شكر: مؤامرة الفوضى تهدف الى وضعنا أمام خيارين إما «إسرائيل» أو «داعش»
رأى الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير السابق فايز شكر في تصريح: «أن مؤامرة الفوضى الخلاقة التي تستهدف الأمة والتي أنتجها التحالف الاميركي – الصهيوني، مستمرة في مشروعها التدميري التخريبي لضرب كل المصالح الوطنية والقومية للشعب العربي. وما نشهده اليوم على امتداد الارض من صراعات وتحديات يظهر حقيقة الأهداف التي يسعى إليها هذا التحالف، مستعيناً بأدواته من أنظمة رجعية متخلفة وقوى إرهابية تكفيرية، مسخراً ثروات تلك الاأنظمة لخدمة مشروعه التآمري».
وأضاف في تصريح: «لقد أظهر مسار تطور الأحداث في بلادنا، ان هذه المؤامرة تهدف الى وضع شعبنا امام خيارين لا ثالث لهما، إما القبول بالدولة اليهودية المهيمنة والمسيطرة على المنطقة ومقدراتها وتصفية القضية الفلسطينية، أو «دولة داعش» ومشروعها التكفيري الارهابي، وما المواقف الاميركية المعلنة حول طبيعة الصراع مع القوى الارهابية والمدة الزمنية التي تحتاجها عملية المواجهة معها والتي حددتها بعدة سنوات، ما هي سوى الدليل الملموس على الغاية من ورائها، حيث أنها ترى في ذلك فرصة سانحة لتدمير مقومات المواجهة مع هذه القوى، ولتفرض في المحصلة شروطها ورغباتها». واعتبر «ان التصريحات التي أطلقها أمس وزير الخارجية الاميركي بإعلانه ان إدارته ستستعمل حق «الفيتو» على مشروع الاعتراف بالدولة الفلسطينية في مجلس الامن، مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمخطط التآمري الذي تديره الإدارة الاميركية في هذه المرحلة، والساعي الى هيمنة العدو الصهيوني على المنطقة وقيام الدولة اليهودية الصافية على ارض فلسطين».
وأكد «ان القوى الحية في الامة مطالبة في هذه اللحظة التاريخية المصيرية أن تعي دورها ومهماتها لمواجهة هذه التحديات الخطيرة، وأن تجدد طاقاتها في سبيل ذلك، وهو الطريق الوحيد أمامها للخروج من المحنة التي فرضت عليها». وأشار الى «أن الجدال الآن حول «جنس الملائكة» لا يخدم سوى المتربصين بنا ويفوت الفرصة المتاحة لنا لحشد قوانا والتصدي للمخطط الجهنمي الذي يستهدف حاضرنا ومستقبلنا. وعلينا دعم قوانا المقاتلة في جميع ميادين المواجهة في سورية والعراق ولبنان ومصر وفلسطين، الذين يتصدون لهذه المؤامرة الاجرامية، ويقدمون في سبيل ذلك أغلى التضحيات».