة عاجلة على مختلف المستويات». وشدد على أن»محاربة الفساد هو من أولويات هذه الحكومة».
كلام دياب جاء، خلال اجتماعه ، مع سفراء الإتحاد الأوروبي في السرايا الحكومية حيث تناول البحث مجمل التطورات المحلية ولا سيما المتعلقة منها بعمل الحكومة.
استُهل الإجتماع بكلمة لسفير الإتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف، هنأ فيها الرئيس دياب بتشكيل الحكومة، مشيداً بها وبالوزراء الجدد، وقال «اللقاءات الأولية التي جمعتنا بالوزراء الجدد مشجعة، وهم ملتزمون بالعمل الجدي».
من ناحيته، قال دياب «يسعدني أن ألتقي بكم اليوم، وقد أنهينا البيان الوزاري لحكومتنا، ونحن نتطلع إلى انطلاق ورشة العمل الحكومي فوراً بعد نيل الثقة من مجلس النواب اللبناني الأسبوع المقبل».
أضاف «تعلمون أن حكومتنا هي حكومة اختصاصيين غير حزبيين، هم من فئة التكنوقراط، وقد وضعوا أنفسهم في خدمة إنقاذ لبنان من الأزمات النقدية والإجتماعية والإقتصادية والمعيشية. وتعلمون أيضاً أن حكومتنا جاءت نتيجة ثورة شعبية انطلقت في 17 تشرين الأول 2019، بسبب أوضاع اقتصادية ومالية واجتماعية صعبة، وتبنت هذه الحكومة مطالب الإنتفاضة الشعبية».
وأوضح «أن الوضع المالي والنقدي للبنان أصبح مقلقاً نتيجة عدة عوامل، أبرزها ضغط النزوح السوري الذي ألقى أعباء ثقيلة جداً على لبنان تفوق قدرته على تحملها، خصوصاً أن هذا النزوح استنزف إمكاناته وبناه التحتية وقدراته الاقتصادية، كما تسبب بارتفاع نسبة البطالة بين اللبنانيين».
وقال «إن بناء شبكة أمان اجتماعي للعائلات الأكثر فقراً أصبح ضرورة ملحة في لبنان، لحماية الإستقرار بكل عناوينه. إن لبنان يتطلع إلى وقوف الدول الأوروبية الصديقة إلى جانبه في هذه الأزمة، وهو يعرف مدى حرص الدول الأوربية على استقراره لأن أي اهتزاز في هذا الإستقرار ستكون له انعكاسات سلبية على أوروبا أيضاً».
وأضاف «إن لبنان يحتاج اليوم إلى مساعدة عاجلة على مختلف المستويات، في الكهرباء والأدوية والمواد الغذائية والمواد الأولية، وهو يوجه دعوة إلى الدول الأوروبية لفتح خط ائتمان ضروري لتأمين حاجات لبنان. كما أن لبنان، ينتظر أن تبدأ مفاعيل مؤتمر سيدر بالترجمة سريعاً، خصوصاً أن الحكومة وضعت خطة الإصلاحات الضرورية التي تتلاءم مع برنامج مؤتمر سيدر. لذلك، وكما هو موضح في البيان الوزاري، سيتم إنشاء لجنة مشتركة بين الوزارات لمتابعة جميع التطورات وخطوات التنفيذ المتعلقة ببرنامج سيدر عن كثب».
وختم «أهلاً بكم مجدداً، وأتمنى أن تنقلوا إلى حكوماتكم رغبتنا في مزيد من التعاون، وحاجتنا إلى دعم قوي لإنقاذ لبنان من الأزمة التي يمر بها».