«التنمية والتحرير»: لقرارات حاسمة في مسألة الدين العام
اعتبرت كتلة التنمية والتحرير أنه «عندما تكون الأزمة وطنية لا يعود هناك تصنيف للعمل السياسي، بين موالاة ومعارضة»، داعيةً الحكومة إلى أخذ قرارات حاسمة في مقاربتها لمعالجة مسألة الدين العام والوضع المالي.
وفي هذا الإطار، رأى النائب أنور الخليل، خلال استقباله وفوداً شعبية في حاصبيا أن الوضع المالي ليس سهلاً بل معقد، مشيراً إلى أن «هناك اتجاهاً لدى الحكومة لإعادة هيكلة الدين بكامل معطياته وفي حال اعتمدته الحكومة ستكون كلفته بحدود المليار دولار مع إعطاء الحكومة مهلة كافية لترتيب الملفات في الشأن الاقتصادي والإصلاحي ما يعني أن الفوائد ستتراكم»، معتبراً أننا بتنا على الطريق السليم. ودعا الحكومة إلى التوجّه إلى المودعين بأي حل يرضيهم ويطمئنهم.
بدوره، قال النائب علي حسن خليل، خلال إحياء حركة «أمل» الذكرى السنوية لشهداء مواجهة دير إنطار البطولية، ضد العدو «الإسرائيلي»، باحتفال في بلدة عين بوسوار الجنوبية «خيارنا واضح، أن نقدم كل ما نملك لدعم تجربة هذه الحكومة ودورها، في صياغة مشاريع الإنقاذ من الوضع الذي نعيش».
واعتبر أنه «عندما تكون الأزمة أزمة وطنية، لا يعود هناك تصنيف للعمل السياسي، بين موالاة ومعارضة، تصبح المسؤولية مشتركة على الجميع بأن يضعوا اليد باليد»، موضحاً أن «ليس المطلوب أن تبصم هذه القوى، بل دورها أن توجّه، وتسأل وتسائل من منطلق إيجابي، ومن منطلق الحرص على المصلحة الوطنية».
وأكد أن «مسؤولية الحكومة أن تأخذ قرارات حاسمة، في مقاربتها لمعالجة مسألة الدين العام والوضع المالي، أموال الناس حق مقدس، والدولة كل الدولة، معنية بالعمل للمحافظة على هذا الحق، وعلى هذه الأموال، هذه معركتنا على كل المستويات».
ورأى النائب الدكتور قاسم هاشم ، في تصريح بعد جولة في عدد من قرى منطقتي مرجعيون وحاصبيا، أن «الظروف الصعبة والأزمات الاقتصادية والمالية والنقدية التي تركت آثارها وتداعياتها السلبية على الحياة اليومية المعيشية للبنانيين، تستدعي الإسراع بوضع خطة إنقاذية والبدء باتخاذ القرارات والإجراءات التي تخفف من الأعباء الثقيلة على الناس، وكل ذلك بعد الإعلان عن التوجّه النهائي بموضوع اليوروبوند بما يحفظ مصلحة الدولة والناس وخلال مدة قصيرة، لأننا لا نملك ترف الوقت والاسترخاء».
وقال «رغم ما يجري فإننا قادرون كلبنانيين أن نتغلب على الصعوبات ونتجاوزها عندما تتوفر الإرادة الوطنية وتتكامل القدرات ويتخلى الجميع عن الأنانيات والمصالح والمكاسب السياسية والحزبية والطائفية، ويتعاون الجميع لإنقاذ الوطن من المعضلات التي أصابته والتي تتحمل مسؤوليتها المكونات السياسية والوطنية، لأنها تراكم سنوات وعهود. المطلوب اليوم الابتعاد عن كل ما يفرّق ويشرذم، والعمل على المساحة المشتركة التي تخرج لبنان واللبنانيين من معاناتهم».
واعتبر النائب الدكتور أيوب حميد، خلال احتفال تأبيني في بلدة بيت ليف، أن «حصاراً مريباً يلف لبنان وأهله، في ظل أزمات اقتصادية متعددة وكبيرة»، لافتاً إلى أن «رئيس الوزراء جاد كل الجد في القيام بمسؤولياته، ونحن نلاحظ إصراره على حلّ الملفات كافة التي تهم الناس».
ورأى النائب محمد نصرالله خلال استقباله وفوداً شعبية من قرى وبلدات البقاع الغربي في مكتبه في سحمر «أن الحكومة لا تزال في الوقت المباح والمتاح لها وهي تعمل، ونحن نرى الاتصالات والعمل سواء مع البنك الدولي أو مع المؤسسات ذات الصلة التي يمكن أن تفيدنا بالاستشارات، إضافة إلى خبرائنا الذين يملكون كفاءات عالية جدا، ونأمل نتيجة جملة الإتصالات والمتابعات التي تتم أن توصلنا لسلسلة إجراءات اقتصادية مالية نقدية إيجابية على الرغم من معرفتنا بأن الأمر ليس سهلاً، لكنه صعب إنما ليس مستحيلاً».