الوطن

الجيش السوري يحرّر 5 قرى بينهما قريتا أرينبة وسطوح الدير متقدّماً باتجاة أوتوستراد حلب – اللاذقية.. ويصدّ هجوماً لـ «جبهة النصرة» شرق إدلب

لافروف: نأمل نجاح المشاورات مع أنقرة حول إدلب.. وسنعترض قطعيّاً على أي محاولات لتبرئة الإرهابيّين

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن تحضير موسكو وأنقرة لجولة مشاورات جديدة حول الوضع في محافظة إدلب السورية.

وفي تصريح صحافي، أمس، أعرب الوزير الروسي عن أمل موسكو أن تساعد المشاورات المقبلة في توصّل البلدين إلى اتفاق حول آليات عمل منطقة خفض التصعيد في إدلب «حتى لا يتصرّف الإرهابيون هناك كما يحلو لهم».

وفي مؤتمر صحافي مشترك عقد في ختام محادثاته مع نظيره الطاجاكستاني، سراج الدين مهر الدينوف، قال لافروف: «آمل أن تقود اتصالاتنا المستمرة بين عسكريينا والعسكريين الأتراك، مع مشاركة دبلوماسيين واستخباريين، إلى نتائج إيجابية وسنستطيع ضمان ألا يتصرف الإرهابيون في هذا الجزء من سورية.. وينطبق ذلك على أي مكان آخر».

وشدد الوزير الروسي على تمسك موسكو بموقفها الصارم إزاء وجود المجموعات الإرهابية في إدلب، وفي مقدمتها منظمة «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» أي الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» سابقاً)، التي تهيمن على الفصائل المسلحة العاملة هناك.

وقال لافروف: «سنعترض قطعياً على أي محاولات لتبرئة الإرهابيين الذين تمّ تصنيفهم من قبل مجلس الأمن الدولي» بالإرهاب.

وفي تطرّقه إلى توجيه ضربات إلى المسلحين في إدلب رداً على الهجمات التي كانوا يشنونها من مواقع قريبة من نقاط المراقبة التركية، أشار لافروف إلى أن هذه الضربات لم تكن مفاجئة لأحد.

وذكر وزير الخارجية الروسي أن من البنود التي اتفقت حولها موسكو وأنقرة في سبتمبر 2018 وتم تأكيده لاحقاً، كان سحب الأسلحة الثقيلة من الحدود الخارجية لمنطقة خفض التصعيد بإدلب، لمنع استخدامها في استهداف مواقع للجيش السوري ومنشآت مدنية وقاعدة حميميم الجوية الروسية، إضافة إلى الاتفاق على ضمان العمل الطبيعي لطريقي M4 وM5 الدوليين.

وشدد لافروف على أنه «لم تكن هناك أي اتفاقات في إطار ما اتفق عليه بين الرئيسين الروسي والتركي، على عدم توجيه ضربات ضد الإرهابيين إذا بدأوا يتصرفون كما تصرّفوا بالفعل»، لتتحوّل منطقة خفض التصعيد إلى منطقة التصعيد.

وتابع لافروف: «بالتالي، لم تكن في ذلك أي مفاجأة لأحد، وأنا واثق بأن العسكريين الأتراك العاملين على الأرض يرون ويفهمون كل شيء جيداً».

ولفت إلى أن الإرهابيّين هاجموا مراراً المواقع الروسية والسورية الحكومية والمنشآت المدنية من أماكن تموضع نقاط المراقبة التركية.

ميدانياً، أحرز الجيش السوري تقدماً جدياً في أرياف محافظة إدلب الجنوبية وسيطر على قرى جديدة وينفذ عمليات ملاحقة وتقدم في قرى أخرى.

وبحسب وكالة الأنباء السورية «سانا» فقد أحرز الجيش السوري تقدماً في مناطق عدة، صباح اليوم، وسيطر على قريتي أرينبة وسطوح الدير في أرياف إدلب، ويستهدف المجموعات الإرهابية في قرى دير سنبل وترملا.

وكانت الوكالة قد أفادت في وقت سابق، بسيطرة الجيش على قرى تل النار وقرى الشيخ مصطفى والنقير وكفر سجنة في ريف إدلب الجنوبي.

ونفذ الجيش السوري سلسلة عمليات عسكرية استهدفت من خلالها أماكن انتشار المجموعات الإرهابية في أرياف إدلب وغرب حلب، ووسّع من نطاق سيطرته.

ولفت مراسل سانا إلى أن وحدات من الجيش لاحقت فلول الإرهابيين الفارين باتجاه دير سنبل وترملا بالتوازي مع استهداف مواقع انتشار المجموعات الإرهابية في قرى معرزينة ومعرة حرمة وترملا وكبّدتها خسائر بالأفراد والعتاد.

وحرّرت وحدات من الجيش أمس، قريتي الشيخ دامس وحنتوتين جنوب غرب وشمال غرب معرة النعمان بريف إدلب الجنوبيّ بعد أن دمّرت آخر تجمّعات الإرهابيين وتحصيناتهم ولاحقت فلولهم المندحرة.

وبدأ الجيش السوري الأحد عملية عسكرية باتجاه محاور طريق إدلب الدولي (حلب اللاذقية) وسيطر على بلدات «حنتوتين» و»الشيخ دامس» بعد تطهيرهما من مسلحي جبهة النصرة و»أنصار التوحيد» وحلفائهما.

وكانت مجموعات إرهابيّة على رأسها، تنظيم «جبهة النصرة» و»أجناد القوقاز» أطلقت هجوماً جديداً على مواقع الجيش السوري غرب مدينة «سراقب» بريف إدلب الشرقي، وذلك بعد 3 أيام من هجوم مماثل مني بفشل ذريع في هذا المحور.

وقال مصدر، إن المجموعات المسلحة في «هيئة تحرير الشام» و»أجناد القوقاز» ومسلحين آخرين في تنظيم «الجبهة الوطنية للتحرير»، بدأوا محاولة هجوم جديدة على محور بلدة «النيرب» غرب سراقب، بريف إدلب الشرقي.

وأكد المصدر أن الهجوم بدأ باستهداف كثيف لنقاط الجيش السوري في «النيرب» ومحيطها، ما استدعى رداً فورياً عبر سلاحي المدفعية والصواريخ وبإسناد من الطيران الحربي السوري الروسي على مصادر الإطلاق وعلى طول خطوط إمداد التنظيمات المسلحة ونقاط ارتكاز الهجوم في «قيمناس» و»سرمين» ومحيط قاعدة «تفتناز» الجويّة التي يسيطر عليها تنظيم «جبهة النصرة».

وقال مصدر ميداني: «لم يحصل أي تقدّم بري لجيش الاحتلال التركي والمجموعات المسلحة على محور بلدة النيرب»، مؤكداً أن الرمايات المدفعية والصاروخية التي ينفذها الجيش التركي، تتلقى ردوداً مكافئة من الجيش السوريّ الذي يدكّ مصادر إطلاقها».

ونفى المصدر جميع الأنباء المتداولة حول جود تغيّر بخارطة السيطرة على بلدة «النيرب»، مؤكداً أن مواقع الجيش السوريّ على ما هي عليه، وسط استعدادات تامة للتعامل مع الهجوم البريّ للمجموعات المسلّحة والجيش التركيّ.

وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن وحدات من الجيش السوري حرّرت قرية تل النار وقرى الشيخ مصطفى والنقير وكفر سجنة في ريف إدلب الجنوبي.

وكانت وحدات من الجيش قد حرّرت قريتي الشيخ دامس وحنتوتين غرب معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي بعد تكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر بالأفراد والعتاد، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية.

وواصل الجيش السوري عملياته على محاور ريف إدلب الجنوبي، منتزعاً السيطرة على مناطق أوسع، بعد تطهيرهما من مسلحي «جبهة النصرة» وأنصار التوحيد» وحلفائهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى