كمالوندي لـ«التلفزيون الإيراني»: وجهات النظر في المفاوضات النووية أصبحت متقاربة جداً
أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أنه تمّ التقدّم كثيراً في القضية النووية، وأن وجهات النظر أصبحت متقاربة جداً، إلا أن هناك بعض القضايا القانونية والتقنية والسياسية التي ينبغي البحث بشأنها.
وأكد أن إيران لن تتخلّى عن التخصيب مضيفاً: «نتباحث الآن حول حجم التخصيب ولقد قبلنا طوعياً وموقتاً عدم التخصيب بنسبة 20 في المئة».
وأشار كمالوندي إلى التزام إيران اتفاق جنيف، لافتاً إلى أن حاجات إيران المستقبلية في مجال التخصيب، وقال: «لو تمكنّا في المستقبل من شراء حاجاتنا من الوقود من الخارج بثمن أدنى من القيمة المستهلكة لإنتاجه في الداخل فإننا سنفعل ذلك». وأكد أن «اتفاق جنيف ينصّ على عدم نصب معدات في مفاعل آراك ولا يتضمّن مسألة شراء المعدات»، وأضاف: «الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد قبلت استمرار ظروف الاتفاق السابق خلال الأشهر السبعة المقبلة وأن يكون هناك تأخير في تدشين أجهزة الطرد المركزي الجديدة، كما قبلت بمزيد من عمليات التفتيش وعدم إنتاج اليورانيوم بنسبة تخصيب 20 في المئة ولو أنها ليست بحاجة لها في الوقت الحاضر».
وأوضح كمالوندي أنه «وبعد مشاهدة الوثائق المزعومة للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول موقع مريوان، أعلنّا لمسؤولي الوكالة أن هذه الوثائق مزوّرة ويبدو أنها سلمت من جانب الصهاينة».وأشار إلى تصريح سفير ومندوب إيران الدائم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي وقال: «لقد أعلن نجفي لمسؤولي الوكالة أنه عليهم إعلان بدقّة إحداثيات التفجيرات المزعومة في مريوان كي تقوم الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتسهيل وصول المفتشين إليها».
ولفت المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى المشاكل البنيوية للوكالة آسفاً «لأن الوكالة تلزم نفسها التحقيق في أية معلومات حرّة تصلها في حين أنه ينبغي عليها التثبت أولاً من صحة الوثائق المعنية». وأكد أن «إيران ردت على 16 سؤالاً من إجمالي 18 سؤالاً موجهاً من الوكالة وأنه جرى الانتهاء منها»، وقال: «الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحاجة إلى إعادة النظر في أساليبها، إذ إن بعض الدول المستقلة قد طرحت تساؤلات حول الأساليب وعمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة».
وأشار كمالوندي إلى الأساليب غير المهنية التي تتبعها الوكالة الدولية وأوضح: «للأسف الوكالة تدار من قبل مجلس الحكام والقوى الكبرى، ولكن ينبغي علينا الإصرار على وجهات نظرنا للوصول إلى حقوقنا». وأضاف: «عملية التفتيش من قبل الوكالة لموقع «بارتشين» وكذلك أخذ عيّنات من الموقع 6 مرات من قبل المفتشين الدوليين»، وأردف: «الغربيون تمكنوا عبر خدع إعلامية من الإيحاء للرأي العام العالمي بأن إجراءات عسكرية تجرىفي موقع بارتشين»، وقال: «بعض السياسيين هم الذين يديرون الوكالة في الوقت الحاضر».
وأوضح كمالوندي أن «منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تقوم حالياً باختبار 1000 عدد من أجهزة الطرد المركزي من الجيل الثاني، وإن ما لا تقوم به المنظمة وفقاً لتعهداتها هو أنها لا تضخّ الغاز في أجهزة الطرد المركزي الجديدة هذه وهو أمر موقت لإثبات حسن النوايا». وأكد أن «أية كمية من اليورانيوم سوف لن تخرج من البلاد»، وأضاف: «حينما تصبح الأجواء السياسية أكثر انفتاحاً فمن الممكن أن نجلب اليورانيوم حتى من الخارج أيضاً».
وأشار كمالوندي إلى الاتفاق النووي الجديد الموقع بين إيران وروسيا لإنشاء مفاعلات نووية جديدة في إيران، وقال: «الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تقبل أبداً قرارات الأمم المتحدة حول النووي الإيراني، علماً بأن الاتفاق الجديد مع موسكو حول التعاون النووي لا يتعارض مع القرارات الصادرة».