شكري من بغداد: ندين أشكال الميليشيات المتطرفة كافة
أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس، إدانة القاهرة لأشكال «الإرهاب وغيره من الميليشيات المتطرفة التي تتخذ من الدين غطاء» في العراق.
وأكد شكري في مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في بغداد، أن «مصر تقف إلى جانب العراق في حربة ضد تنظيم «داعش»». وقال إن «السلطات المصرية اتخذت بعض الإجراءات لمنع سفر الشباب إلى بعض الدول بالمنطقة خشية انضمامهم للتنظيمات الإرهابية».
وسلم شكري رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي دعوة رسمية لزيارة القاهرة.
من جهة أخرى، أكد الجعفري تطلع العراق لمزيد من تعميق وتطوير للعلاقات الثنائية بين البلدين، وكشف أنه بحث مع نظيره المصري تسهيل دخول العراقيين إلى الأراضي المصرية. وأشاد بدور الأزهر في التقريب بين المذاهب ونشر مبادئ الإسلام الوسطية والمعتدلة ومحاربة الأفكار المتطرفة التي تتبناها التنظيمات الإرهابية.
من ناحية ثانية، اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن خطر الإرهاب لا يهدد العراق فحسب، وإنما المنطقة والعالم بأسره، مشيراً إلى أن التحدي الخطير الذي يواجه العراق لا يقف عند المستوى العسكري والأمني.
ونقلاً عن موقع «السومرية نيوز»، فإن العبادي قال في بيان نشره على موقعه الالكتروني، إن «الخطر الإرهابي البربري لا يهدد العراق فقط وإنما المنطقة والعالم». وأضاف أن «احتفاءنا اليوم بالنجف من خلال هذا الكتاب حفل صدور كتاب «النجف بوابة الحكمة» يمثل رداً على الهجمة الإرهابية التي يتعرض لها العراق، إذ إن هناك فكراً بربرياً يريد قطع الأمة عن تأريخها».
وأشار العبادي إلى أن «التحدي الخطير الذي يواجهه لا يقف عند المستوى العسكري والأمني وإنما يتعدى إلى المستوى السياسي والاجتماعي والفكري»، مبيناً أن «هذه الأمة لا يمكن لها أن تزال على يد هؤلاء».
وتابع العبادي: «سنقف بوجه هذا التحدي لنهاية المطاف، كما وقفت النجف على مدى السنوات الماضية، ولم يستطع البرابرة والمتخلفون إيقاف ومحو تاريخها وثقافتها وعلمها»، لافتاً إلى أن «النجف الأشرف تقف بمرجعيتها الرشيدة بوجه هذه الهجمة، ولدي الثقة بقدرة شعبنا على الوقوف بوجه هذه التحديات وتحقيق الانتصار».
ويشهد العراق وضعاً أمنياً استثنائياً، إذ تتواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد مسلحي جماعة «داعش» الإرهبية من المناطق التي ينتشرون فيها بمحافظات نينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك والأنبار.
أكد مصدر كردي أن قوات البيشمركة بدأت صباح أمس عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على منطقة سنجار شمال غربي العراق من تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال المصدر، وهو ضابط برتبة عميد: «انطلقت قوات البيشمركة عند السابعة صباحاً لتنفيذ عملية لتحرير بعض المناطق المهمة الواقعة في سنجار وزمار». وأشار إلى أن «الهجوم متواصل حالياً بدعم من طائرات دول التحالف التي قامت بتوجيه ضربات منذ ليلة أول من أمس على مواقع «داعش» في مناطق زمار وسنجار». وأضاف الضابط أن «البيشمركة تمكنت حالياً من تحرير 3 قرى واستطاعت السيطرة على منطقة المثلث الواقعة بين سنجار ومنطقة ربيعة الحدودية مع سورية».
وأكد سعيد مموزيني، أحد مسؤولي الحزب الديمقراطي الكردستاني «انطلاق عملية عسكرية لتحرير قضاء سنجار»، مشيراً إلى أنها تنفذ عبر محوري ربيعة وزمار.
وتعد منطقة سنجار، التي سيطر عليها التنظيم في آب، موطناً للأقلية الإيزيدية التي تعرضت إلى «إبادة»، بحسب الأمم المتحدة، على يد التنظيم.
من جهة أخرى، أفاد مصدر بسقوط قتلى وجرحى بين مسلحي «داعش»، وتدمير عشرين آلية تابعة له، وذلك إثر استهداف طيران التحالف تجمعاً للتنظيم في مدينة حديثة غربي العراق.
وأضاف مصدر في قيادة عمليات الأنبار، أمس أن العشرات من «داعش» سقطوا بين قتيل وجريح بقصف مدفعي شرق الفلوجة، فيما استطاعت قوة أمنية تدمير زورقين للتنظيم شمال شرقي المدينة.