إستشهاد نقيب في قوى الأمن وجرح عسكريين بإطلاق نار في مخفر الأوزاعي وانتحار الجاني
اقتحم المدعو ح.ح، وهو مسلّح، مخفر فصيلة الأوزاعي في قوى الأمن الداخلي حيث شقيقه موقوف، وعمد الى إطلاق النار ما أدى الى استشهاد آمر الفصيلة النقيب جلال شريف وجرج عسكريين إثنين. ثم عمد مطلق النار إلى الإنتحار بإطلاق النار على رأسه.
وقد باشرت مفوضة الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضية منى حنقير التحقيق في الجريمة، التي أفضت إلى فرار عدد من الموقوفين داخل الفصيلة ومن بينهم شقيق مطلق النار بسبب الهرج والمرج الذي عمّ المكان.
وأفيد أنّ ح.ح قصد الفصيلة لرؤية شقيقه الموقوف، حيث حصل إشكال بينهما ما استدعى تدخلاً من العناصر المولجين بالحراسة، وعلى إثر ذلك تدخل آمر الفصيلة النقيب الشهيد فعمد حينها ح.ح إلى شهر مسدسه وراح يطلق النار موقعاً شهيدين وعدداً من الجرحى.
وفي وقت لاحق، أوقف الجيش 7 من المساجين الذين فرّوا من السجن ومن بينهم شقيق الجاني.
وعلّق رئيس الحكومة حسان دياب على حادثة الأوزاعي عبر حسابه على موقع تويتر” قائلاً “مرة جديدة تُستهدف هيبة الدولة، ويسقط شهداء وجرحى من قوى الأمن الداخلي، باعتداء غادر. إن الأمن خط أحمر، وهيبة الدولة لن تكون بأي شكل من الأشكال ضعيفة، وقوى الأمن هي صورة الدولة. والمطلوب الإلتفاف حول الدولة وحماية مؤسساتها لحماية الوطن .رحم الله شهداء قوى الأمن وألهم ذويهم الصبر والسلوان، وندعو للجرحى بالشفاء».
بدوره، غرّد وزير الداخلية محمد فهمي على حسابه عبر “تويتر” قائلاً “قدر الأبطال الإستشهاد في سبيل الوطن وإذا كان قدر مؤسسة قوى الأمن الداخلي تقديم الشهداء فهي لن تبخل بذلك”.
وأضاف “رحم الله الشهيد النقيب جلال شريف وله نقول: إن كرامة الشهداء من كرامة الدولة”، داعياً “بالشفاء العاجل للمعاون أول زياد العطار والمعاون أول علي أمهز».
من جانبها غرّدت نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينة عكر على حسابها على “تويتر”: “تلقيت بأسف بالغ وعميق خبر الحادث الخطير الذي طال قوى الأمن الداخلي في فصيلة الأوزاعي. الجهود مركزة الآن لضبط الخارجين عن القانون والعابثين به سواء في قضاء الهرمل أو بيروت”.
أضافت “أنحني إجلالاً للشهداء والجرحى وعائلاتهم. جميعنا مع القوى العسكرية. الرحمة للشهداء الأبطال والشفاء العاجل للجرحى».
وغرّد رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” النائب طلال أرسلان عبر حسابه على “تويتر” معزياً بالشهيد بالنقيب شريف وشهداء الجيش وقال”لا استنكار ولا إدانة تعيد الشهداء المغدورين أو تبرد قلب أهلهم وزملائهم في مؤسسة الجيش وقوى الأمن الداخلي».
ودان رئيس الحركة الشعبية اللبنانية النائب مصطفى حسين الإعتداء الذي حصل على مخفر الاوزاعي، داعياً الحكومة إلى عدم التساهل مع أي حدث أمني.
وكتبت الوزيرة السابقة ريا الحسن على “تويتر”، “مأساة جديدة تطال لبنان باستشهاد النقيب جلال شريف وإصابة عسكريين بإطلاق رصاص بمخفر الاوزاعي”.
وأضافت “هذه الفاجعة التي تطال هيبة الوطن تؤكد وجوب استمرار بناء الدولة والمحافظة على مؤسساتها الامنية والعكسرية صمام أمان البلد”. وختمت “تعازيّ الحارة لقوى الأمن ولعائلة الشهيد وأتمنى شفاء الجرحى”.
واستنكر رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب الجريمة. وقال في تغريدة على حسابه عبر “تويتر”، “قدر ضباط وعناصر قوى الأمن الداخلي أن يدفعوا ضريبة الدم لحماية أمن المواطن”. وأضاف”جريمة الأوزاعي مستنكرة ومرفوضة وهمجية الرحمة للشهداء والصبر لأهاليهم”.