أهالي حلب يحتفلون في «سعد الله الجابري» بتطهير محيط مدينتهم من إرهابيي “القاعدة”
شهدت ساحة سعد الله الجابري في حلب أمس، تجمّعاً شعبياً حاشداً احتفالاً بانتصارات الجيش السوري وتطهير الريف الغربي للمدينة من مسلّحي “جبهة النصرة”، ذراع “تنظيم القاعدة” في بلاد الشام، و”الحزب الإسلامي التركستاني”.
وفي السياق نفسه، قال الشيخ أحمد ويس، إمام جامع “الحسن” الشهير بمنطقة الحمدانية، إن نصر حلب مقدمة للنصر الكبير على كامل التراب السوري. وهذا النصر ما جاء من فراغ وإنما بالسعي والعمل الدؤوب للجنود السوريين والقوات الحليفة لنحيا بحريّة.
وشهد الاحتفال حضوراً كثيفاً لأهالي الجنود السوريين ممن ارتقوا بشهادتهم في معارك تحرير الأحياء الشرقية للمدينة وفي المعارك الأخيرة التي أثمرت تحرير عشرات القرى والبلدات في أريافها الغربية والشرقية، والتي كان تنظيم “جبهة النصرة” يستخدمها خلال السنوات الأخيرة كمنصة لإمطار أحياء المدينة بالقذائف الصاروخية.
وتعدّ ساحة “سعد الله الجابري”، المكنّاة باسم أول رئيس حكومة لسورية إبان الاستقلال، رمزاً وطنياً للسوريين، والحلبيين بشكل خاص.
وتولّى الجابري الذي ولد في حلب عام 1892، رئاسة الحكومة السورية في 30 أيلول 1945 وحتى 1946، وهو عام الاستقلال في سورية، وكان قد اشترك في الثورات التي قامت في مدينة حلب ضد الاحتلال الفرنسي.
وفي وقت سابق إبان تحرير الريف الغربي للمدينة أول أمس، قال الدكتور زاهر حمدو حجو، المدير العام لهيئة الطبابة الشرعيّة في سورية عقب تحرير المناطق الغربية للمدينة: في هذه اللحظة في تاريخ حلب ترقد بسلام أرواح أكثر من 15 ألف شهيد مدني قضوا بسبب قذائف الموت التي أمطرت بها التنظيمات الإرهابية أحياء المدينة على مدار السنوات.
وأوضح حجو: أن أكثر من 50 ألف مصاب آخرين بينهم نحو 5000 مواطن أصيبوا بعجز جسديّ يتنفّسون الصعداء ومعهم أكثر من مليوني مواطن حلبي لا يزالون في المدينة بعدما تمّ إبعاد التنظيمات المسلحة عن المناطق الغربية للمدينة.
وتوقع الدكتور حجو أن يبدأ عشرات الآلاف من النازحين واللاجئين في سورية وخارجها، رحلة العودة إلى مدينتهم بعد أن أصبحت بعيدة من متناول صواريخ التنظيمات المسلحة الإرهابية.