قزي: الأولوية للعامل اللبناني ولعدم الوقوع في المفهوم العنصري
شدد وزير العمل سجعان قزي على أنّه «يعمل على مفهوم جديد في وزارة العمل في سبيل إنهاض الحركة العمالية وفي سبيل المحافظة على اليد العاملة اللبنانية»، لافتاً إلى أنّ «القرار الأخير الذي صدر في هذا الصدد والذي يحدد المهل المحصورة باللبنانيين يجب ألا يفهم وكأن لا أحد يحق له العمل في لبنان إلا اللبنانيون، هذا مفهوم عنصري يجب عدم الوقوع فيه».
كلام قزي جاء خلال غداء تكريمياً أقامه لوزير العمل اتحاد نقابات عمال محافظة بيروت ومستخدميها، أمس، في مطعم «بيتي» – فردان، شارك فيه المدير العام للوزارة يوسف نعوس، رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي روجيه نسناس، المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محمد كركي، رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن، ورؤساء اتحادات نقابية عمالية من عدد من الدول العربية إلى رؤساء واعضاء المكاتب العمالية والضمان الاجتماعي.
وقال قزي: «بعد التجربة التي خضتها في وزارة العمل بت أشعر بأنني لست وزيراً للعمل بالمطلق بل إنني وزير للعمال ايضاً، وأشعر أيضاً بأن الحق العمالي يتحول إلى منّة»، داعياً العمال إلى «الوحدة للحصول على حقوقهم»، وقال: «اذا كنتم تنتظرون ان تعطيكم الحكومات حقوقكم تخطئون، فحقوق العمال لا تؤخذ، بل تنتزع. ان الاتحاد العمالي العام عليه مسؤولية استنهاض الحالة العمالية في لبنان».
وقال: «حان الوقت لكي تنتقل العلاقة بين مكونات العمل من منطق الطبقية إلى منطق القطاعية، ومن منطق الصراع إلى منطق التكامل، لأنه في النتيجة الصراع مفهوم سلبي، بل هو محفز للطموح وليس للحروب الطائفية والمذهبية او النقابية او الاجتماعية».
واختتم: «كل المهن مفتوحة امام غير اللبنانيين حتى المهن المحصورة ولكن بشرط ألا يكون هناك لبناني مؤهل للعمل بها، فنحن نريد الاولوية للعامل اللبناني لكن مع الانفتاح على كل إخواننا العرب وعلى العالم انطلاقاً من حاجة سوق العمل»، متسائلاً: «لماذا اللبناني في الخارج يأخذ حقه وفي لبنان لا ينال هذا الحق؟».
وزير العمل العراقي
في سياقٍ آخر، استقبل وزير العمل سجعان قزي، وزير العمل العراقي محمد السوداني على رأس وفد، يرافقه السفير العراقي في لبنان رعد الالوسي، وجرى عرض للعلاقات الثنائية، إضافة إلى التطورات في المنطقة.
وأوضح الوزير قزي أنّه «جرى عرض للعلاقات اللبنانية – العراقية، وأنّه اطلع من نظيره العراقي على التطورات الإيجابية في العراق»، مؤكداً له أنّ «لبنان منفتح على تعزيز هذه العلاقات التاريخية بين البلدين، خصوصاً أن العراق كان قد فتح أبوابه امام اللبنانيين من مستثمرين وناشطين».
أما الوزير العراقي، فقال: «أطلعت الوزير قزي على حجم فرص العمل والاستثمار في العراق على رغم كل التحديات التي تواجهه في ما خص مكافحة الارهاب، ومن مصلحتنا ان يكون هناك تواجد لرجال الأعمال اللبنانيين».
كما استقبل الوزير قزي رئيس جامعة الـLAU جوزيف جبرا، ثم مدير شركة «توتال» الجديد في لبنان فيليب أمبلارد.