لا يستقر لبنان إلا باستقرار سورية طرف يقدّم أوراق اعتماده لـ«النصرة» لإدخالها المعادلة اللبنانية
الحوارات الثنائية المرتقبة بين حزب الله و«المستقبل» من جهة، وحوار «التيار الوطني الحر» و«القوات» من جهة أخرى، والاستحقاق الرئاسي والغموض الذي يخيم على ملف العسكريين المخطوفين، عناوين تصدرت اهتمام وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية في برامجها السياسية أمس.
وفي هذا السياق، لفت الوزير السابق ماريو عون إلى أن اللقاء بين العماد ميشال عون ورئيس «القوات» سمير جعجع قد يحصل في أية لحظة ومن دون شروط، ولكن حالياً لا يوجد شيء على النار، مشدداً على أن عون منفتح على الاستماع إليه والسعي إلى تذليل هذه الهواجس.
ورأى النائب أمين وهبي أن «المستقبل» ذاهب إلى الحوار لخفض مستوى التوتر وإنتاج رئيس يعيد إلى هذه الدولة حيويتها وفاعليتها، وتمنى أن يكون حزب الله جاهزاً لهذا الأمر.
وأشار رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن إلى أن اللقاء بين عون وجعجع يكمّل الحوار بين المستقبل وحزب الله من خلال رغبة جماعية للوصول إلى انتظام عمل مؤسسات الدولة بدءاً من انتخاب رئيس الجمهورية وتمتين الوحدة الداخلية. وتوقّع أن يكون مطلع السنة الجديدة انفراجاً للحل الرئاسي في الشهرين الأولين.
وشدد رئيس تحرير صحيفة «البناء» ناصر قنديل على ضرورة تسليم أوراق القوة إلى اللواء عباس ابراهيم للذهاب بها إلى قطر والعودة إما بتنفيذ أحكام الإعدام أو تحويلها إلى حكم مؤبد وإعفاء. مشيراً إلى طرفٍ يقدم أوراق اعتماده لـ«النصرة» لإدخالها المعادلة اللبنانية.
ورأى رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين أن لبنان لا يستقر إلا باستقرار سورية، وبالتالي تمزق سورية أو تقسيمها يعني مزيداً من النازحين السوريين إلى لبنان واستمرار المشاكل الأمنية على الحدود.
السياسة العنصرية «الإسرائيلية» في القدس وقرار بعض الدول الغربية إغلاق سفاراتها في القاهرة إضافة إلى التطورات السورية، ملفات بارزة تناولتها القنوات الفضائية والوكالات العالمية، فقد حذر مدير «مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية» زياد الحموري من أن القدس المحتلة باتت أقرب إلى الانفجار على نحو غير مسبوق، في ظل تزايد حالة الغليان بين الفلسطينيين نتيجة السياسات العنصرية والعدوانية الصهيونية.
وأكد نقيب المرشدين السياحيين في مصر معتز السيد أن قرار بعض الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة وكندا غلق سفارتها بالقاهرة، متسرع وغير مدروس.
ولفت قنديل إلى أن خطة المبعوث الأممي إلى سورية دي مسيتورا لا تتحدث عن تفاهم مع «داعش» و«النصرة»، مؤكداً أن الرئيس بشار الأسد قال لدي ميستورا أن سورية لن تناقش أية خطة لا تتضمن تطبيق القرارات الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب.