الوطن

هيئة ممثلي الأسرى والمحررين: حذار من خلفيات إصرار واشنطن على إطلاق الفاخوري

علّقت هيئة ممثلي الأسرى والمحررين من السجون الصهيونية أمس في بيان، على ما يصدر من تهديدات عن وكلاء جزار معتقل الخيام عامر الفاخوري وعائلته. وإذ أكدت الهيئة أنها لم تعتد التعليق «على كل كلمة لا تسمن ولا تغني من جوع من أي مصدر أتت»، أوضحت أن «التركيز اليوم على الموضوع بهذا الشكل المريب يضعنا أمام تساؤلات عدة، خصوصاً في ظل الأجواء الإعلامية الملبّدة بالتهديدات الأميركية».

وشددت الهيئة على «أن التهديدات الأميركية الوقحة للمسؤولين اللبنانيين ليست سوى تعدِ صارخ على السيادة اللبنانية، وعليه سألت: «أين السياديون من أهل الحكم وأين وزارة الخارجية من هذه الوقاحة؟ فهل أصابهم الطرش؟».

واعتبرت أن «قرار القاضية  نجاة أبو شقرا هو قرار وطني بامتياز مستند إلى أسس قانونية واضحة لا لبس فيها، وعليه ندعو القضاة المعنيين بمتابعة الملف، أن يتمثلوا بشجاعتها لأن هذه الشجاعة هي التي يعوّل عليها في بناء الوطن ونحذر من تكرار تجربة قاضية الرأفة بالعملاء أليس شبطيني».

ولفتت إلى  «أن الإصرار الأميركي على إطلاق سراح جزار المعتقل قبل التحقيق معه يشير إلى خوف مشغلي الفاخوري من البوح بحقيقة عمله وعلاقاته المخابراتية وسبب عودته إلى لبنان»، مؤكدةً أنه «في كل مواد القوانين الدولية والمحلية الخيانة ذنب لا يغتفر، وأن لا شفقة به ولا رأفة»، وقالت «إن بيانات محامي الشيطان المجرم عامر الفاخوري هي بيانات شيطانية تتناغم مع التهديدات الأميركية، تمهيداً للقيام بعمل ما قد تكون عواقبه كبيرة على كرامة الوطن وسيادة قوانينه، وعليه الحذر الحذر».

وتوجهت الهيئة بأسئلة إلى القضاء «حول إذا ما طرح على جزار المعتقل سؤال عن سبب عدم إخراج الأسيرَين أسعد بزي وهيثم دباجة اللذين ظهرت معالم المرض عليهما داخل المعتقل خلال فترة توليه إمارة المعتقل إلا بعد شهادتهما، لأنه كان المسؤول عن صحتهما، وإذا ما سُئل عن الشهيدين بلال السلمان وإبراهيم أبو العز الوحيد لوالدته، ولمَ قمعهما بقنابل الغاز حتى الشهادة؟ وعن مصير الأسير المفقود علي عبد الله حمزة؟ وهل سُئل الفاخوري عن سبب سماحه للعميل طعمة مكروس (الذي يزاول مهنة المحاماة تحت رقم نقابي 6388) بجلد المعتقلين تسلية وسادية قرب مولدات الكهرباء، وعن أنطون حايك وبيدو والبطة وجهاد طانوس والكثيرين غيرهم من الجلادين الذين يسرحون ويمرحون ويكرّمون؟».

كما توجهت الهيئة في بيانها إلى داعمي الفاخوري، وطالبتهم بـ»التحلي ببعض الحياء ومخاطبة الشعب اللبناني بالحقائق والوقائع التي حفرت بدماء الشهداء وآلام وعذابات الأسرى على صفحات التاريخ قبل أن يتحدثوا عن الإنسانية والافتراءات» وأضافت: «فلننظر حولنا وما يحصل في المنطقة كلها، أوليس أسيادكم الأميركيون هم الإرهابيين القتلة كجزاركم؟ فلتسألوا سجن أبو غريب قبل أن تتحدثوا عن جزار المعتقل».

وإذ أكدت الهيئة أن معتقل الخيام يرمز للإرادة والعزة والكرامة والصلابة والعنفوان، قالت «إن كثرة التهديدات الأميركية بالنسبة إلينا ليست سوى نباح سافل في صحراء خالية، وما في القلب من ذكريات أليمة أكبر من أن تتحمله الأحرف والكلمات فلا تنكاًوا الجراح مرة أخرى».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى