أولى

سراقب وبعدها جسر الشغور وإدلب

التعليق السياسي

صار الكلام الذي يطلقه المشككون بجدية قرار الدولة السورية في إستعادة كامل سيطرتها على ترابها الوطني أو المتسائلين حول قدرتها على ذلك أو المتذاكين بالغمز من العلاقة الروسية التركية كعقبة أمام ذلك مجرد طحن كلام يستدعي السخرية

منذ معركة حلب والنغمة ذاتها تواكب معارك الجيش السوري لتحرير المنطقة تلو المنطقة والحجج ذاتها ويبقى ثمة من يحول هذه النعمة إلى أسئلة تطرح بقالب من نية حسنة وجوهرها لا يخلو من الخبث والبلاهة معا

الجيش السوري ومن خلفه الدولة كلها والشعب كله وعلى رأسهما الرئيس بشار الأسد في مسار إنتصارات لم تتوقف منذ ثلاثة أعوام وعلى مساحة أكثر من نصف الجغرافيا السورية وهذا يعني أن المعارك اللاحقة حتمية ومحسوم سلفا النصر فيها فلا إدلب ستبقى خارج سيطرة الجيش السوري ولا جسر الشغور

في هذه المرة حدث أعلى ما يمكن أن يحدث فالرئيس التركي رمى بثقله للتأثير على الموقف الروسي وإنتقل بعدها للتهديد العسكري والتدخل لمواجهة الجيش السوري وحدث هذه المرة ما لم يحدث من قبل سواء في درجة ظهور الموقف الروسي الثابت أو في ظهور درجة  عزم وجهوزية ومقدرة الجيش السوري

معركة سراقب مفتاح عسكري في محيطها الجغرافي لكنها مفتاح إستراتيجي في ترجمة التفاهم السوري الروسي من جهة وفي تظهير أول  مواجهة سورية تركية من جهة أخرى

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى