120 إصابة «كورونا»… وحالتا شفاء ووزير الصحة: توصلنا لحل لمستخدمي ومتعاقدي وأجراء مستشفى الحريري
لا يزال فيروس «كورونا» يحتل رأس قائمة الاهتمامات لا سيما بعد سريان قرار مجلس الوزراء بالتعبئة العامة لليوم الثاني من أصل 14، ورغم كلّ الأخبار الضاغطة حول الوباء العالمي، بشّرت وزارة الصحة بشفاء المزيد من الحالات مقابل تسجيل 120 إصابة مثبتة منذ ليل أول أمس.
وتتابع وزارة الصحة تقصّي الحالات المشتبه بإصابتها مع تحديد ومتابعة المخالطين، بالإضافة إلى متابعة القادمين من البلدان التي تشهد انتشاراً محلياً للفيروس. وتناشد جميع المواطنين التقيد بالتدابير الصارمة الصادرة عن المراجع الرسمية والتزام المنازل إلا عند الضرورة القصوى».
والتقى وزير الصحة العامة حمد حسن وفداً من لجنة مستخدمي ومتعاقدي وأجراء «مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي»، بحضور المدير العام ورئيس مجلس إدارة المستشفى فراس أبيض، ومدير مكتب الوزير حسن عمار. وأبلغ الوزير حسن وضع المطالب المزمنة والمحقة للعاملين في المستشفى على سكة الحل، بدعم وتدخّل مباشر من رئيس الحكومة حسان دياب.
إثر اللقاء أعلن حسن «شفاء اثنين من المصابين بفيروس «كورونا» كانا في مستشفى الحريري، وحالة كانت تُصنف بالدقيقة خرجت من غرفة الضغط السلبي Negative Pressure»، لافتاً إلى أنه يزف «هذه الأخبار الجيدة للتأكيد أن متابعة أي حالة منذ تشخيصها السبيل الأنجع للشفاء التام».
وبالنسبة إلى أوضاع العاملين في مستشفى الحريري، كشف حسن عن «التوصل إلى حل بتدخل وجهد مضاعف من رئيس الحكومة حسان دياب»، ونقل عنه قوله: «ما داموا أصحاب حقوق، فلندفع لهم حقوقهم».
وأوضح الوزير «أننا نضع هذا الحل على السكة الصحيحة بتأمين مبلغ إضافي من المساهمة المشروطة لتمكين المستشفى من البدء بتنفيذ القانون المتعلق بسلسلة الرتب والرواتب، على أن يتم رفع مقترح لإيجاد حل دائم لمشكلة السلسلة في كل المستشفيات».
ونوّه «بما يقوم به الكادر الطبي والجهاز التمريضي والمتطوعون والإدارة الجريئة للمستشفى في سبيل دعم المجتمع، وأظهرت أزمة وباء «كورونا» الموقف الإنساني المتقدّم والجرأة الفريدة الواجب تعميمها إلى أقصى حد».
وتوجه بالشكر إلى «المتبرّعين من مختلف فئات المجتمع والذين يقدّمون الدعم للمستشفيات الحكومية والمتطوّعين فيها، في مبادرات خيّرة وبناءة. نشدّ على كل أصحاب الأيادي البيض كي يقفوا إلى جانب مجتمعهم والمستشفيات الحكومية في هذه الفترة العصيبة».
وشكر أبيض بدوره رئيس الحكومة ووزير الصحة على ما يقدّمانه من دعم للمستشفيات الحكومية. ووجّه التحية الكبرى للعاملين في مستشفى الحريري، مضيفاً أنهم «تقدموا على الجميع ووقفوا في الميدان للدفــاع عن أبناء الوطن»، مؤكداً أن «إدارة المستشفى على قناعة بضرورة حصولهم على حقوقهم». كذلك حيّا الطواقم الطبية «التي تقف على خط النار»، مضيفاً «سنبقى يداً واحدة في مواجهة كورونا».
الى ذلك عقد مساء أمس، اجتماع اللجنة المعنية بمتابعة موضوع فيروس كورونا. وأعلنت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء أن مجلس الوزراء اتفق على إنشاء صندوق تبرّعات لمواجهة أزمة كورونا. ونقلت عن رئيس الحكومة حسان دياب قوله إنه «أكد ان الحكومة تعمل على حماية اللبنانيين من دون تقصير»، مطمئنًا في الجلسة إلى أن «نتائج الإجراءات جيدة وقرار التعبئة العامة لاقى ارتياحاً لدى المواطنين وتجاوباً جيداً».
وأعلن المتحدث باسم لجنة مستخدمي ومتعاقدي وأجراء مستشفى الحريري بسام العاكوم أن «ما تحقق خطوة أولى وأساسية على طريق تحقيق وإقرار القوانين وتنفيذها»، متمنياً «ألا يستغرق التنفيذ الكثير من الوقت». وأضاف «درجات المتعاقدين قانونية، ويجب تطبيق سلسلة الرتب والرواتب على كل العاملين مع المفعول الرجعي»، مؤكداً «التزام جميع العاملين بالرسالة الإنسانية التي تؤديها مستشفى الحريري، ولا نريد إلا تطبيق القوانين».
وفي إطار تنفيذ مقررات مجلس الوزراء بإقفال الإدارات العامة والمؤسسات، دعت اتحادات ونقابات النقل البري «جميع العاملين في مراكز المعاينة الميكانيكية (شركة الأمر الواقع) عدم الحضور إلى مراكز عملهم على كافة الأراضي، اعتباراً من صباح الثلاثاء 17/3/2020»، محملين إدارة الشركة اتخاذ أي إجراء بحق أي من العاملين الملتزمين بقرار مجلس الوزراء.. وأعلنت «إقفال المراكز بواسطة الآليات اعتباراً من صباح الاربعاء 18/3/2020».
أما الرئيس الأول لمحاكم الاستئناف في بيروت بالتكليف القاضي حبيب رزق الله، فأصدر قراراً بعد التشاور مع رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، قضى بتأمين المناوبة من قبل الموظفين في قصر العدل في بيروت على غرار المناوبة التي يعمل وفقها الموظفون والإداريون في وزارة العدل، وبالتالي يداوم كل موظف من تاريخه ولغاية 29 الحالي يومين في الأسبوع، على أن يكون الدوام من التاسعة صباحاً لغاية الواحدة والنصف من بعد الظهر».
مدّد وزير السياحة رمزي مشرفية قرار إقفال المؤسسات والمرافق السياحية والمطاعم… وذلك لغاية الأحد 29 آذار 2020 ضمناً على أن تبقى خدمة الطلبات الخارجية (Delivery) متوافرة مع تكليف أجهزة الرقابة والشرطة السياحية تنفيذ القرار.
وعقدت لجنة إدارة الطوارئ في «الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي» أول اجتماعاتها، اطلعت فيه على مستجدات الوضع الصحي وتفشي مرض «كورونا» في لبنان، وذلك بحضور المدير العام للصندوق محمد كركـــي وأخذت اللجنة علماً بالإجراءات المتخذة من قبل كركي لا سيما التعاميم الصادرة للمستشفيات لاستقبال المرضى المضمونين وعدم تكبيدهم أي فروق مالية إضافية، إلى جانب وضع الخط الساخن # 2424 في تصرف المضمونين لمعالجة كل مشاكلهم المتعلقة بحصولهم على التقديمات الاستشفائية.
كذلك، عكفت اللجنة على وضع آلية لإعطاء الموافقات على الاستشفاء والأعمال الطبية، وستصدر القرارات اللازمة بذلك تباعاً.
كذلك تطرّق الاجتماع إلى موضوع براءات الذمة الصادرة عن الصندوق والتصاريح الإسميّة السنوية، ومعاملات الأمراض السرطانية والمستعصية.
أفضى الاجتماع الذي عقده وزير المال غازي وزني في مكتبه مع وفد من جمعية مصارف لبنان برئاسة سليم صفير، إلى «التوافق، بناءً على طلب الوزير وزني، على فتح المصارف لبعض الفروع التابعة لها ابتداءً من اليوم، وتنظيم دوام العمل والقيام بالإجراءات المطلوبة لتسيير الخدمات المصرفية من أجل تلبية حاجات الناس في هذه الظروف الصعبة والدقيقة التي نعيشها»، على أن يعلن كل مصرف لائحة الفروع المعنية بالقرار مع استمرار خدمة الـ Call Center وتأمين السيولة عبر مكنات الـ ATM .
وجاء الاتفاق نتيجة البحث في الشؤون المصرفية بعد إعلان المصارف أمس، الإقفال حتى 29 آذار الحالي، وموقف وزني الرافض لذلك والذي جاء بمثابة إخبار إلى النيابة العامة.
وأكّد وفد الجمعية، التزام المصارف بقرار مجلس الوزراء المتعـــلّق بالتعـــبئة العامة والمحافـــظة على صحة الزبـــائن والموظفيـــن، مع مراعـــاة قـــرار عدم التجمّع وتأمين الخدمات المصرفية الأساسيّة.
وأعلن بنك البحر المتوسط، أن أجهزة الصراف الآلي، وأجهزة الصراف التفاعلي ITM التابعة له وفرعه الإلكتروني (e-Branch) ومناطقه الإلكترونية (e-Zones)، أو منصاته الالكترونية (MedOnline – MedMobile) سوف تستمر في تلبية خدمات الزبائن، بينما يبقى مركز خدمة الزبائن حاضراً في أي وقت وعلى مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لمساعدتهم في أي معاملات أخرى. كما أنه خصّص عدداً من الفروع الإقليمية لخدمة الزبائن طوال هذه المدة من الساعة 8:30 صباحاً – 1:00 ظهراً بحسب مواعيد مسبقة.
بيروت: فرع الأشرفية – فرع كليمنصو – فرع فوش – فرع الحمرا – فرع الجناح – فرع خلدة – فرع فردان. جبل لبنان: فرع الجديدة – فرع جبيل – فرع جونية – فرع المنصورية. لبنان الشمالي: فرع طرابلس – فرع الميناء. لبنان الجنوبي: فرع الوسطاني – فرع صور. البقاع: فرع شتورة. النبطية: فرع النبطية.
وأعلن بنك بلوم بنك أن المصرف سيفتح أبوابه اليوم حتى 28 آذار لإنجاز دفع الرواتب ولتأمين العمليــات التجارية الملحّة للشركات التجارية والصناعية لا سيّما المتعلقة بالأمن الغذائـــي والمستلزمات الطبية، من الساعة 8:30 حتى 11:30 صباحاً وذلك في الفرع الرئيسي والفروع: برج البراجنة، كسليك، شتورة، صيدا، طرابلس التل، صور، الدورة، وتبقى أجهزة الصراف الآلي في خدمة الزبائن لعمليات السحب والإيداع النقدي.
واعلن بنك سوسيتيه جنرال انه سيؤمن العمليّات التجاريّة الملحّة للشركات والمؤسّسات التجارية والصناعيّة، لا سيّما تلك المتعلّقة بالأمن الغذائي والمستلزمات الطبيّة، عبر تخصيص فروعه التالية في سائر المناطق اللبنانيّة، بدوام عمل من الإثنين إلى الجمعة من الساعة 8 صباحاً وحتّى الساعة 12:30 ظهراً: طرابلس – شارع بشارة الخوري، غزير، الدكوانة – الصالومي، سان شارل – ميناء الحصن، الشياح – شارع العريس، زحلة، صيدا – شارع جزّين.
وأعلنت شركة «طيران الشرق الأوسط» في بيان، أنها «قررت استبدال الطائرة الصغيرة A320 بالطائرة الكبيرة A330 لرحلة بروكسل – بيروت اليوم، وذلك بعد الطلب الكبير الذي تلقته الشركة من الركاب اللبنانيين الموجودين في أوروبا الذين يودون العودة إلى لبنان قبل إقفال المطار اليوم. وأشارت إلى أن «الأماكن في كل من درجة رجال الأعمال والدرجة الاقتصادية متوافرة للبيع».