الهبل الفرنسي
تتخيّل حكومة هولاند انها حصلت على التفويض الأميركي والإيراني اللازمين لصناعة رئيس جمهورية لبنان.
كان لفرنسا في الماضي رصيد في السياسة اللبنانية مصدره تمايز فرنسي نحو سورية والمقاومة عن أميركا، وتمسك بحماية دور مسيحي في الشرق.
لعبت فرنسا لعبة قمار خطرة فوقفت على رأس الذين مارسوا الحقد في العداء ضدّ سورية والمقاومة حتى صارت هي الصدى «الإسرائيلي»، وبقيت أميركا في خانة العداء.
راهنت فرنسا على حرب تسقط سورية والمقاومة وهي تدرك أن لا وجود لبنية محلية لبنانية أو سورية لهذا الرهان، فلم تتورّع عن رعاية تنظيم «القاعدة» الذي وصفت مقاتليه في مالي بالإرهابيين وفي سورية بـ«ثوار الحرية».
جاءت فرنسا خالية الوفاض تتسوّل دوراً فتوهّمت أنّ الاتفاق الأميركي ـ الإيراني لن يرى النور بدونها، فساومتهما على منحها مهمة الوسيط في الرئاسة اللبنانية لتقوم بتسهيل الاتفاق، وصدقت أنها حصلت على الدور.
فرنسا تكمل المقامرة بلا رصيد بعدما ضاع رصيدها، فلا سورية ولا المسيحيون يطلبون لها دوراً.
ستنتظر فرنسا شهوراً ومبعوثها يأتي ويروح بلا جدوى.
سيسقط الفرنسيون في الهبل.
التعليق السياسي