أخيرة

سليم سعادة سيّد البلاغة

 يكتبها الياس عشي

في جلسة الثقة، أول أمس، ثمّة مشهدٌ واحدٌ يستحق الوقوفُ عنده، وهو عودة النائب سليم سعادة إلى المجلس، بعد تعرّضه للاعتداء، حاملاً على وجهه بشاعة الشارع عندما يقوده أمّيّون.

وقف الأمين سليم على المنصّة. اشرأبّت الأعناق. توقّع الحاضرون من زميلهم أن يتحدث عن الواقعة. وآخرون تساءلوا في ما بينهم: تُرى كيف سيكون الردّ؟

ولم يخيّب الأمين سليم سعادة ظنّهم، فجاءهم الردّ بأبلغ ما يكون: تجاهل ما حدث. وإذا كانت البلاغة في الخطابة تعني الوصول إلى قلوب المستمعين وعقولهم، فإنّ سليم سعادة بابتسامته، وصمته، والندوب في وجهه، كان سيّد البلاغة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى