صوَرٌ بالآلاف تكشف فظائع الأميركيين بحق المعتقلين… لكنّ نشرها ممنوعٌ!

مسكين باراك أوباما، هو اليوم يتلقى الصفعة تلو الأخرى، من داخل بلاده ومن خارجها، وكأنّه يعجز عن تلقي المزيد من الخيبات. فبعد فشله في ليّ ذراع روسيا من بوابة سورية كما من بوابة أوكرانيا، وبعد انحنائه مرغماً أمام إرادة الشعب السوري ودولته، وبعد فشل حزبه في الوصول إلى الكونغرس في انتخاباته النصفية، وبعد وقوفه مذهولاً أمام عودة العنصرية التي تتفشّى في جهاز الشرطة الأميركية، وبعد التقرير الذي يكشف فظاعة أساليب التحقيق التي كانت تتبعها الـ«سي آي أي» بحق المعتقلين من «القاعدة»، بعد هذا كلّه، ها هو يجرّ ذيول الخيبة، مجترحاً تصريحات وتصرّفات لا تعدو كونها تحافظ على ماء الوجه، هذا إن تبقّى في الوجه ماء.

وجديد أوباما، ما كشفه موقع «ديلي بيست» الإخباري الأميركي، عن إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تحجب مئات وربما حتى آلاف من الصور الفوتوغرافية التي توضح التعامل الوحشي للحكومة الأميركية مع المعتقلين، بما يعني أن الكشف عن الانتهاكات التي حدثت بحق معتقلي «القاعدة» يمكن أن تستمر، وبما يمكن أن يعقد من حالة الغضب التي تسبب فيها تقرير التعذيب الذي أصدرته لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي. ويشير الموقع إلى أن بعض الصور تظهر القوات الأميركية تعبث مع الجثث، بينما تظهر القوات في صور أخرى تصوّب أسلحة نحو رؤوس المحتجزين أو الاعتداءات الجنسية الصارخة. وكل هذه الصور يمكن أن يتم الكشف عنها للرأي العام، اعتماداً على حكم قاض فيدرالي في نيويورك، ومدى سعي الحكومة إلى الاستئناف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى