«راجعين» عرضٌ راقصٌ فولكلوريٌ.. خليطٌ من التراث في حلقات الدبكة والشعر
} بلال أحمد
عكست الفقرات التي تضمنها العرض المسرحيّ الراقص والتي قدّمتها فرقة «المهرة» السورية على خشبة مسرح الحمراء بعنوان راجعين الفنّ والتراث في سورية وعدد من البلدان العربية.
العرض الذي أقيم بالتعاون مع وزارة الثقافة من أشعار إيهاب مرادني وألحان محمد الهباش وتصميم الرقصات لماهر حمامي مدير الفرقة. جاء العرض الذي قدّمت المهرة سابقاً أجزاء منه باسم مختلف في معرض دمشق الدولي على صورة فقرات ممسرحة لكل بلد من آثاره وحضارته تلتها فقرة راقصة من تراث هذا البلد.
وبدأ راجعين من دمشق وثقافتها وأدبائها وفنانيها إضافة إلى فقرات راقصة منوعة من تراث المدينة شملت أغاني سلم وحياني وسورية متلك ما في؛ تلتها فقرة عن فلسطين إضافة إلى مقتطفات من شعر محمود درويش تغنى فيها بالشام ثم رقصات لأغنيات عالعميم عالعمام ودوس عالزناد وهللوا طلّوا النشامى ودبكات من التراث الفلسطيني.
وفي فقرة مصر قدّمت الفرقة شعراً لأحمد شوقي وأغاني من التراث المصريّ كأغنية «بتغني لمين يا حمام»، و»الله يا بلدنا» ورقصات روحانية صوفية. أما في فقرة لبنان فألقيت قصيدة «قرأت مجدك في قلبي»، وفي الكتب للشاعر سعيد عقل ثم دبكات وأغانٍ من التراث اللبناني نزلت تتنقل و»هويدالك» و»يا حجل صنين».
ومن تراث العراق قدّمت قصيدة الشاعر محمد مهدي الجواهري «شممت تربك» ودبكات ورقصات على أنغام «لقعدلك عالدرب قعود» ومن تراث المغرب العربي قدموا أشعاراً تغنى بها شعراء من تلك المنطقة بدمشق ولوحات غنائية راقصة من الجزائر والمغرب.
ماهر حمامي مدير الفرقة أوضح أن العرض جاء احتفالاً بالنصر الذي حقّقه الجيش العربي السوري وتحريره ريف حلب من الإرهاب وتجسيداً للشعور القومي الموحّد للشعوب العربية عبر استحضار جميع الدول العربية بتراثها ولباسها رغم محاولات بعض الأنظمة نشر الفرقة والتشرذم.
الممثلة تماضر غانم أشارت إلى أن دورها في العرض يتمثل بالحديث الممسرح عن حضارة وثقافة كل بلد عربي بهدف توجيه المتلقي ومساعدته في الانسجام مع اللوحة الراقصة التي تليه.