القومي» شارك في لقاء تضامني ووقفة ضدّ «صفقة القرن» في السفارة الفلسطينية
نظمت المنظمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية، في مقر سفارة فلسطين في لبنان، لقاء تضامنياً رفضاً لصفقة القرن ودعماً للحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني بحضور وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ عضو المجلس الأعلى في سماح مهدي ومدير دائرة الشباب في عمدة التربية فادي حسون وعضو المجلس القومي محمد زياد. قنصل دولة فلسطين رمزي منصور، عضو المجلس الثوري لحركة فتح آمنة جبريل، ممثلي المنظمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية.
وفي كلمة له رحب عضو دائرة الشباب في سفارة دولة فلسطين مصطفى حمادي بإسم سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور بالمشاركين في اللقاء، مؤكداً انّ أبواب السفارة مفتوحة دائماً للجميع.
أضاف “بكم نكبر ونشدّ على سواعدكم الطيبة ونشكر لكم وقفتكم التضامنية هذه التي تدلّ على أصالة وتوأمة وشراكة لبنانية فلسطينية شبابية وطلابية ينبغي ان تستمرّ”.
واكد انّ فلسطين ليست سلعة للبيع. صفقة القرن ستسقط عند حذاء أصغر طفل فلسطيني، مشدّداً على انّ شعبنا الفلسطيني المنتفض اليوم على أرض فلسطين يقدّم شهداءه شهيداً تلو الآخر.
وتابع “نحن شعب يعشق الشهادة ولا يملّ من مقاومة الاحتلال بكافة أساليب النضال، نحن شعب من أمعاء خاوية نصنع حدثاً من أطفال يتحدون المحتلّ نصنع نصراً نحن أبناء الشهداء والأسرى والجرحى اخوة دلال المغربي وأحبة الشهيد الرمز ابو عمار وكافة الشهداء على العهد والقسم باقون لثوابتنا حافظون نحو القدس عاصمة دولتنا الأبدية سائرون.
بدوره قال محمد عبيد باسم القوى الشبابية اللبنانية “لفلسطين مشق التاريخ، وأرض الفداء وملتقى المجاهدين المخلصين للقدس قبلة الأحرار وعاصمة الأديان السماوية، للإمام الصدر الذي علّمنا انّ قضية فلسطين هي قضية شعب شرّد من أرضه قبل ان تكون قضية أرض، وعلّمنا انّ مقاومة الشعب الفلسطيني وانتفاضاته هي فعل مقدّس، وأنّ إسرائيل شرّ مطلق والتعامل معها حرام، وأانّ شرف القدس يأبى ان يتحرّر الا على أيدي الشرفاء.
واعتبر انّ استعادة الوحدة العربية هي الخطوة الأولى على طريق استعادة فلسطين وكافة الحقوق التي كانت وما زالت محطّ أطماع واستهداف من قبل العدو الاسرائيلي، مشيراً الى انّ العالم لا يريد ان ينتبه الى حجم الكارثة الجديدة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني بفعل استهداف حقه في الحياة عن طريق استهداف موارده البشرية والطبيعية، انّ هذا الضغط الوحشي يستمرّ مستخدما أعلى درجات إرهاب الدولة الذي تمثله “إسرائيل”.
واكد انّ عدم الوحدة وتضييع البوصلة عن وجهة الصراع الحقيقي مع العدو وفقدان القدرة على التمييز بين العدو والصديق قد يقوّض كلّ الإنجازات التي تحققت، معتبراً انّ صفقة القرن هي محاولة مكشوفة لتصفية القضية الفلسطينية تتمّ وسط انشغال الأمة وتشظيها على محاور الخلافات والانقسامات والاحتراب الداخلي، ونحن نقول لهم خيارنا واحد المقاومة والمقاومة والمقاومة.
من جهته اعتبر فادي حسون باسم عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي انّ الإدارة الاميركية أرادت من وراء هذه الصفقة إغلاق ملف المسألة الفلسطينية وليس حلها من خلال اعتبار أرض فلسطين أرضاً يهودية والفلسطينيين هم الشعب الطارئ على هذه الأرض، كذلك أراد الأمركيون من هذه الصفقة تهويد مدينة القدس العاصمة الفلسطينية وإلغاء حق العودة وحق تقرير المصير وشرعنة الاستيطان”.
وأدان حسون ما يسمّى صفقة القرن جملة وتفصيلاً بكلّ ما حملته من عناوين ترمي الى تصفية المسألة الفلسطينية واقتلاع أبناء شعبنا في فلسطين من جذورهم من خلال خطة الحرب التي تكمن بين سطور هذه الصفقة.
ودعا الشعوب العربية لنصرة فلسطين والخروج الى الشوارع تعبيراً عن الغضب في وجه صفقة العار وفي وجه الأنظمة العربية المطبّعة مع العدو الصهيوني والتي باعت ماء وجهها في سوق النخاسة مقابل البقاء على عروشها الخاوية عندما شاركت في السر والعلن في هذه الصفقة.
وفي الختام أكد وسام أحمد في كلمة له باسم القوى الشبابية الفلسطينية انّ هذه الخطة العنصرية التي بدأت منذ اعتراف ترامب بالقدس كعاصمة للاحتلال ونقل سفارة دولة الانحياز الأميركية اليها، ووقف تمويل وكالة “الاونروا” في محاولة لإنهائها وهي الشاهد الوحيد على نكبتنا، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وشرعنة الاستيطان وصولاً لمؤتمر البحرين واليوم إعلان صفقة القرن تهدف الى تصفقة القضية الفلسطينية وحق العودة.
واعتبر انّ هذه الإجراءات تخالف قرارات الشرعية الدولية وتعطي الغطاء الكامل للعدو لمواصلة الاعتداء على شعبنا ومقدّساتنا وتوسيع رقع الاستيطان، ولا يخفى على أحد توسيع نفوذ الاحتلال في دول المنطقة بأكملها وليس في فلسطين فقط.
واكد انّ القضية الفلسطينية تمرّ بمنعطف خطير جداً وتحاول الإدارة الأميركية حصد نتائج “الربيع العربي” الذي رسمته ودعمته ونجحت في تحقيقه بوطن عربي مقسّم وممزّق، مشدّداً على انّ هذه الإدارة لم تعرف بأنّ فلسطين عصية عليهم وبأنّ منظمة التحرير الفلسطينية ليست كأيّ قيادة شعب آخر فصبر أيوبها قد نفذ وشعبها جبّار لا يستكين ولا يضعف ويقف في نفس الخندق مع الرئيس ابو مازن”.
أضاف “نلتقي اليوم في بيت الكلّ اللبناني والبيت الفلسطيني الجامع لنقول لا لصفقة ترامب لنقول لا لأحلام المراهق كوشنر، لنؤكد بانه لا يمكن لأيّ أحد مهما كان موقعه او مكانته ان يملي علينا او يتحكم بمصير وطننا وشعبنا لنقول بأننا أمام فرصة تاريخية للرد ّعلى صفقة ترامب المشؤومة بصفعة تهزّ عرشه وتفضح كذبه لن ينساها أبداً أولها بالوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام ووقوف القيادة الفلسطينية موحدة في خندق واحد خلف الرئيس ابو مازن، وبالتضامن الدولي والعربي مع فلسطين وشعبها”.
واكد احمد انّ هذه الصفقة لن تمرّ كما لم تمرّ صفقات الكون بأكملها ضدّ شعبنا، وستبقى فلسطين القضية المركزية شاء من شاء وأبى من أبى، مشيراً الى أن لا خيار أمامنا الا الوحدة وإسقاط المؤامرة، والدفاع عن القدس لأنها مدينة الصلاة وليست للبيع، والقضية ليست للمساومة، وشعبنا لا يخضع ولا يركع، وقيادتنا ثابتة على الثوابت مهما بلغت الضغوط والتضحيات ولن نتنازل عن حقوقنا في العودة وحق الدولة المستقلة والقدس العاصمة، فالوحدة الوطنية سلاحنا وثمن صمودنا وأسرانا وجرحانا وشهداؤنا هم سراج عودتنا”.
ودعا أحمد أحرار العالم للوقوف وقفة عز ووحدة بوجه صفقة القرن عار العصر حتى لا تعيش فلسطين نكبتين ولا يعيش شعبنا وعد بلفور وسايكس بيكو جديدين.
وختم قائلاً “من هنا من البيت الفلسطيني نتوجه بالتحية للبنان العروبة والمقاومة، لقواه وأحزابه للشعب اللبناني الشقيق على مواقفة المشرّفة لنصرة القضية الفلسطينية، فلبنان وفلسطين توأمان والسند لا يأتي إلا من الأخ فكيف اذا كان السند لبنان”.