مديريّة القبة في «القومي» تحيي الأوّل من آذار مع حضور لافت للأشبال والطلبة حسان صبحية: متشبثون بحزبنا لإنقاذ أمتنا وخلاصِهِا علي خضر: نقتدي بشهدائِنا وببطولات نسورِ الزوبعة
أقامت مديرية القبة التابعة لمنفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً بمناسبة الأوّل من آذار في مكتب المنفذية. وحضر الاحتفال منفذ عام طرابلس فادي الشامي وعدد من المسؤولين وجمع من القوميين والمواطنين. وتميّز الاحتفال بحضور لافت للأشبال وطلبة المديرية.
كلمة المعرِّف
عرّفَ الاحتفال مذيع المديرية أسامة هلال فقال:
«في الأول من آذار خرجنا من التفسّخ والبلبلة والفوضى نحو الحقيقة الجليّة. في هذا التاريخ الذي نحييه كل عام كسوريين قوميين اجتماعيين، انطلقت مؤسسة الزعامة وهي أبرز مؤسسات حزبنا العظيم وذلك عندما أدّى الزعيم أنطون سعاده قسمَهُ التاريخي.
بقسمِ الزعامةِ أثبتَ سعاده أنّه ليسَ من أصحاب الكلام وحسب، إنّما هو قائدٌ يقودُ شعبَه بالحقِّ ويأخذُ على عاتقِه مسؤولياتٍ جِسامِ ويَمضي في سبيلِ حياةِ أمّتِهِ حتى الاستشهاد.
هذه هي المعاني التي نراها في الأولِ من آذار والتي كانت ولادتُها متجسّدةً في ولادةِ حضرةِ الزعيم.
أنطون سعادة الزعيمُ والقائدُ والمفكرُ والفيلسوفُ والاقتصاديُّ، عجزتِ الكلماتُ عن وصفِه، فهو قد خاضَ كلَّ الميادينِ الفكريةِ والسياسيةِ والفلسفيةِ، واضعاً أُسساً متينةً لحزبِ استمرَّ لعهودٍ وسيستمرُ حتى تحقيقِ مبادئِه التي تكفلُ حياةً عزيزةً للشعبِ السوريّ».
كلمة الزهرات والأشبال
وباسم زهرات وأشبال مديرية القبة، ألقى الشبل هلال هلال قصيدة جاء فيها:
«بأوّل آذار وِلعت النار ما حدا قِدِر يطفيها
السدّ انهدّ الظلم انهار الأرض بدمنا منرويها
وِلد اللي دَلنا عالمجد ومن بعدو بقينا عالعهد
العهد اللي صرلو سنين يضوي شمع يضوي نار».
كلمة الطلبة
وتحدّثت الطالبة حنين الراوي باسم طلبة المديرية ومما جاء في كلمتها:
«باسمِ طلبةِ مديريةِ القبة أرحّبُ بكم في هذا الاحتفالِ الذي يجمعُ أجيالاً عدّة على عقيدةِ واحدة: عقيدةِ الحزبِ السوريِّ القوميِ الاجتماعي.
نحيي اليومَ الأوّلَ من آذار ميلاد فتى الربيعِ أنطون سعاده.
نحيي اليومَ ذكرى أحدِ أهمِ الدروسِ التي علّمَنا إياها سعاده: لا قيمةَ للفردِ إلّا بما يقدّمُه لمجتمعه.
احتفالُنا اليومَ ليسَ بفتىً عاديٍّ، إنه احتفاءٌ بنهضةِ أمةِ ظنَّ أعداؤُها أنّهم تمكّنوا منها وطمسوا هُويتها.
سعاده القدوة، حذَّرَ منذ أن كانَ يافعاً من الخطرَين اليهودي والتركي، وقالَ عن الولاياتِ المتحدةِ إنّها سقطت من عالمِ الإنسانية.
هذا الرجلُ الفذُ لم نعرفه إلا رجلَ فكرٍ وموقف، رجلَ علمٍ وأخلاق، رجلَ الحقِ، وأرادَنا أن ننتصرَ لحقِّنا في الحياةِ والوجودِ بعزةٍ وكرامة.
علَّمَنا أنَّ المجتمعَ معرفةٌ والمعرفةَ قوةٌ وأنَّ الحياةَ كلُّها وقفةُ عزٍّ فقط.
نحن الطلبة يا زعيمي نَعِدُك بأنّنا لن نرضى بأن يكونَ لأمّتِنا قبر تحت الشمس، وبأنّنا سنسيرُ على خطاكَ فلا نَعُدُّ الأيامَ التي نعيشُها بل الأفعالَ التي ننفّذُها.. أمّا الوعدُ المقرونُ بكلِّ نَفَسٍ يتصاعدُ من صدورِنا هو أننا سنبذلُ أغلى ما فينا لتحيَ سورية وليحيَ سعاده».
