إقرار تعميم المنصّة الإلكترونيّة للتعاون الجامعيّ ـ الصناعيّ حبّ الله: المشروع يجمع الحاجة إلى العمل وتلبية الفرص
أقرّت وزارة الصناعة ومكتب وزير الدولة للتنمية الإدارية التصميم المتكامل النهائي “للمنصّة الإلكترونية للتعاون الجامعي – الصناعي”، وهو مشروع مموّل من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج الدعم التقني للحكومة اللبنانية، وتنفّذه شركة Crown Agents البريطانية، هدفه إقامة بنك معلومات في وزارة الصناعة يقدّم آلية تعاون وتنسيق وتبادل بين الصناعيين والجامعات لتطوير مناهج الجامعات لتتلاءم مع حاجات العمل المتوفّرة في القطاع الصناعي، وبالتالي جمع الحاجة إلى العمل وتلبية الفرص المتاحة.
حضر المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون ممثلاً وزير الصناعة عماد حبّ الله، مدير الشركة المنفّذة بيتر سلوم، وممثّلون عن وزارة الصناعة وOmsar وجمعية الصناعيين اللبنانيين وعدد من الجامعات اللبنانية والخاصة.
واعتبر سلوم في كلمته أن موضوع تبادل المعلومات أصبح يشكّل ثورة غيّرت المفاهيم والثقافة حوله، غير أنه لم يتمّ التأقلم معها كما يجب. وقال: يخدم المشروع تطوير الإدارة وتحديثها ووضع خطط ومشاريع وسياسات تنموية في إطار تجمّعات عنقودية للإبداع.
وألقى جدعون كلمة الوزير حبّ الله، فقال: إن أفضل الأفكار المتعلقة بالأعمال والاستثمار تأتي من التجارب على أن يبقى التنفيذ في حاجة إلى مواكبة الأبحاث والتطوير. وإذا لم يتمّ الاعتماد على آخر مضامير المعرفة من مصادر متنوّعة، يدخل التطبيق في مرحلة ركود وجمود.
وتابع: إنّه مشروع ريادي بدأت التحضيرات له في العام 2018. وقد سبق لوزارة الصناعة أن اختبرت مثيلاً له إلى حدّ ما بالتعاون مع جمعية الصناعيين اللبنانيين والمجلس الوطني للبحوث العلمية ومصرف لبنان في إطار برنامج إنجازات البحوث الصناعية العلمية المعروف ببرنامج LIRA ، على أمل أن يتكامل المشروع الجديد مع البرنامج ليؤدّيا الغاية المرجوّة. المنصّة الإلكترونية ستكون ذات منفعة مشتركة للصناعيين في ما بينهم، وللجامعات في ما بينها على حدّ سواء. سنعمل على أن تكون حاضنة للمعلومات عن القطاع الصناعي بحاجاته ومنتجاته وفرص تحديثه وتطويره، وعن القطاع الأكاديمي الجامعي والطلبة والخرّيجين باختصاصاتهم المتنوّعة الممكن أن تتوافق مع حاجة المؤسسات الصناعية لليد العاملة المتعلّمة والتي تحتاج إلى صقل الخبرات والتدريب، فتصبح أكثر قدرة وأكثر خبرة على مواجهة التحدّيات.