الجيش الأفغاني يوقف نقل جنوده إلى مراكز عملهم
قتل 41 على الأقل من مسلحي «طالبان» و5 من القوات الأفغانية في اشتباكات بولاية كنر بشرق أفغانستان خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقال مسؤولون أفغانيون أمس، إن 47 مسلحاً آخر و6 جنود أصيبوا بجروح في الاشتباكات التي وقعت في منطقة دانغام بعد أن تمرد سكان محليون ضد مسلحي «طالبان»، ما دفع قوات الأمن الوطنية الأفغانية إلى إعلان عملية أمنية، بحسب مصدر عسكري أفغاني.
وأعلن مسؤولون عسكريون في وقت سابق أن مئات المسلحين المحليين والأجانب من حركة «طالبان» هاجموا المنطقة. وأكدت «طالبان» مسؤوليتها عن هذا الهجوم.
وفي سياق متصل، قال مسؤول أفغاني إن الجيش أوقف نقل جنوده من وإلى مراكزه في العاصمة كابول جراء خطورة الوضع الأمني بعد أن أسفرت سلسلة من التفجيرات التي استهدفت الحافلات العسكرية عن مقتل أكثر من 12 جندياً. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع دولت وزيري «في الوقت الحالي أوقفنا نقل الجنود » من دون أن يوضح ما هي الخطوة البديلة. وأضاف: «اتخذنا عدداً من الإجراءات لتجنب وقوع مزيد من الضحايا بعد الهجمات الأخيرة والأحداث… التي لا يمكننا الحديث عنها معكم في الوقت الحالي». ويدل هذا القرار على مستوى تدهور الوضع الأمني وتزايد الخوف في كابول قبل أسبوعين على انتهاء المهمة القتالية التي قادتها الولايات المتحدة الأميركية في أفغانستان وانسحاب معظم الجنود الأجانب تاركين مهمة مواجهة الإرهابيين للقوات الأفغانية.
واستهدفت هجمات انتحارية أربع حافلات تقل جنوداً أفغان في كابول خلال الشهرين الماضيين، كان آخرها يوم السبت وأسفر عن مقتل سبعة جنود في حين قتل ستة آخرون في هجوم قبل ذلك بيومين. وسجلت الوفيات في صفوف قوات الأمن الأفغانية رقماً قياسياً جديداً هذا العام مع مقتل أكثر من 4600 جندي ورجل أمن حتى تشرين الثاني الماضي.