مختصر مفيد فقاعات كلاميّة
– وصف الرئيس السوري تهديدات الرئيس التركي رجب أردوغان بالفقاعات الآتية من الشمال التي لن تثني الجيش السوري عن المضي قدماً حتى تحرير كامل التراب السوري وضمان وحدته في ظل دولته وجيشه.
– منذ بدء العمليات السورية في الشمال وتهديدات أردوغان تتوالى ومناوراته السياسية وعراضاته العسكرية تتزايد، من زيارته إلى أوكرانيا في رسالة سلبية لموسكو، إلى اتصالاته بالرئيس الأميركي وما رافقها من إعلان عن التداول حول كيفية التعامل مع الوضع في شمال سورية، خصوصاً التهديد العسكري المرفق بالزج بالمزيد من الأسلحة والآليات والجنود داخل الأراضي السورية، لكن الجيش السوري مضى في عملياته وحقق الإنجازات الكبرى ولم يتوقف عند فقاعات الرئيس التركي.
– البعض يستاءل عما يمكن أن يفعله الرئيس التركي بعدما رفع سقوف المواقف عالياً وحدد مهلة نهاية الشهر للانسحاب السوري تحت طائلة عملية عسكريّة وشيكة؟ والجواب هو في ما فعله في معركة حلب الأولى عندما وصل إلى الطريق المسدود وخيار حرب سيكون فيها في مواجهة الجيش السوري ومن خلفه الدعم الروسي والإيراني وبلوغ القطيعة مع إيران وروسيا فتموضع لأن الأميركي ليس مستعداً لترجمة الأقوال إلى أفعال.
– أميركا ومن خلفها الناتو أعلنا عدم استعدادهما لخوض مواجهة، وروسيا وإيران أعلنتا وقوفهما وراء الجيش السوري وحذّرتا من أي تصادم تركي معه.
– عاد الوضع لما كان عليه في معركة حلب الأولى وسيعود أردوغان إلى فقاعته الأصلية بطلب عقد قمة مع الرئيس الروسي يعلن بعدها عن خطة سياسيّة أمنيّة تتأقلم مع الوقائع الجديدة ويسوّقها كإنجاز سلطانيّ صانعاً منها فقاعة جديدة.
ناصر قنديل