كلمة المديرية
وألقى كلمة المديرية مدير مديرية القبة علي خضر الذي قال:
«في مثلِ هذا اليوم من كلِّ عامٍ نحتفلُ بميلادِ أنطون سعادة باعثِ النهضةِ والأمل. فنحن لا نتذكرُ أول آذار بقدرِ ما نحياهُ، نحياهُ ميلاداً لرسالةٍ وتأسيساً لنضال.
وإذا كان الأولُّ من آذار يمثلُ الميلادَ الزمنيَّ لحضرةِ الزعيم، فإنَّ صاحبَ العيدِ قد تجاوزَ خصوصيَّتَه الفرديةَ ليعانقَ بالحزبِ أمّتَه جمعاء.
إنَّ الذاكرةَ الإنسانيةَ مليئةٌ بأسماءِ النساءِ والرجالِ ممّن كانَ لهم دورٌ في تغييرِ مجرى حياةِ شعوبِهم. أما زعيمُنا فكانت له وقفاتُ العزِّ والشرفِ، واسمُه حفره جهاده في سِجِلّاتِ الخالدين.
في الأولِ من آذار وُلد المعلمُ فعلّمَنا. وفي الأولِ من آذار وُلد الزعيمُ والقائد فقادَنا على طريقِ الحقِ والمعرفة. لذلك، فإنَّ احتفالَنا هذا هو احتفالٌ بهُويتِنا القوميةِ التي رسمَ لنا سعاده معالِمَها العلميّةَ والروحيّة.
وفي الختامِ أدعوكم أيها الرفقاء في مديريةِ القبة إلى صون المؤسسات والعقيدةِ والاقتداءِ بشهدائِنا وببطولات نسورِ الزوبعة الذينَ لا يخافونَ الموتَ متى كان الموتُ طريقاً للحياة».
كلمة المنفذية
وباسم منفذية طرابلس تحدّث ناموس نظارة الإذاعة حسان صبحية، وقال: «لا داعي لإطالةِ الكلامِ اليوم. فميزةُ احتفالِكُم هذا هو الحضورُ القويُّ لصوتِ جيل النهضة الجديد. وهذا ليسَ بغريبٍ عن مديريةِ القبة التي تصرُّ دائماً في احتفالاتِها على وجودِ مساهماتٍ للطلبةِ والأشبال.
لقد توجّهَ حضرةُ الزعيمِ إلى هؤلاءِ اليافعينَ المتسلِّحينَ بوعيِهِم عندما قالَ إنّي أخاطبُ أجيالاً لم تولدْ بعد. كان يعرفُ سعاده تمامَ المعرفةِ أنَّ الطامعينَ في بلادِنا سيُمعنونَ في طغيانِهم. ولكن، وفي المقابل، كانَ يعرفُ ما يتمتَّعُ به القوميونَ الاجتماعيونَ وأبناءُ هذه الأمةِ من عنادٍ مُحِقّ.
الصراعُ طويلٌ ويتطلّبُ تضحياتٍ جساماً ضدَ الاحتلالِ «الإسرائيليّ» لجنوبِنا السوريّ هذا الاحتلال المتكامِلِ مع المشروعِ التقسيمي في الشام والعراق ولبنان والتطبيعِ عبر اتفاقياتِ الاستسلام والعار. مشاريعُ يثبتُ السوريونَ القوميونَ الاجتماعيون عندَ كلِّ فصلٍ من فصولِها وعيَهم أدواتِها وأهدافِها وجدارَتَهم في إفشالِها.
هو الحقُ إذاً، أن نستشرسَ في الدفاعِ عنه ونردَّ وديعةَ الأمةِ متى طلبَتْها بالاستشهادِ مثلما يفعلُ حالياً رفقاؤُنا في نسور الزوبعةِ أو في وحداتنا الحزبية.
هكذا تقومون بدورِكُم أيها الرفيقاتُ والرفقاءُ في مديرية القبة، فتواجهونَ يومياً أثقالَ الوضعِ الاقتصاديِّ الصعبِ من دونِ أنْ تَحيدوا عن مبادئِكم الحزبية. تَصبُرون على الأوجاع. تتشبّثونَ بمؤسّسَتِكُمِ الحزبيةِ وتنجحونَ بِكَوْنِكُم مِثالاً يُحتذى به للقوميِّ الاجتماعيِّ المتفاعلِ ببيئةٍ تتطلبُّ منه جهوداً مضاعفةً لانتشالِ أبنائِها من التفسخِ والفوضى نحو خلاصِهِم بالنهضةِ السوريةِ القوميّةِ الاجتماعية.
دُمتم أقوياءَ راسخينَ ومُؤمنينَ بحزبِكُم، ولتحيَ سورية وليحيَ سعاده».