موسى فريجي: لحوم الدواجن بَراء من إشكالية الكولستين
أعلن رئيس النقابة اللبنانية للدواجن المهندس موسى فريجي أنه كثُرت التعليقات والتأويلات حول موضوع تدنّي فعالية المضاد الحيوي كولستين في مكافحة البكتيريات لدى الإنسان، وذلك نتيجة التحوّر الجيني وخاصة MCR-1 وBla NDM–1 لدى هذه البكتيريات وبالتالي مقاومة هذه البكتيريات المحوّرة جيناتها لعلاج الكولستين.
أضاف فريجي في بيان: لقد انبرى البعض في تحميل لحوم الدواجن مسؤولية هذا التحوّر وهذه المقاومة في نشر سبقٍ صحافي مليء بالأخطاء ومليء بالتجنّي، استندت على دراسةٍ أجراها أحد الدكاترة في كلية الزراعة في الجامعة الأميركية في بيروت والتي أظهرت وجود التحوّر المشار إليه وأُسندت أسبابه إلى تفاقم إستخدام الكولستين لدى الإنسان والحيوان والدواجن، وذلك عند إجراء فحوص مخبرية على مجاري الأنهر والحفر الصحية في مخيمات السوريين ولدى فحص عيّنة من براز الفروج في إحدى المزارع.
وتابع فريجي: لقد ذهب هؤلاء بعيداً في اتهام مُزارعي الدواجن باستخدام الكولستين كمحفز للنمو وهو ادّعاء لا أساس له من الصحة لأنّ الكولستين غير متوفر بشكل يمكن مزجه مع الأعلاف، إنما هو متوفر لاستخدامه بالماء للمعالجة، وذلك تنفيذاً لقرار صادر عن وزارة الزراعة منذ عام 2016 عن عدم إجازة استيراده واستخدامه كمحفز للنمو كما فعلت المجموعة الأوروبية بذات السنة. وبقي استخدام الكولستين كعلاج مائي مسموح به بموجب قرار مشترك بين وزارتَي الزراعة والصحة رقم 84ع/1 تاريخ 02/06/2006 والذي يؤكد ضرورة التوقف عن استخدامه قبل أسبوع من تاريخ الذبح، الأمر الذي يزيل أيّ ترسّبات منه في جسم الطائر. هذا علماً بأنّ كلّ الأبحاث العلمية تؤكد أنّ التوقف عن استخدامه لمدة يوم كامل يزيل وجوده في جسم الطيور بتاتاً.
وأكد فريجي أنّ الدراسة المستند اليها لم تُشِر أبداً إلى وجود آثار للكولستين في لحوم الدواجن، بل فقط في براز الطيور في المزارع دون أن يذكر عمر الطيور وإذا كانت عشية بيعها أم قبل عدة أيام من بيعها. وهنا نؤكد بأنّ المزارعين ملتزمون بقرار وزارة الزراعة المذكور أعلاه بالتوقف عن استخدام الكولستين قبل أسبوع من موعد الذبح وبالتالي يزول كلّ أثر لهذا المضاد الحيوي من جسم الطيور. أمّا عن البكتيريات المحوّرة والتي تثير الخوف، فإنّ لحوم الدواجن لا تؤكل نيئة في لبنان والعالم بل تؤكل مطهوّة على حرارة تبدأ 100 درجة عند غليان الماء وتصل إلى 250 درجة عند شوي هذه اللحوم. فمن المؤكد أنّ هذه البكتيريات تموت بمجرّد تعرّضها لحرارة تفوق 80 درجة مئوية ويزول أثرها تماماً مع زوال جيناتها المحوّرة.
وختم النقيب فريجي: «من هنا يمكن الإستنتاج العلمي المؤكد والصريح بأنّ لحوم الدواجن بَراء من إشكالية الكولستين، وبأنّ التحوّر الحاصل في البكتيريات إنما هو حاصل من كثرة استخدام الإنسان للكولستين وبأنّ برازه يصل عن طريق المجاري والأنهر إلى النباتات التي ترويها والتي يتمّ استهلاكها نيئة بكثرة.