أسعار تذاكر الطيران إلى انخفاض في 2015 مع تراجع أسعار النفط
أفادت شركات الطيران العالمية أنّ أسعار التذاكر ستنخفض العام المقبل، وذلك بسبب انخفاض أسعار النفط الذي سيؤدي إلى خفض التكلفة أو فاتورة المحروقات لكلّ شركات الطيران في العالم.
وتتوقع الناقلات الجوية أن تحقق أرباحاً قياسية لعام 2015 بسبب انخفاض سعر وقود الطائرات وارتفاع الطلب، وتتوقع نتيجة لذلك أن ينخفض متوسط سعر التذكرة بنسبة 5 في المئة عام 2015، باستثناء الرسوم الإضافية والضرائب.
وقالت وكالة «اسوشيتد الدولية للنقل الجوي» إنّ الانخفاض قد لا يكون كبيراً مقارنة بانخفاض سعر النفط الخام الذي وصل إلى 40 في المئة منذ حزيران الماضي.
وتقول الوكالة أيضاً إنّ أكثر من 240 شركة طيران حول العالم، أو ما يعادل 84 في المئة من إجمالي الحركة الجوية، مازالت مرتبطة بعقود وقود على السعر القديم تستمر لأشهر. وهذا هو أحد الأسباب التي تمنع هذه الشركات من خفض أسعار التذاكر على رغم انخفاض أسعار النفط وتزايد الطلب على الطيران.
ولكن الأمور ستبدأ بالتغير ابتداء من العام المقبل، وذلك عندما تبدأ تكاليف الوقود على شركات الطيران بالهبوط بحسب ما يقول كبير الاقتصاديين في «IATA» بريان بيرس.
ويضيف بيرس في حديث لوكالة «أسوشيتد برس» أنّ «الفترة ستكون حوالى ستة أشهر قبل أن نشهد انخفاضاً ملحوظاً بتكاليف الوقود على شركات الطيران، وبعد ذلك من المؤكد أننا سنشهد انخفاضاً ملحوظا أيضاً في تكاليف السفر».
ومن المتوقع أن تصل أرباح شركات الطيران في 2015 إلى أرقام قياسية 25 مليار دولار ، مقارنةً بـ 19.9 مليار دولار هذا العام، و10.6 مليار دولار في 2013، و6.1 مليار دولار في عام 2012.
ولكن على رغم ارتفاع الأرباح، لا تزال العديد من شركات الطيران في حالة حذر بشأن مواردها المالية مع استمرار هوامش الربح الضئيلة.
وقال المدير العام والرئيس التنفيذي لاتحاد النقل الجوي الدولي توني تايلر، أنه حتى مع انخفاض أسعار وقود الطائرات، فإنّ متوسط الربح ما زال أكثر قليلاً من 7 دولارات لكل راكب في الرحلة الواحدة وهذا رقم صغير مقارنة بالصناعات الأخرى. وأضاف أنّ «ستاربكس» على سبيل المثال، لديها هامش الربح المعلن يصل إلى 14 في المئة.
من جهة أخرى، أشارت «IATA» إلى أنّ حركة نقل الركاب تتوسع بنحو 5.5 في المئة سنوياً على مدى العقدين الماضيين، ولكن من المتوقع أن تنمو بنسبة 7 في المئة عام 2015.
ومن المتوقع أن تكون أعلى نسبة للطلب على الطيران في الأسواق الناشئة في آسيا، ومنطقة المحيط الهادئ، والشرق الأوسط، وأميركا اللاتينية، وأفريقيا.