الخوري حنا: مسيرته النضالية تميّزت بالبطولة ووقفات العزّ

شيّعت مديرية الشوير ـ عين السنديانة التابعة لمنفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي المناضل الراحل مخايل قربان بمأتم حزبي وشعبي مهيب، وأقيمت الصلاة لراحة نفسه في كنيسة مار تقلا عين السنديانة، وحضر إلى جانب عائلة الراحل المندوب السياسي لجبل لبنان الشمالي نجيب خنيصر ممثلاً رئيس الحزب النائب أسعد حردان، الرئيس الأسبق للحزب مسعد حجل، وأعضاء هيئة المنفذية، مدير مديرية الشوير نبيل أبو سمرا وأعضاء الهيئة، وحشد من القوميين والمواطنين.

كما حضر فؤاد الصياح ممثلاً رئيس كتلة التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، رئيس بلدية الشوير ـ عين السنديانة حبيب مجاعص وأعضاء مجالس بلدية ومختارون وفاعليات اجتماعية وأهلية.

وألقى نمر قربان كلمة باسم العائلة قال فيها: ليس غريباً أنّ كلّ من عرفك وعرف مناقبيتك وأخلاقك، أحبّك واتّخذك مثالاً أعلى، لأنك الشهم الأبيّ وصاحب وقفات العز والبطولة، ولأنك الأب والعم المحب.

أنت الذي كنت دائم الابتسام في وجه الموت، إيماناً منك بحقيقة أنّ الدماء التي تجري في عروقنا ليست ملكاً لنا بل هي وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها، مردّداً مع الزعيم «لا أعدّ الأيام التي عشتها بل الأعمال التي قمت بها».

وختم قائلاً: ها أنت تفارقنا اليوم وأقلّ ما يُقال فيك، أنك الرفيق المناضل المقاوم، الذي قدم حياته قرباناً في سبيل النهضة.

وألقى كلمة المديرية وسام جرداق واستهلها بقول سعاده: «قد تسقط أجسادنا أما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود». فكيف بهذه النفس الأبية التي ترفض الموت، لأنّ صاحبها سخّر حياته لأبناء شعبه منذ نعومة أظفاره، وتحدّى كلّ طامع، وكلّ الميليشيات الطائفية، التي ما استطاعت النيل من هذا الجسد، لا بألغامها، ولا بحصارها، ولا بمنعها الخبز عن هذه البلدة، ولا بتشتيتها للناس وتهجيرهم.

وأضاف جرداق: هذا المناضل الذي كان حاضراً في كل الجبهات، من الشمال إلى الجنوب إلى البقاع، ومارس البطولة المؤيدة بصحة العقيدة، سيبقى خالداً فينا خلود الشهداء، الذين ما أرادوا إلا أن تكون حياتهم، حياة عز لشعبنا وأمتنا.

وألقى ناظر الإذاعة والإعلام في منفذية المتن الشمالي هشام الخوري حنا كلمة جاء فيها: نلتقي اليوم في بلدة باعث النهضة القومية الاجتماعية أنطون سعاده، في بلدة الشوير ـ عين السنديانة، لوداع الرفيق مايكل قربان سليل العائلة التي تميّزت بإيمانها الراسخ بعقيدة الحياة، عقيدة الحزب السوري القومي الاجتماعي.

وأضاف الخوري حنا: ترعرع الراحل وأشقاؤه على مفاهيم النهضة، وساروا على خطى والدهم الذي غيّبه الموت وهو في عز عطائه، فتحمّلت الوالدة الفاضلة ميلانة أصطفان المسؤولية الكبيرة، وأكملت مسيرة الوالد، ورسّخت في نفوس أبنائها قيَم الحق والخير والجمال، ليكونوا من أبناء الحياة، والمثال الذي يُحتذى به.

وأشار إلى أنّ الراحل سار على خطى والديه، وربّى عائلة قومية اجتماعية، ولمع اسمه في تاريخ الحزب قيَماً ومناقب وشجاعة وإخلاصاً. لم يتراجع يوماً عن تنفيذ المهمات التي أوكلت إليه، فخاض معارك الوحدة في لبنان ضدّ التقسيم والتفتيت، حيث تذكره ساحات طرابلس والزعرور وصنين والشوير وعين السنديانة، وكانت له بصمة مميّزة في معركة شرين التي سطر فيها أروع ملاحم البطولة والشجاعة، في مواجهة المشروع الانعزالي التفتيتي للبنان، وهو ما ميّز كلّ مسيرته النضالية المليئة بالمحطات البطولية ووقفات العز.

وعاهد الخوري حنا الراحل بأننا لن نتخلى عن ساح الصراع، وسنبقى مستمرين على نهج نهضة آمنتَ وآمنا بها، فزوبعة العز ستبقى خالدة، في الشوير وعين السنديانة، وسيبقى رفقاؤك وحزبك، كعهدك بهم رأس حربة في مواجهة المشروع الاستعماري ـ الصهيوني ـ الإرهابي الذي يهدف إلى تفتيت الأمة، وإننا لمنتصرون بثلاثية الشعب والجيش والمقاومة.

وفي الختام وجه حنا التعزية إلى عائلة الراحل باسم رئيس الحزب النائب أسعد حردان والقيادة الحزبية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى