وزيرا الأشغال والداخليّة جالا في المطار وأشادا بعمليّات التوسعة: سنضاهي الموانئ الجويّة في البلدان المتقدّمة
جال وزيرا الأشغال العامة والنقل ميشال نجار والداخلية العميد محمد فهمي في حرم مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت
وعقد الوزيران، بعد جولة مطوّلة في أرجاء المطار، مؤتمراً صحافياً في المديرية العامة للطيران المدني.
وقال الوزير نجار: “إن ما تم عمله في المطار من كل النواحي هو عمل جبار”، مشيرا إلى أن “القدرة الاستيعابية الحالية للمطار هي ستة ملايين راكب وسوف ترتفع فعليا من خلال المشاريع التي تنفذ والتي من شأنها تسهيل حركة المسافرين وتسريع الخدمات التي تقدم اليه لا سيما لجهة أجهزة الكشف الآلي وزيادة عدد كونترات الأمن العام التي ارتفعت من 22 إلى 34 كونتراً وتسهل حركة المسافرين، وايضاً عمل دائرة الأمن العام في المطار. وكل هذا تم ضمن إطار مشروع متكامل وضع في شهر شباط من العام الماضي وبدأ تنفيذه في آذار 2018. وقد انتهت هذه المرحلة من التوسعة ونحن نعمل حالياً على تنفيذ مشروع الممر السريع المخصص لحاملي بطاقات السفر الدرجة الأولى ورجال الأعمال. وهذا المشروع سيسرع العمل في المطار ويزيد القدرة الاستيعابية لمليون راكب إضافي وهذا الممر سيكون من الجهة الغربية من صالة الوصول”.
أضاف: “كل ذلك ضمن اطار التكلفة التي لم تتجاوز حوالى عشرة ملايين دولار. ونحن الآن بصدد توسعة جديدة المطار ضمن مخطط توجيهي كبير عملت عليه دار الهندسة بتكلفة تبلغ حوالى 18 مليون دولار، في حال حصلنا على هذه السلفة إما من الدولة اللبنانية وإما من بعض القطاعات الخاصة التي تهتم فعلياً بمطار بيروت الذي يبقى HUB في منطقة الشرق الاوسط في كل الظروف وهذه السلفة في حال الحصول عليها ستساهم في ايجاد جناح جديد للمغادرين على الرحلات غير النظامية وللزوار والحجاج وتخصص أيضاً فيه أماكن لحقائبهم تفصل عن اماكن حقائب بقية الركاب وتفعيل كل الخدمات في المطار”.
وتحدث الوزير نجار عن “أهمية التنسيق والعمل مع مصلحة الملاحة الجوية في وزارة الدفاع الوطني من أجل تأمين خط لوجيستي من المطار الى البارجة التي ستصل يوم الثلاثاء والتي ستبدأ بالتنقيب عن النفط في المياه اللينانية وأن عملها يتطلب إيجاد خط لوجسيتي لتأمين نقل البضائع والأشخاص الذين سيتنقلون ما بين البر والبحر. وهذا ما سيتم عن طريق المطار. وقد اتفقنا مع شركة توتال الفرنسية التي ستؤمن هذا الموضوع بواسطة المروحيات”.
وقال الوزير فهمي: “جئنا للاطلاع على تطوير العمل القائم في المطار الذي سيكون جاهزا خلال شهري تموز وآب المقبلين ومن خلال مشاهدتي للتفاصيل من الناحية الأمنية أستطيع القول إننا سنضاهي الموانئ الجوية في البلدان المتقدمة وحتى إننا قد نتخطى البعض منها”.
وعن الاحتياطات المتخذة في المطار لمواجهة فيروس كورونا، قال نجار: “إن كل الطائرات الآتية إلى لبنان من أي وجهة سواء كانت من الصين أو من غيرها، فإن وزارة الصحة العامة قامت بجهود جبارة في هذا الموضوع بالتعاون مع إدارة المطار ووزارة النقل وبكل المعنيين”.
وأشار إلى “وجود اربع محطات للتأكد من صحة الوافدين الى لبنان”، لافتاً الى أن “وزارة الصحة اللبنانية تقوم بكل ما هو مطلوب في هذا الإطار”.