المبعوث الأمميّ: اليمن في منعطف ويجب منع امتداد القتال
حذّر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث من خطورة التصعيد العسكري المحتمل في مختلف أنحاء البلاد، في ظل تصاعد القتال في محافظة الجوف الشمالية.
وشدد غريفيث، في إحاطة قدّمها إلى مجلس الأمن الدولي، ونشر نصها الكامل على موقع مكتبه، على أن اليمن يمر الآن بـ”منعطف حرج”، إما سيدفع أطراف النزاع في البلاد باتجاه خفض التصعيد واستئناف العملية السياسية أو ستتجه نحو مزيد من العنف والمعاناة.
وأعرب المبعوث الأممي عن قلقه البالغ بشأن “المنطق والمبرّرات التي تقود التصعيد” في الجوف التي سيطرت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) أوائل مارس الجاري على مركزها مدينة الحزم، وخاصة بشأن ممارسة العنف ضد المدنيين ما دفع آلاف الأسر إلى ترك ديارها والنزوح.
وحذّر غريفيث من أن التصعيد في الجوف قد يؤدي إلى امتداد القتال إلى محافظات أخرى وجر اليمن إلى “دائرة جديدة وغير مسؤولة من العنف”، ما سيجلب عواقب إنسانية وسياسية مدمرة، داعياً أطراف النزاع إلى “ممارسة أقصى قدر من ضبط النفس لمنع مثل هذه النتيجة الرهيبة”.
وبين المحافظات التي تواجه هذا الخطر، أشار المبعوث الأممي إلى مأرب المجاورة للجوف، وهي المعقل الرئيسي لقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وسط البلاد، قائلاً: “لا يوجد هناك مبرر للتصعيد العسكري في مأرب، ويجب ألا تتحوّل مأرب إلى بؤرة الصراع المقبلة في النزاع المأساوي الدائر في اليمن”.