سعد في المسيرة البحرية للصيادين: نقف مع الشباب لبناء دولة عادلة
أكد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد الوقوف إلى جانب الشباب من أجل التغيير وبناء الدولة المدنية العصرية الديموقراطية العادلة المنيعة، داعياً إلى «محاسبة كل مسؤول أوصل البلاد للإنهيارات الخطيرة والكبرى التي يعيشها اللبنانيون اليوم».
كلام سعد جاء خلال مشاركته في مسيرة بالمراكب نظمها صيادو الأسماك في صيدا في بحر المدينة، لمناسبة الذكرى 45 لاستشهاد معروف سعد، وزينوا مراكبهم بصوره وبأعلام التنظيم الشعبي الناصري والأعلام اللبنانية، على وقع أغان وطنية صدحت في الميناء.
وكانت كلمة لعضو اللجنة المركزية للتنظيم حسين البواب، أشار فيها إلى أن «مسيرة المراكب التي تنظم من سنة إلى سنة في مثل هذه الأيام ما هي إلاّ تعبير عن وفاء الصيادين لمن دافع عن حقوقهم ضد شركة الاحتكار بروتيين، واستشهد وهو يقود تظاهرة إلى جانبهم لانتزاع حقوقهم».
كما تحدث كل من رئيس نقابة صيادي الأسماك في صيدا نزيه محمود سنبل وأمين سر النقابة محمد السمرة، مؤكدين وفاء الصيادين للشهيد «الذي قدم حياته من أجل إسقاط مشاريع الإحتكار، والذي رفض الظلم، وقاوم المشاريع الصهيونية في فلسطين ولبنان».
وتناول سعد في كلمته مسيرة نضال والده «بدءاً من مقاومة الاحتلال الفرنسي للبنان وسورية، وأيضاً الإحتلال الإنكليزي لفلسطين، وأيضاً في مواجهة العصابات الصهيونية عندما بدأت تغزو الأراضي الفلسطينية».
أضاف «كان معروف سعد إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوانية الصهيونية، واستمر في نضاله الوطني والسياسي من أجل إصلاح النظام السياسي في لبنان وإلغاء الطائفية من هذا النظام. واستمر نضاله من أجل حقوق الناس وحقوق الإنسان في هذا البلد».
وأكد أن «معروف سعد قدم دماءه دفاعاً عن أمته ووطنه وشعبه، ولكن السؤال الكبير الذي نسأله لجميع المسؤولين اللبنانيين: ماذا قدمتم لهذا الشعب؟ معروف سعد استشهد من أجل الصيادين، ومن أجل كل الطبقات الكادحة والمنتجة بعقولها وزنودها. ولكن نسأل: أيها المسؤولون ماذا قدمتم لهذا الشعب غير الديون والإفلاس وإقفال المؤسسات والمعاناة والظلم والقهر بحق شعبنا اللبناني. ماذا قدمتم غير ذلك؟».
وطالب اللبنانيين «في صيدا وفي الجنوب والشمال وبيروت والبقاع وكسروان، وفي جزين وراشيا والبقاع الغربي وفي كل مكان، بالتعبير عن رفضهم وغضبهم في مواجهة هذه الأوضاع ومن أجل محاسبة كل من أوصل هذا الشعب إلى البطالة والفقر، وإقفال مؤسساته، وتردّي أوضاعه على كل المستويات. نحن ندعوهم للضغط من أجل محاسبة كل مسؤول أوصل البلاد للإنهيارات الخطيرة والكبرى التي يعيشها اللبنانيون اليوم. وندعوهم للتعبير عن ثورتهم وغضبهم من أجل انتزاع حقوقهم في هذا البلد من الضمانات والتعليم والإدارة والكهرباء والمياه والطرقات والبيئة السليمة في البحر والبر».
وقال «نطالبهم بكل ذلك ونضغط من أجل تحصين هذه الحقوق، كما ندعو الشباب خصوصاً، لكي يعبّروا عن رفضهم وغضبهم وثورتهم على هذه الأوضاع، وأن يطالبوا بالتغيير في لبنان للوصول إلى حياة سياسية سليمة بعد أن نفت هذه السلطة الحياة السياسية وهمشتها وشوهتها».
وختم «نحن نقف إلى جانب الشباب من أجل التغيير، ومن أجل بناء الدولة المدنية العصرية الديموقراطية العادلة المنيعة. هذه هي مسيرة معروف سعد، وسنكملها جنبا إلى جنب كل الأجيال الجديدة وصولاً إلى تحقيق كل الغايات التي يتطلع إليها شعبنا خصوصاً الشباب»، شاكرا الصيادين «الذين كانوا دائماً حرصاء على إحياء هذه المناسبة».