مخترع سوريّ وقّع عقداً لإنتاج علاج مساعد لمرضى السرطان
} إيناس السفان – سانا
بعد حصوله على براءتي اختراع لاكتشافه وتطويره الكيفيران القلويّ كعلاج مساعد لمرضى السرطان كشف الباحث إبراهيم الشعار عن توقيع عقد مع شركة أدوية وطنية لإنتاجه كحقن تحت الجلد وأدوية فموية.
وكان الباحث الشعار حصل في عامي 2017 و2019 على براءتي اختراع لاكتشافه وتطويره علاجاً مساعداً لمرضى السرطان بالكيفيران القلوي الذي يحتوي كما أوضح الباحث لسانا الصحية أجساماً مضادة تحفز الجهاز المناعيّ وتستهدف مستقبلات محددة على سطح الخلية السرطانية وتدمر حواجز التعطيل فيعود الجهاز المناعي للعمل.
وذكر الشعار أن الكيفيران القلوي لديه أيضاً قدرة على تخفيض أعراض السرطان والآثار الجانبية للعلاجات الكيمياوية والشعاعية، مؤكداً أن الدواء علاج تكاملي يستخدم مع الطرق التقليدية وبعدها.
وينتظر الشعار أن يرى ابتكاره النور بعد توقيع عقد شراكة مع إحدى شركات الدواء الوطنية لإنتاجه واعتماده بما يشكل بارقة أمل لمرضى السرطان محلياً ودولياً.
مدير حماية الملكية التجارية والصناعية في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور شفيق العزب أوضح أن ابتكار الشعار محميّ بموجب براءة الاختراع الممنوحة له وصالحة المفعول في سورية بلد المنح وكل دول العالم عن طريق اتفاقية تعاون مع المنظمة العالمية للحماية الفكرية.
وذكر العزب أن الشعار حقق الشروط الثلاثة لمنح براءة اختراع وهي الجدّة أي أن يكون الاختراع جديداً على مستوى العالم والابتكارية وتعني الا يكون بديهياً ويمكن استنتاجه بسهولة من قبل شخص متوسّط الخبرة في المجال التقني، والقابلية للتطبيق الصناعي أي التنفيذ والتحوّل الى منتج بغض النظر عن الكلفة او الامكانيات التي يتطلّبها.
وأعرب العزب عن أمله أن تتحوّل كل الاختراعات المسجلة إلى منتجات وتطبيقات متداولة، مشيراً إلى العمل على ذلك عبر التشبيك مع المعارض متعددة الاختصاصات لتوفير مساحة للمخترعين والمبتكرين لعرض اختراعاتهم أمام مهتمين بمجالهم.
بدوره بيّن عبد الرحمن أديب أبو رومية اختصاصيّ في تشخيص ومعالجة الأورام أن العلاج المناعيّ توجه حديث في علاج الأورام ويقوم على تحفيز جهاز المناعة وتثبيط البروتينيات التي تفرزها الخلايا السرطانية لمنع الخلايا المناعية من التعرف إليها والقضاء عليها فيعود لعمله ويقضي على الخلايا الورمية.
وثمّن أبو رومية حصول مخترع سوري على براءة اختراع في هذا المجال، مبيناً أن اعتماد أي دواء جديد يحتاج لدراسات سريرية طويلة للتأكد من فعالياته ونفي أي تأثيرات جانبية محتملة.