بسام همدر… فاكهة الملاعب والمجالس
} إبراهيم وزنه
استهل بسام همدر مسيرته الكروية على ملعب الجوار في الشياح مع نادي الكفاح، أختار مركز حراسة المرمى منذ وطأت قدماه أرض الملاعب الترابية الموزّعة في الشيّاح، وفي الرابعة عشرة من عمره وقّع على كشوفات نادي الراسينغ الذي كان يتقاسم مع غريمه النجمة معظم اللاعبين الموهوبين في الضاحية الجنوبية لبيروت، ومع الراسينغ وقف لأكثر من خمس سنوات كحارس احتياطي لكبار الحراس في تلك الأيام كسميح شاتيلا ويوسف الغول، ولما سنحت له الفرصة للمشاركة أثبت وجوده وفرض نفسه على تشكيلات «الأبيض» لحين اعتزاله اللعب في العام 1988 ، ومن الراسينغ تمّ اختياره ضمن صفوف منتخب لبنان الوطني، وقد بلغ مجموع مبارياته مع المنتخب 15 مباراة، فيما زار أكثر من 30 بلداً مع «سندباد الكرة اللبنانية» وخلال احدى السفرات تعرّف إلى رفيقة دربه «ام محمد» التي تحمل الجنسية الرومانية. وبعد الاعتزال، توجّه الكابتن بسام إلى ساحات التدريب، وفي هذا السياق شارك في أكثر من دورة تدريبية، أبرزها في رومانيا لمدّة 6 أشهر، ولاحقاً في معظم الدورات التي نظّمها الاتحاد اللبناني لكرة القدم بالتنسيق مع الاتحادين الآسيوي والدولي. وأبرز الفرق التي تولى ادارتها الفنية: الراسينغ وشباب الساحل والبرج.
وفي الجانب العملي ، وبحكم مواظبته صغيراً على قراءة الصحف والمجلات المصرية المتخصصة باخبار الكرة المصرية في مكتبة عادل جابر في الشياح، وجد نفسه مجلياً في صياغة المواضيع وابداء الرأي والانتقاد البنّاء، بعبارات قريبة إلى القلب ولا تخلو من طرافة، ترأس الصفحة الرياضية في مجلة الشراع الاسبوعية لسنوات طوال، ونشر الكثير من الآراء في الصحف والمجلات في لبنان والوطن العربي.
تميّز بسام همدر بعشقه للركض، وحتى في أحلك الظروف التي عصفت بلبنان وبالضاحية كان يواظب على الركض. تعرّض لوعكة صحية في العام 2016 جعلته يبتعد عن متابعة المباريات من المدرجات، بسام همدر صفحة مشرقة من تاريخ الضاحية ولبنان الكروي، كما أن مجالسته تدخل السرور إلى القلوب، مخلص إلى أبعد الحدود لزملائه من الزمن الجميل، والجدير ذكره أنه في يوم تشييع رفيقه وحبيب قلبه يوسف الغول راح يبكي كالصغار عند معانقته لغالبية اللاعبين الحاضرين.
بطاقة:
بسام محمد همدر
مواليد الغبيري في 2 أيار 1950
متأهل وله 5 أبناء: محمد، أحمد، مريم، زينب وحمزة.