التقى عون وبرّي ودياب ونصرالله لاريجاني: مستعدّون للمساعدة على تحسين الأوضاع الاقتصاديّة والتعاون مع الحكومة اللبنانيّة في كل المجالات
رأى رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن لبنان يمرّ بمرحلة حساسة، آملاً أن تتمكّن الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور حسان دياب تخطّي الصعوبات كافة، وقال «نحن على كامل استعداد للتعاون مع الحكومة اللبنانية في المجالات كافة».
واعتبر لاريجاني مؤتمر صحافي عقده في السفارة الإيرانية في بيروت «أن لبنان يعاني حالياً من مشكلة في القطاع الكهربائي»، لافتاً إلى «أن بإمكان لبنان الاستفادة من تقديمات إيران لحل المشكلة وكذلك في مجال الأدوية».
وقال «نحن لا نخفي دعمنا للمقاومة، وقد بحثنا اليوم كل مجالات الدعم للبنان، خلال لقاء المسؤولين، الصناعية والاقتصادية والزراعية».
وأكد أن «جريمة اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني تعدّ جريمة إرهاب ولكنها عملية جبانة ومستنكرة»، لافتاً إلى «أن اسلوب العملية يدل على ضعف الولايات المتحدة التي لم تستطع أن تحقق أهدافها بأساليب أخرى».
وأضاف «يجب ان تعرف أميركا أننا أصبحنا أكثر إصراراً على تحقيق أهدافنا، وقد أكدت المسيرات الجماهيرية في إيران دعمها للنظام الإسلامي».
وأكد أن «حزب الله ليس إرهابياً»، وقال «لن نسمح لأي دولة بتصنيفه على قائمة الإرهاب، فالحزب سند للبنان وتصدّى للعدوان الإسرائيلي وهو رأس مال كبير للبنان الشقيق»، مشدّداً على أنه «لولا وجود حزب الله لارتكبت إسرائيل المزيد من الجرائم والاحتلال في لبنان».
وكان لاريجاني، سلّم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رسالة من نظيره الإيراني الشيخ حسن روحاني تناولت العلاقات اللبنانية – الإيرانية وسبل تطويرها. كما تضمنت تجديد الدعوة الإيرانية للرئيس عون إلى زيارة طهران. وذلك خلال زيارته قصر بعبدا يرافقه وفد ضمّ رئيس مكتبه محمد جعفري، مستشاريه أحمد أميري نيا ومحمود هاشمي، مساعده الخاص حسين أمير عبد اللهيان، المدراء العامين: لدائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا دهقاني، للتشريفات في مجلس الشورى محمد يثربي ولشؤون الرئاسة أحمد سيد النغي، سفير إيران لدى لبنان محمد جلال فيروزنيا ونائبه أحمد حسيني.
وحضر عن الجانب اللبناني الوزيران السابقان سليم جريصاتي وبيار رفول، والمدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير والمستشارون العميد الركن بولس مطر والسفير شربل وهبه ورفيق شلالا وأسامة خشّاب.
وفي خلال اللقاء هنّأ لاريجاني الرئيس عون على تشكيل الحكومة الجديدة، متمنياً لها التوفيق والنجاح في تعزيز الاستقرار والأمن في البلاد، ومعرباً عن استعداد إيران للمساعدة على تحسين الأوضاع الاقتصادية في لبنان.
وردّ عون مرحباً بلاريجاني وحمّله تحياته إلى الرئيس روحاني وتمنياته «للشعب الإيراني الصديق بالخير ودوام الاستقرار والنجاح».
وجرى خلال اللقاء تقويم الأوضاع الإقليميّة، وتطورات الأحداث في سورية والمنطقة. كما تطرق البحث إلى أوضاع النازحين السوريين في لبنان وضرورة عودتهم إلى ديارهم بعدما عاد الاستقرار والأمن إلى معظم المناطق السورية، إضافة إلى عرض الأوضاع في إيران.
وانتقل رئيس مجلس الشورى الإيراني والوفد المرافق، إلى مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي وتمّ عرض العلاقات الثنائية بين لبنان والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأثناء اللقاء الذي استغرق أكثر من ساعة ونصف الساعة تخللته مأدبة غداء أقامها برّي على شرف لاريجاني والوفد المرافق، قال بري «في الوحدة قوة ولا خيار أمام اللبنانيين وأمام شعوب المنطقة والأمتين العربية والإسلامية سوى الاحتكام الى منطق الوحدة والتلاقي والحوار».
وغادر بعدها لاريجاني من دون الإدلاء بتصريح.
ثم زار لاريجاني والوفد المرافق السراي، حيث التقى الرئيس دياب وتمّ عرض التطورات الإقليمية، إضافة الى العلاقات الثنائية بين لبنان وإيران.
في السياق، استقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لاريجاني والوفد المرافق له، بحضور السفير فيروزنيا، حيث تمّ استعراض آخر الأوضاع في المنطقة، والتطورات الجارية وسبل مواجهة التحديات السياسية والأمنية والإقتصادية.
وقبيل مغادرته لبنان مساء أمس، استقبل لاريجاني في مقر السفارة الإيرانية في بئر حسن، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق على رأس وفد قيادي من الحركة، بحضور السفير فيروزنيا، وكان عرض لآخر المستجدّات على الساحة الفلسطينية.