البرزاني يشرف على استعادة سنجار شخصياً
واصلت قوات البيشمركة الكردية العراقية عمليتها العسكرية الواسعة التي شنتها لاستعادة السيطرة على منطقة سنجار من تنظيم «داعش»، بإشراف رئيس الاقليم مسعود برزاني وبدعمٍ من طيران التحالف. وتعمل قوات البيشمركة جاهدة لاستعادة السيطرة على الأجزاء التي خسرتها في شمال العراق لمصلحة مقاتلي «داعش»، وهي بدأت تتقدم رويداً رويداً نحو قضاء سنجار الذي شهد عمليات قصف هي الأعنف للمقاتلات الأميركية.
وكانت قوات البيشمركة انطلقت بعملياتها من ثلاثة محاور: ربيعة من الشمال، وسد الموصل، وزمار من الشمال الغربي للقضاء.
وبحسب فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الإقليم فإن «خطة تحرير سنجار تم التخطيط لها من مدة ورئيس الإقليم كان يشرف على التخطيط لتحرير سنجار، ونحن مؤمنون ونؤمن بأن قوات البيشمركة ستحرر سنجار بأقرب فرصة».
إن عزل مسلحي التنظيم داخل الموصل وتلعفر بعد إحكام السيطرة على الطريق الرابط بين زمار وربيعة شمال نينوى هدف سيمكّن القوات الكردية من التقدم صوب سنجار، وبأقل الخسائر، لتبقى معركة تحرير الموصل مؤجلة.
يتابع حسين إن «تحرير الموصل يحتاج إلى خطة شاملة وخطة متفق عليها من قبل مجموعة من الأطراف من بينها الطرف الكردي والطرف العراقي وطرف التحالف، لهذا مسألة تحرير الموصل في الوقت الحاضر خطة مؤجلة».
من جهته يقول بشارت زنكنة، الخبير الأمني والعسكري، «هناك علاقة قوية جداً بين اتخاذ إجراء فرض حصار الكتروني على «داعش»، والقيام بعملية هجومية لاستعادة سنجار وتحريرها، الآن نحن في حرب وبالتالي لا بد من اللجوء إلى هكذا وسيلة».
سبع قرى في محور زمار استعيدت من «داعش» الذي انسحب مقاتلوه إلى قضاء تلعفر، بعدما قطع عنهم الإمداد من داخل الموصل، بوادر المعركة بدأت غداة فرض حكومة الإقليم حصاراً الكترونياً على «داعش»، وذلك بقطع خطوط الانترنت عن المناطق التي يسيطر عليها، فيما تدرس حالياً قطع خدمات الهاتف المحمول أيضاً راجع تفاصيل أخرى في الصفحة 12 .