إصابة عدد من أفراد قوات الأمن بهجمات وسط بغداد «أبو فدك» خلفاً للشهيد المهندس في الحشد الشعبيّ
أعلن نائب معاون رئيس هيئة الحشد الشعبي تعيين عبد العزيز أبو فدك رئيساً لهيئة الأركان، خلفاً لأبو مهدي المهندس.
صرّح نائب معاون رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو علي البصري لوكالة الأنباء العراقية (واع) أن «هيئة الحشد الشعبي عقدت اجتماعاً واتفقت من خلاله على تعيين القيادي في الحشد عبد العزيز (أبو فدك) بمنصب رئيس الأركان خلفاً للشهيد أبو مهدي المهندس».
وأشار البصري إلى أنه من المنتظر توقيع الأمر الديواني بتعيين أبو فدك من قبل القائد العام للقوات المسلحة خلال اليومين المقبلين بعد الاتفاق عليه من قبل هيئة الحشد.
من هو «أبو فدك»؟
اسمه الحقيقي عبد العزيز المحمداوي، يلقب بـ «أبو فدك» وهو شخصية غير معروفة والمعلومات عنه شحيحة إلى الآن، فهو قليل الظهور على الإعلام.
يملك أبو فدك المحمداوي، أسماء حركية عدة ويطلق عليه لقب «الخال»، وكان يشغل منصب ركن في هيئة أركان الحشد الشعبي، ضمن قادة «كتائب حزب الله» في العراق.
نشر الباحث في شؤون الجماعات المسلحة، هشام الهاشمي، أمس، بعض المعلومات عن «أبو فدك» أهمها «عام 2006 عاد للعمل مع الحاج المهندس وارتبطت مجاميعه مع مكتب الفريق سليماني وشكل تنظيم كتائب حزب الله بمباركة مغنية وسليماني والمهندس، كمجموعات خاصة عالية التدريب والتجهيز لقتال الأميركان، عام 2015 رجع اسمه مع حادثة الصيادين القطريين، التي سبّبت له مشاكل مع أصدقائه السابقين».
وأشار الهاشمي إلى أن «قيادات سياسية وفصائلية رحبت باختياره (عبد العزيز المحمداوي) وإنه إداري جيد وبإمكانه قيادة الحشد الشعبي بإمكانيات المهندس نفسه، ولديه علاقات حسنة مع الكرد والسنة».
وكانت إيران والعراق، قد وقعتا اتفاقية بشأن المتابعة القانونية والقضائية لقضية اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو المهدي المهندس، ورفاقهما، عن طريق قصف جوي أميركي في مطار بغداد الدولي.
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، عقب إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، كانون الثاني الماضي، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن استشهاد سليماني، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين، وفي 8 يناير/ كانون الثاني، شنت إيران هجوماً صاروخياً على قاعدتين عسكريتين في العراق، إحداهما قاعدة عين الأسد، التي تضم نحو 1500 جندي أميركي.
على صعيد آخر، أعلنت قيادة عمليات بغداد، أمس، إصابة عدد من أفراد قوات الأمن بهجمات وسط العاصمة.
وجاء في بيان القيادة «ما زالت قواتنا الأمنية قرب الحاجز باتجاه ساحة التحرير ببغداد تتعرّض لهجمات بوسائل عنيفة متعددة أدت إلى جرح عدد من عناصر قوات حفظ القانون».
وأضافت القيادة، بأن «هناك مجاميع داخل المتظاهرين تستخدم بنادق الصيد وتستهدف بها القوات الأمنية والمتظاهرين السلميين على حد سواء، لخلط الأوراق والمواقف وتضليل الرأي العام».
هذا ودعت القيادة في وقت سابق «كافة المتظاهرين السلميين للعمل الجاد بهدف كشف هذه المجاميع والتعاون مع قواتنا الأمنية لحماية المتظاهرين وتأمين منطقة التظاهر، أنها لا تنصح بالتمدد خارج المنطقة المؤمنة لهم في ساحة التحرير».
ويشهد العراق، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة.
وقتل ما لا يقل عن 500 شخص منذ بدء أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ سقوط صدام حسين عام 2003.